بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس على إثر الخسائر المادية الكبيرة، ووفاة مواطن واحد جراء الفيضانات التي شهدتها المناطق الجنوبية للمملكة، انتقل وفد وزاري يضم كلا من محمد حصاد وزير الداخلية، والشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية، وشرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالماء، إلى مدينة العيون، حيث تم الوقوف على حجم التأثير الذي خلفته فيضان وادي الساقية الحمراء، جراء التساقطات المطرية الغزيرة نهاية الأسبوع الماضي.
وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن الوفد الوزاري عاين حجم الخسائر التي خلفتها السيول المطرية القوية التي شهدتها المنطقة، وعقد اجتماعا مع المنتخبين المحليين، خصص لدراسة الوضعية بالجهة وعرض المطالب والحاجيات اللازم توفيرها على المديين القريب والمتوسط.
وأفاد مصدر من عين المكان أن السيول القوية التي شهدتها المنطقة كانت كارثية حيث أودت بحياة شخص وجرفت سيول مياه وادي الساقية الحمراء مئات من رؤوس الماشية خاصة من الإبل، وجرف عدد من السيارات، كما غمرت عشرات المنازل الواقعة بمدينة العيون الواقعة على الضفة الجنوبية للواد، بل وأدت إلى قطع الطريق الوطنية رقم 1 وانهيار جزء من القنطرة الواقعة على نفس الواد.
وحسب نفس المصدر، فإن المنطقة عاشت حالة طوارئ حقيقية خاصة على إثر تسجيل ارتفاع في منسوب سد المسيرة وإحداثه لفيضانات غمرت الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين العيون وطانطان، كما غمرت الأحياء المتواجدة بالعيون السفلى، وتسببت في قطع الطرق تعطلت شبكة الهاتف وانقطاع للتيار الكهربائي بمجموعة من الأحياء، وكذا الأمر بمدينة السمارة حيث تسببت الأمطار القوية في قطع الطرق وغمرت المياه عدد من المناطق.
وقد عمدت السلطات المحلية في كلتا المدينتين، وفق ذات المصدر، بعملية إجلاء للمواطنين بالمناطق التي غمرتها المياه، وإغاثة المنكوبين وكذا حوالي 140 من المواطنين والمواطنات الذين عزلت المياه مساكنهم وحاصرتها بجماعة سيد أحمد لعروسي، ونحو 40 شخصا حارتهم المياه على مستوى جماعة حوزة، فيما تم إجلاء 4 حالات بمروحية من منطقة لفكيك واحمر اللحية نحو مناطق آمنة، وذلك بتعاون مع عدد من الشركاء، حيث تمت التدخلات من طرف قوات المسلحة الملكية والدرك والوقاية المدنية ومندوبية وزارة التجهيز.
وسجل في هذا الصدد حرص السلطات على تخصيص عدد من المدارس العمومية ومؤسسات التعاون الوطني لإيواء المتضررين، كما تم الحرص على تزويدهم بالأغطية والمواد الغذائية في انتظار تحسن الجو وعودة منسوب مياه السد إلى مستواها العادي.
فنن العفاني