اعترف لاعب فريق الكوكب المراكشي محمد الفقيه، أن “فارس النخيل” تأثر بتغيير مدربيه خلال مرحلة ذهاب البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم، متمنيا أن تحسن النتائج في النصف الثاني، خاصة بعد فوزه المثير على المتصدر الوداد البيضاوي في الجولة الـ15.
وقال الفقيه في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إنه كأي لاعب يحلم باللعب على مع فريق كبير، إلا أنه يحترم العقد الذي يربطه بالفريق المراكشي، مبرزا أن الأخير واجه في النصف الأول من البطولة، صعوبات على مستوى السيولة المالية والتسيير والنتائج.
واعتبر الفقيه أن النتائج المسجلة تبقى مقبولة إذا ما قورنت بنتائج فرق أخرى صرفت الكثير وتعاني، موضحا أن الفريق بدا في الانسجام مع خطط المدرب أحمد البهجة، وداعيا الجماهير المراكشية إلى مساندة الفريق في المرحلة القادمة.
> بدأتم الموسم مع المدرب حسن بنعبيشة ثم فؤاد الصحابي والآن مع أحمد البهجة، هل أثرت هذه الظاهرة عليكم كلاعبين؟
> هي ظاهرة يتأثر بها بشكل أكبر اللاعبون الشباب الذين لم يشقوا طريقهم في البطولة الوطنية بعد، غير أن اللاعب المتمرس الذي سبق له أن جاور العديد من المدربين فلا يمكنه أن يتأثر لأنه اكتسب عدة أساليب وأدوات مختلفة من خلال لعبه إلى جانب كل هؤلاء المدربين. شخصيا كيفما كان المدرب المشرف على فريقي، أتأقلم معه ومع نهجه التكتيكي بسرعة ولا أجد صعوبة في ذلك، إلا أن الكوكب تأثر بتغيير المدربين لكونه اعتمد على لاعبين جدد وآخرين شباب لم يتعرفوا على مدربين كثر في مشوارهم الكروي ما صعب عليهم استيعاب التغيير في النهج التكتيكي الذي أتى به المدرب الجديد بالسرعة المطلوبة.
> ما هي الصعوبات التي واجهت الكوكب بالتحديد الموسم الحالي خاصة أن النتائج التي تحصل عليها الفريق كانت متباينة؟
> كل المباريات لم تكن سهلة وكان الحظ حاسما في الكثير منها. حقيقة عشنا أزمة نتائج كان لابد من فكها باللجوء إلى التدخل النفسي والاشتغال على الجانب المعنوي أساسا، إذ واجهتنا خلال المباريات مجموعة من الصعوبات خصوصا خلال المرحلة الأولى من البطولة، وذلك على مستوى وسط الميدان بالرغم من المجهودات التي بذلناها من أجل الوصول إلى مرمى الخصم، وخلال الشطر الثاني نأمل أن يتحسن أداؤنا وخاصة أن المباراة الأخيرة أمام الوداد كانت مؤشرا على عودة الكوكب لسكة النتائج الايجابية.
> راجت مؤخرا أخبار عن قرب التحاقك بإحدى الأندية الوطنية، ما قولك في ذلك؟
> هذه أمنية أي لاعب أن يجتهد ويكد ويصل إلى قلوب الجماهير، وشخصيا سأكون سعيدا للغاية لو مارست على أعلى مستوى رفقة أحد الأندية الكبيرة. سيكون شيئا رائعا للغاية، وهذا الحلم يتطلب الاجتهاد والعمل والمثابرة، سأسعى إلى تحقيق هذا الهدف المنشود الذي يبقى حلما مشروعا وأمنية غالية لدى أي لاعب، لكن حاليا مازالت لاعبا للكوكب ومرتبطا معه بعقد لم ينته بعد. صحيح أنني توصلت بعدة عروض، لكن الأمر بيد المكتب المسير وإذا جاءني عرض في المستوى المطلوب بكل تأكيد سيقف بجانبي المكتب المسير ويسهل عملية انتقالي. فلاشيء مؤكد لحد الساعة وأنا مازلت لاعبا للفريق المراكشي. من جهتي فأنا أركز حاليا رفقة الفريق، حيث سنسعى لتقديم مستوى أفضل لإمتاع الجمهور المراكشي خاصة وأننا سنكون مدعمين باللاعبين الوافدين الجدد في فترة الانتقالات الشتوية، ما سيعطي الإضافة بطبيعة الحال، وإن شاء الله سنكون في المستوى لتحقيق نتيجة ترضي الجماهير الكوكبية وكل محبي الفريق داخل وخارج مراكش.
