كوفيد 19 ..أيت الطالب يؤكد أن الحالة الوبائية بالمملكة مقلقة للغاية

حذر وزير الصحة، خالد آيت الطالب، مجددا، في تصريح للصحافة، أول أمس الأربعاء، بالرباط، من تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتفاقم الوضعية الوبائية بالمملكة، داعيا بهذا الصدد، المواطنين والمواطنات إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية من المرض.
ونبه أيت الطالب إلى أن إمكانية العودة لتشديد الإجراءات والمراقبة واردة في حالة استمر الوضع في التدهور، مؤكدا أن الحالة الوبائية “مقلقة للغاية” لأن الأرقام المنشورة تمثل ثلاثة أضعاف تلك المسجلة خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن السلطات المختصة ستقوم بمهامها بحزم شديد.
وشدد أيت طالب، على أن الحل الوحيد هو أن يتقيد الجميع بشكل صارم بالإجراءات الاحترازية الجاري بها العمل، والمتعلقة بالنظافة والتباعد الجسدي والارتداء الصحيح للكمامة.
وتابع قائلا: “لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذا التراخي في ما يتعلق بالإجراءات المذكورة. قمنا بتخفيف القيود لأنها فترة تتسم بالعطلة الصيفية، وعودة المغاربة المقيمين بالخارج، واقتراب عيد الأضحى”.
وتابع الوزير، “أنه ما لم تتحقق المناعة الجماعية، فليس هناك مأمن من التعرض لإصابة محتملة حتى بالنسبة للأشخاص الملقحين الذين عليهم أن يدركوا هذا الأمر، فليس هناك مأمن من التعرض لإصابة محتملة، فيمكن أن نكون حاملين للفيروس وننقل العدوى لغير المصابين”.
هذا، وسجلت منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة للفيروس بالمملكة، من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور “دلتا” في أربع جهات بالمغرب.
وحذرت وزارة الصحة، في بلاغ لها توصلت بيان اليوم بنسخة منه، من الاستهانة بهذا الخطر المحدق بالمملكة، وكذا الارتفاع في عدد الحالات الحرجة، الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية.
وعبرت الوزارة عن أسفها لتسجيل تراخ تام، بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة، بالرغم من التنبيهات المستمرة للوزارة، مؤكدة أن أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من الإصابة ونقل الفيروس، وأن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل، مما يفرض الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية، بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين.
وعرفت الـ24 ساعة الماضية تسجيل 1279 حالة إصابة بالمملكة، مقابل 708 حالة شفاء، وخمس وفيات.
أما عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للكوفيد فبلغ 10 ملايين و266 ألف و670 شخصا، بينما وصل عدد المتلقين للجرعة الثانية إلى 9 ملايين و204 ألف و753 شخصا.
ورفعت الحصيلة الجديدة، العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 537 ألف و253 حالة فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 521 ألف و671 حالة، بنسبة تعاف بلغ 1. 97 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9341 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.
وتأتي جهة الدار البيضاء- سطات، في صدارة الجهات من حيث عدد الإصابات الجديدة وسجل بها 553 حالة، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما رصد بجهة الرباط- سلا التي حلت ثانية بـ 180 حالة، متبوعة بجهات سوس- ماسة “166”، ومراكش-أسفي “162”، وطنجة- تطوان “79”، وفاس- مكناس “56”، والشرق “18”، وبني ملال-اخنيفرة “15”، ودرعة- تافيلالت “13”، والداخلة- وادي الذهب “13”، والعيون-الساقية الحمراء “13”، وكميم-واد نون “11”.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 4. 1476 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 5. 3 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 6241 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية47 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 290، منها 11 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و159 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
من جهة أخرى، دعت منظمة الصحة العالمية، الدول التي تفكر في رفع القيود المفروضة لمكافحة الوباء، إلى “توخي الحذر الشديد”، مشيرة إلى أن انتقال الفيروس سيزداد بغض النظر عن معدلات التحصين المرتفعة.
وقال مدير الطوارئ في المنظمة مايكل راين، خلال مؤتمر صحافي “أطلب توخي الحذر الشديد في الرفع الكامل للتدابير الصحية والاجتماعية في هذا الوقت، لأنه ستكون هناك عواقب لذلك”.
وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس قد أكد أن المخرج الوحيد من الجائحة، هو دعم البلدان في التوزيع العادل لمعدات الحماية الشخصية والاختبارات والعلاجات واللقاحات. وقال إنه على الرغم من إحراز تقدم في السيطرة على الفيروس، فإنه لا يزال في مرحلة خطيرة للغاية.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top