أقر متوسط ميدان فريق الرجاء البيضاوي عبد الإله الحفيظي، بأنه قضى 9 أشهر صعبة بالعاصمة القطرية الدوحة خلال فترة علاجه من إصابة تعرض لها شهر مارس الماضي خلال مواجهة نادي الترجي التونسي لحساب كأس السوبر الإفريقي.
وقال الحفيظي في حوار حصري أجرته معه بيان اليوم، إنه خضع لبرنامج علاجي احترافي بمركز “أسباير” للتعافي من إصابة بالرباط الصليبي، موضحا أنه تلقى معاملة استثنائية خلال فترة تعافيه رغم صعوبة التأقلم مع الأجواء في الأشهر الثلاثة الأولى.
وأبرز الحفيظي أنه ظل يتابع مباريات الرجاء ويتواصل مع زملائه وعائلته وأصدقائه رغم الغربة الطويلة، مضيفا أن عودته إلى تشكيلة الفريق الأخضر تتم بشكل تدريجي، بينما يبقى قرار مشاركته أساسيا رهينا بالمدرب جمال السلامي.
< كيف قضيت تسعة أشهر في قطر منذ أن تعرضت للإصابة في لقاء كأس السوبر الإفريقي؟
> الحمد لله. قضيت هذه الفترة في مركز “أسباير” حيث كنت أخضع للعلاج والترويض عقب تلك الإصابة، واستفدت كثيرا من العلاج في إطار احترافي للغاية. حظيت بعناية خاصة وجميع الإمكانيات والآليات والمؤطرين في مستوى المسؤولية، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى بعد العملية الجراحية. هذه الفترة كانت هي الأصعب في المدة التي قضيتها هناك. تعودت على الحياة في هذه المدينة، إذ أخضع لنظام صارم ومضبوط، أتدرب منذ الثامنة صباحا حتى الواحدة بعد الزوال. والحصة موزعة بين الترويض الطبي من الثامنة حتى العاشرة ومن العاشرة حتى الحادية عشرة أشارك في حصة للياقة البدنية. وهذا البرنامج كان جيدا وفعالا.
< ماذا كانت طبيعة إصابتك تحديدا؟
> تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي خلال مباراتنا ضد الترجي. والأهم بالنسبة لي كان تحقيق الفوز والتتويج باللقب. بعد ذلك اهتممت بإصابتي. حاليا أشعر بأنني في تحسن مستمر والحمد لله.
< وكيف كانت العملية الجراحية؟
> الحمد لله تكللت العملية بالنجاح تحت إشراف البروفيسور بيتر دوخ. بعدها استأنفت العلاج تحت إشراف البروفيسور بارث، وأشكرهم لكونهم قدموا لي المساعدة خاصة عبر التواصل باللغتين الفرنسية والعربية.
< كيف تحملت تسعة أشهر بعيدا عن العائلة والأصدقاء والرجاء؟
> بصراحة .. هي المرة الأولى التي أقضي فيها مدة تسعة أشهر وحدي. كنت أكثف الاتصال بالعائلة والأصدقاء. كنت أفكر بجد في الرجوع معافى وفي صحة جيدة، ومن يوم لآخر أشعر أنني أتحسن، وفي كل يوم أستفيد وأعرف أشياء جديدة ميدانيا.
< كيف كانت الحياة في قطر؟
> في البداية كانت فترة صعبة والأشهر الثلاثة الأولى كانت صعبة في الغربة. بعد ذلك أخذت أستأنس تدريجيا بالحياة في الدوحة، وطيلة هذه المدة كنت أفكر فقط في أن أعود إلى الدار البيضاء وأنا في حالة أفضل.
< هل كنت تتابع نتائج الرجاء؟
> كنت أتابع مباريات فريقي باستمرار وأتمنى دائما الفوز لأصدقائي. أنا سعيد بمشاركة الرجاء في دوري أبطال إفريقيا، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا جميعا.
< بعد تعافيك التام، يتم إشراكك داخل المجموعة بشكل تدريجي، ما رأيك؟
> خضعت لبرنامج دقيق سطره الطاقم الطبي بمركز “أسباير”. ففي المباراة الأولى أشارك في مدة ربع ساعة وفي المباراة الثانية كذلك. تبقى مشاركتي رهينة بقرارات المدرب جمال السلامي. لم أشارك في لقاء سريع وادي زم لأنه لا يمكنني اللعب فوق عشب اصطناعي. ظهرت في مباراتين ضد فريقي حسنية أكادير والوداد البيضاوي. الحمد لله أسعدني كثيرا أن ألتحق بزملائي في أرضية الميدان ولو لفترة قصيرة، وسأعود إلى الميدان تدريجيا.
< كلمة أخيرة ..
> كنت أتلقى سيلا جارفا من الرسائل النصية (SMS) باستمرار محملة بمعاني الحب والتقدير، وأشكر الجميع على هذه المشاعر النابعة من القلب.
< حاوره: محمد أبو سهل