استمرار المعارك بعدة مدن ليبية وقتال عنيف للسيطرة على الحدود التونسية
قتل ثمانية من عناصر كتائب العقيد معمر القذافي في اشتباكات اندلعت بين الثوار والكتائب بمدينة الرياينة الغربية، في حين قُتل عدد من الثوار الليبيين وجرح آخرون في اشتباكات أخرى قرب معبر الذهيبة-وازن على الحدود التونسية الليبية.
وقالت مصادر في الزنتان غربي ليبيا إن اشتباكات اندلعت بين الثوار وكتائب القذافي بمدينة الرياينة الغربية, انتهت بسقوط ثمانية قتلى في صفوف الكتائب -منهم سبعة مرتزقة- وأسرِ شخص وتدمير عدد من آليات الكتائب.
كما أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا أن طائرات الناتو قصفت أرتالاً لكتائب القذافي في منطقة «خورو قيده» غربيأجدابيا، في وقت تعرضت فيه مدن وبلدات في الجبل الغربي لقصف عنيف نفذته هذه الكتائب.
وأضاف المراسل أن أربعة صواريخ على الأقل من طراز غراد سقطت على الأراضي التونسية المتاخمة للحدود الليبية، مشيرا إلى أنها أطلقت من الجانب الليبي وسقطت في الصحراء قرب المعبر جنوبي تونس، دون أن تسبب أية أضرار.
وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن عشرات القذائف سقطت قرب مركز الذهيبة الحدودي في جنوب تونس خلال الساعات الـ24 الماضية.
ويخشى الثوار الذين يسيطرون على معبر وازن، أن تكون قوات القذافي تعد لهجوم على المعبر الإستراتيجي.
وقال المجلس الوطني الانتقالي إن الحدود التونسية تعد شريانا حيويا لنقل المساعدات الإنسانية التي لا يمكن إيصالها حاليا إلى المدنيين في منطقة جبل نفوسة.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 44 ألف لاجئ ليبي فروا عبر الحدود إلى تونس، بالإضافة إلى نحو 2500 آخرين من جنسيات مختلفة يعبرون بشكل يومي.
وكان المراسل قد أكد سيطرة الثوار على نقطتين حدوديتين بشكل كامل، هما معبر سارة على الحدود الليبية التشادية، ومعبر العوينات على الحدود الليبية السودانية.
وفي الجبل الغربي أفاد شهود عيان بأن كتائب القذافي قصفت مدينة نالوت، وأكدوا أنها عززت وجودها في عدة مناطق من هذه المدينة.
وقال الثوار إن الكتائب هاجمت مستشفى في مدينة يفرين الواقعة وسط سلسلة جبال غربي البلاد في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي، مشيرين إلى أنها تستخدم صواريخ غراد وأنواعا جديدة من القذائف وقناصة.
ولقي ثلاثة من أهالي المنطقة وتسعة من الثوار حتفهم في وقت متأخر يوم الثلاثاء، بحسب المجلس الوطني الانتقالي.