الأمين العام للناتو: الحكم الإرهابي للقذافي يقترب من النهاية
قال أندرس فو راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي أمس الاثنين إن حملة الحلف العسكرية في ليبيا تحقق أهدافها وإن حكم الزعيم الليبي معمر القذافي يقترب من النهاية. وتابع في منتدى للحلف في فارنا «عمليتنا في ليبيا تحقق أهدافها… أضعفنا بشكل كبير قدرات القذافي لقتل شعبه».
واستطرد «الحكم الإرهابي للقذافي يقترب من النهاية. أصبح معزولا بشكل كبير في الداخل والخارج. حتى المقربون منه يرحلون أو ينشقون أو يتخلون عنه».
زار وزير الخارجية الفرنسي الأسبق رولان دوما ليبيا كمحام للإعداد لرفع دعوى قضائية نيابة عن ضحايا قصف حلف شمال الأطلسي وقال انه يعد نفسه للدفاع عن العقيد معمر القذافي إذا ما أرسل للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال دوما الذي عمل وزيرا للخارجية خلال حكم الرئيس الاشتراكي الأسبق فرانسوا ميتران إنه رأى العديد من الضحايا المدنيين جراء قصف الحلف في مستشفى وان طبيبا هناك أبلغه انه يوجد ما يصل إلى عشرين ألفا آخرين.
ويقول حلف الأطلسي انه يضرب أهدافا عسكرية فقط. ورغم الوعود المتكررة من مسؤولي الإعلام في حكومة القذافي إلا أن الصحفيين الغربيين المتمركزين في طرابلس لم يشاهدوا أي دليل عن وجود أعداد كبيرة من القتلى المدنيين أو المصابين جراء القصف.
وأبلغ دوما مؤتمر صحفيا في فندق بطرابلس أول أمس الاحد «هذا وحشي. اعتداء وحشي ضد دولة ذات سيادة».
وقال دوما «وكلنا في هذه اللحظة وفوضنا نيابة عن ضحايا القصف العسكري لحلف الأطلسي الذي يقوم بعمليته العسكرية ضد المدنيين تحت غطاء زائف زائف للغاية من الأمم المتحدة».
وأضاف «عقب مفاتحة من قبل الحكومة الليبية فقد قررنا القيام بهذه الرحلة لنرى بأنفسنا حالة الضحايا والموقف».
وصحب دوما في الرحلة المحامي الفرنسي الشهير جاك فيرجي الذي قال ان هدفه هو «رفع القناع عن هؤلاء القتلة» المسؤولين عن غارات حلف الأطلسي الجوية.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان أن العشرات من الناس قتلوا على أيدي قوات القذافي التي شنت حملة صارمة ضد المحتجين قبل بدء الحملة العسكرية وتوفى المئات أيضا منذ ذلك الحين نتيجة لحصار القوات الحكومية لمدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضين.