أفادت مصادر إعلامية بأن شخصا واحدا قتل في مدينة تعز جنوبي اليمن أول أمس السبت إثر تجدد إطلاق الرصاص ممن يوصفون بالبلاطجة والقناصة. وسبق أن أصيب العشرات حين أطلق قناصة الرصاص على مظاهرة مناهضة للرئيس علي عبد الله صالح في المدينة ذاتها. كما شهدت محافظات يمنية عدة مظاهرات وعصياناً مدنياً شاملاً، في حين صعد شباب الثورة في مدينة عدن جنوب البلاد احتجاجاتهم بالزحف صوب مؤسسات حكومية، وذلك بالتزامن مع بدء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي محادثات في صنعاء لإحياء مبادرة المجلس لإنهاء النزاع.وشهدت مدينة تعز أول أمس السبت خروج عشرات الآلاف من المعارضين للمطالبة برحيل النظام، لكن مجموعة ممن يوصفون بالبلاطجة والقناصة بملابس مدنية واجهوها بالرصاص في الشارع الرئيسي بالمدينة التي تحولت إلى أحد أبرز معاقل المعارضة.
ونقلت وكالة رويترز عن طبيب في أحد مستشفيات تعز عبر اتصال عبر الهاتف قوله إنه «يوجد 35 شخصا أصيبوا بالرصاص، ثلاثة منهم أدخلوا وحدة العناية المركزة».
وتمكن معارضون من القبض على ثلاثة من المهاجمين وسلموهم إلى لجنة تنظيم المظاهرات في ساحة التحرير، وفق معارضين.
وفي سياق متصل التزمت مدينة تعز بدعوة شباب الثورة إلى الإضراب العام، وكذلك محافظات الجنوب وخصوصا عدن ولحج وأبين، في حين سجل التزام جزئي بالإضراب في صنعاء ومحافظة شبوة.
وكان شباب ثورة التغيير قد دعوا التجار إلى العصيان المدني والإضراب الجزئي يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع، إلى أن يرحل النظام.وفي السياق نفسه، صعد شباب الثورة في مدينة عدن الاحتجاجات بالزحف صوب مؤسسات حكومية، حيث أغلق المئات من المتظاهرين في ضاحية بلدة كريتر مساء أول أمس السبت مبنى الخدمة المدنية، ومبنى التأمينات والمعاشات، ومبنى المجلس المحلي لمديرية صيرة، بالسلاسل، وكتبوا على بواباتها «مغلق من قبل الشعب».
في الأثناء، وصل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء أمس السبت في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يحاول خلالها إحياء اتفاق نقل السلطة الذي توسط فيه المجلس بين صالح وقادة المعارضة اليمنية.
ويأتي هذا التحرك رغم انسحاب دولة قطر من المبادرة الخليجية، وإعلان المعارضة وفاة تلك المبادرة بعد هذا الانسحاب الذي رحب به حزب المؤتمر الحاكم.
وفي تطور غير متصل بالاحتجاجات قتل ستة جنود يمنيين وأصيب سابع أمس السبت خلال هجوم استهدف نقطة عسكرية قرب مدينة رداع بمحافظة البيضاء (جنوب غرب).
وقال مدير أمن رداع عامر الشيبري إن «مجموعة مسلحة تزيد على عشرين إرهابيا تقلهم سيارتان هاجمت حاجزاً عسكريا، وأطلقت نيرانا كثيفة على أفراد الحاجز من أسلحة آلية ورشاشة، وفجرت عدة قنابل، ولاذت بالفرار».
ونقلت وكالة فرانس برس عن وجهاء قبائل في محافظة البيضاء قولهم إن «أسبابا ثأرية تقف وراء الهجوم».