> كيف تقيم مستوى الكوكب المراكشي خلال مرحلة الذهاب من البطولة الاحترافية؟
> بطبيعة الحال كانت مرحلة الذهاب صعبة للكوكب الذي يعاني على عدة واجهات منها المالية والإدارية والتقنية عكس العديد من الأندية التي سيتطلع بعضها إلى المنافسة على لقب البطولة وهناك من سيبحث عن طوق النجاة. أتوقع أن تكون بطولة هذا الموسم بطولة قوية جدا، لوجود رغبة من الأندية الكبيرة في المنافسة على لقب البطولة، خاصة من طرف الأندية التي تعودت على هذا الأمر كالوداد والرجاء البيضاويين والدفاع الحسني الجديدي واتحاد طنجة، فيما تسعى فرق أخرى للعب بأريحية ومحاولة تأمين مكانتها بالقسم الأول على أن تعاني أخرى في أسفل الترتيب.
> في نظرك، ماذا تغير في الكوكب المراكشي من الموسم الماضي إلى اليوم؟
> تعرفون أن الكوكب المراكشي يشهد هو الآخر متغيرات على مستوى التركيبة البشرية بالرغم من وجود استقرار إداري. كما يغيب الاستقرار المالي والتقني. أملي أن يجد الفريق سكته الصحيحة وفق الأهداف التي سطرها الطاقم التقني، لأن الكوكب ملزم بأن يكون فريقا منافسا على الألقاب لا أن يسعى للبحث عن طوق نجاة من النزول للقسم الثاني، وهي رسالة إلى من يهمه الأمر كي يتضامن الجميع من أجل مصلحة الفريق.
عموما، يمكن تقييم نتائج أي فريق حسب حجم الانتدابات التي أقدم عليها، وفريقنا في هذا المجال لم يستقدم عددا كبيرا من اللاعبين أو الأسماء المتمرسة بالبطولة المغربية للحديث عن نتائج كبيرة، بل فضل مسؤولوه الاعتماد على اللاعبين الشبان من فريق الأمل وآخرين من القسم الثاني، لذلك أرى أن النتائج التي حصلنا عليها جد عادية متفوقين في ذلك على فرق صرفت مئات الملايين لتعزيز صفوفها.
> الكوكب المراكشي غير طاقمه التقني بتزكية بقاء ابن الفريق أحمد البهجة إلى نهاية الموسم، كيف تقرأ مرحلة المرحلة القادمة؟
> الجميع يعرف مكانة الإطار فؤاد الصحابي في البطولة الوطنية، لكن النتائج الأخيرة لم تنصف الفريق مما اضطر معه المسيرون إلى تعويضه بابن الفريق أحمد البهجة ويوسف مريانة. أعتقد أن الكوكب سيقول كلمته إذا تم تصحيح العديد من الأمور على المستوى الإداري. في الواقع بدأنا ننسجم مع عملهما التقني، وأنتم تعرفون أن لكل مدرب فلسفته، وإن شاء الله سنكون في المستوى المطلوب هذا الموسم لأن طموحنا أصبح كبيرا خاصة بعد الانتصار على متصدر البطولة الوطنية وقدمنا عرضا رائعا.
> هل يشكل خوض المباريات بالملعب الجديد دعامة كبيرة لكم بالرغم من أن الجمهور لا يحضر بكثرة لأسباب عديدة؟
>بكل تأكيد، الملعب الكبير لمراكش يشكل دعامة كبيرة لنا كلاعبين خاصة جودة عشبه الطبيعي عكس ملعب الحارثي الذي يتوفر على عشب اصطناعي رديء. لكن غياب الجمهور عن مبارياتنا يرجع بالدرجة الأولى إلى كون الملعب بعيدا عن محور المدينة فضلا عن مشاكله مع مسؤولي الكوكب. الواقع أننا انتعشنا جيدا بالعودة للملعب الكبير، وإن شاء الله سنكون في المستوى المطلوب وأدعو الجماهير الكوكبية إلى مساندتنا والوقوف بجانب اللاعبين حتى نحقق المطلوب، لأن الدعم الجماهيري أصبح أمرا ملحا.
حاوره بمراكش: الصديق الميموني