نور الدين النيبت: أتمنى تألق الوداد والمغرب بإمكانه احتضان أكبر التظاهرات

قال الدولي المغربي السابق، نور الدين النيبت، «إن إنجاز المنتخب المغربي بمونديال قطر 2022 وتألق الأندية الوطنية بمختلف المنافسات الإفريقية، يدخل ضمن مسيرة عمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ سنوات».قال الدولي المغربي السابق، نور الدين النيبت، «إن إنجاز المنتخب المغربي بمونديال قطر 2022 وتألق الأندية الوطنية بمختلف المنافسات الإفريقية، يدخل ضمن مسيرة عمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ سنوات».وأضاف النيبت في حوار أجراه معه الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أنه يرغب في تقديم الوداد ممثل كرة القدم المغربية في كأس العالم للأندية، لمشاركة تاريخية بحكم أن المنافسات ستجرى على أرض المملكة المغربية وبين الجماهير النادي الأحمر.وأشار الإطار الوطني التقني بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأشار نفس المتحدث قائلا، «أجمل ذكرياتي مع الوداد هي الفوز بلقبنا الإفريقي الأول سنة 1992 أمام الهلال السوداني.. وقتها لم تكن لدينا الإمكانيات وكان من الصعب جدا للأندية المغربية الفوز بدوري أبطال إفريقيا».وشكر لاعب الوداد سابقا، الإتحاد الدولي لكرة القدم لثقتهم في المغرب لاستضافة هذه البطولة للمرة الثالثة، الشيء يؤكد أن المغرب قادر على استضافة البطولات الكبيرة في قادم السنوات، على حد تعبيره.

> ما هو تقييمك لمشاركة المنتخب المغربي الأول في منافسات كأس العالم «قطر 2022»؟
< الحمد لله، أستطيع القول أنها كانت مشاركة أسطورية في قطر.. كنا على قدر التحدي وحققنا نتائج إيجابية ووصلنا إلى نصف النهائي نتيجة للعمل المستمر.. هذه كانت مفخرة لنا ولجميع العرب والأفارقة.

> هل يمكن القول أن إنجاز المنتخب الوطني بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم، سيدفع ممثل كرة القدم المغربية بالموندياليتو إلى تقديم مشاركة تاريخية؟
هذه الإنجازات جزء من مسيرة عمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر السنين.. الأجواء راجعة أيضا لإنجازات الأندية المغربية في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بالرجاء والوداد ونهضة بركان.. معطى تألق المجموعة الوطنية بالمونديال القطري جعل الجمهور المغربي بصورة عامة يزداد شغفا، وهو ما يعطي دفعة لتحقيق المزيد من النجاحات.. أتمنى أن نرى نجاح الوداد والأندية العربية المشاركة في هذه البطولة وأن نستمتع بكرة قدم جميلة عالية المستوى.

كأس العالم للأندية يعرف مشاركة ثلاثة من أكبر الأندية العربية وهي الوداد الرياضي، والأهلي المصري والهلال السعودي، هل ترى أن هذه البطولة تمثل فرصة للكرة العربية لتضع بصمة أخرى على المستوى العالمي؟
< أولا أنا سعيد جدا بوجود هذه الفرق العربية ذات التاريخ الكبير كالأهلي والهلال معنا في المغرب.. لدينا احترام كبير لهذه الفرق، وأتمنى أن نكون على أعلى مستوى لنقدم مستوى كبيرا للكرة العربية وإعطاء الجمهور العربي الفرحة التي ينتظرها.

> هل تعتقد أن ريال مدريد سيتوج باللقب، أم أن فريقا آخر سيكسر الاحتكار الأوروبي للبطولة؟
< صحيح أن الأندية الأوروبية سيطرت على هذه البطولة في السنوات الأخيرة.. هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها المغرب البطولة، وسيكون لدى الوداد دعم جماهيري كبير سيصنع الفارق في رأيي، وأتمنى أن يستطيع فريق عربي على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية.. بالطبع ريال مدريد فريق عالمي ذو مستوى كبير والجميع يكن له كل الاحترام.
> تمتعت بالكثير من النجاحات مع الوداد في بداية مسيرتك، حدثنا عن أهم ذكرياتك وماذا يعني لك هذا النادي؟
< الوداد هو بمثابة الأم بالنسبة لنور الدين النيبت.. هو الفريق الذي ترعرعت فيه وتكونت فيه ليس فقط من الناحية الرياضية، بل من الناحية الشخصية كذلك ويرجع له وللجمهور الودادي والمغربي الفضل الكبير في مسيرتي الكروية وأعتبره كالعائلة..
إحدى أجمل ذكرياتي مع الوداد هي الفوز بلقبنا الإفريقي الأول سنة 1992 أمام الهلال السوداني، وقتها لم تكن لدينا الإمكانيات وكان من الصعب جدا للأندية المغربية الفوز بدوري أبطال إفريقيا..
أتذكر أننا لعبنا مباراة إياب النهائي في المغرب وكان صاحب الجلالة ملك المغرب حاضرا حينما كان وقتها أميرا وتوجنا باللقب أمام جمهورنا، فكانت ذكريات رائعة بالنسبة لنا.

> كيف كان شعورك وأنت ترى الوداد يعود إلى قمة الكرة الإفريقية بعد كل هذه السنين؟
< الفرق الكبيرة دائما ما تمر بفترات من التتويج والنجاح، وأوقات صعبة تغيب فيها عن مستواها. وهذا ما حدث في الوداد في وقت من الأوقات.. لكن في السنوات الأخيرة نرى أن الوداد يقود القاطرة الإفريقية وهذا راجع للعمل الدؤوب الذي تقوم به المجموعة الفنية والإدارية وجميع مكونات نادي الوداد، ولا يفوتني أن أشيد بالجمهور الودادي والمغربي، فهو جمهور لا يشجعك فحسب، بل يجعلك تربح المقابلات.

> ما الذي يستطيع الوداد تحقيقه في هذه النسخة من كأس العالم للأندية؟
< أنا لدي اليقين أن الوداد قادر وعازم على الوصول إلى المباراة النهائية إن شاء الله، وذلك راجع لاستضافته البطولة على أرضه وأمام جمهوره.. أريد أن استغل هذه الفرصة لشكر الإتحاد الدولي لكرة القدم لثقتهم في المغرب لاستضافة هذه البطولة للمرة الثالثة، مما يؤكد أن المغرب قادر على استضافة البطولات الكبيرة.

أخيرا حدثنا عن جمهور الوداد وشغفه؟
< جمهور الوداد كبير وعريض داخل المغرب وخارجها ودائما ما يحضر في المواعيد الكبيرة، وأتوقع أنه سيكون حاضرا بقوة في كأس العالم للأندية ليثبت للعالم أن المغرب لا تملك لاعبين جيدين فحسب، بل جمهورا رائعا كذلك.. هذه البطولة لا تتعلق بكرة القدم فقط، فهي فرصة لنا أن نري العالم أن المغرب بلد كرم ضيافة وتعايش وأن نعكس وجها مشرقا لإفريقيا والعرب.

< إنجاز: عادل غرباوي

Top