كشف رئيس فريق الرجاء البيضاوي جواد الزيات أرقاما عن التركة الثقيلة التي ورثها وكان واضحا وصريحا، مقدما حصيلة فريق العمل الذي يرافقه خلال الستة أشهر من تحمل المسؤولية، بكثير من الشفافية والدقة.
رسم رئيس الرجاء معالم المستقبل في الأفق المنظور، وكان مستشرفا واعدا، مطالبا بانخراط الجميع من أجل إعادة الرجاء إلى عهد التدبير العقلاني المفتوح على المستقبل.
هكذا جاء اللقاء الإعلامي الذي عقده الزيات صباح أول أمس الأربعاء، مرفوقا بأنيس محفوظ بصفته الكاتب العام والمكلف بالجانب القانوني داخل النادي الأخضر، وفتحي جمال المدير التقني المسؤول عن كل ما يهم الجانب الفني داخل القلعة الخضراء.
تحدث جمال بالأرقام والمعطيات وحتى الأسماء عن الهيكلة التقنية والإدارية الخاصة بالإدارة الفنية للرجاء، والتي انطلقت مع اللجنة المؤقتة التي أشرفت على تسيير الفريق خلفا لسعيد حسبان، وواصلت عملها مع المكتب الحالي بقيادة الزيات ومن معه.
أوضح جمال طبيعة عمله وحدود مسؤولياته، وقدم المعطيات والأسماء وحتى أرقام كل ما يتعلق بالجانب التقني انطلاقا من المدرسة، مرورا بمختلف الفئات الصغرى، وصولا إلى الأكاديمية، وختاما بالفريق الأول، كما كشف عن أسماء الأطر التي تشكل فريق عمله، والمتكون في غالبيته من اللاعبين السابقين.
من جهته، تحدث أنيس محفوظ بوضوح عن كل الجوانب القانونية التي تهم الفريق الرجاوي انطلاقا من إعادة الهيكلة القانونية سواء داخليا أو ما هو متعلق بالملاءمة وفق ما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل، وخاصة ما يعرف بقانون 09-30 ليؤكد بهذا الخصوص أن الرجاء أصبحت جمعية أحادية النشاط باعتراف من وزارة الشباب والرياضة.
تحدث أنيس بالأسماء والأرقام عن حجم الملفات الخاصة بالنزاعات سواء المطروحة أمام أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، والتي يبلغ عددها 50 ملفا، والتي تتطلب حوالي 5 سنوات لحلها مع يترتب عنها من تكلفة مالية باهضة تفوق 7 ملايير سنتيم.
كما أخبر الكاتب العام الرأي العام بالخطوات التي يتبعها المكتب الحالي بخصوص المفاوضات في إطار إيجاد حلول ودية، والخطوات المتبعة مع أصحاب الديون المتراكمة سواء من اللاعبين المحليين أو الأجانب والمستخدمين والأبناك ووكالات الأسفار والفنادق وشركات الأمتعة وغيرهم كثير من أشخاص ومؤسسات، إلى درجة يقول محفوظ إن زيارات الأعوان القضائية أصبحت يومية قصد التبليغ عن الدعاوى القضائية المتراكمة على الرجاء، وما أكثرها عددا وتكلفة.
بعد الجانبين التقني والقانوني، جاء الدور على الشق المالي، ليقدم الزيات تفاصيل ومعطيات وأرقام عن كل ما يهم حياة الرجاء من ديون ومداخيل ومصاريف وأيضا توقعات.
رئيس الرجاء قال إن مكتبه المديري نجح خلال الستة شهور الأولى من ولايته، في ضخ 5 ملايير و260 مليون سنتيم في خزينة الفريق، ومن المتوقع أن تتخطى المداخيل 10 ملايير سنتيم مع نهاية الموسم الحالي.
أما باقي النقاط البارزة، فجاءت كالتالي:
– مساهمة مداخيل الجمهور سجلت بدورها في ارتفاعا، بضخ مليار و470 مليون سنتيم في خزينة النادي.
– تحقيق رقم قياسي وطني في مداخيل الإشهار مقارنة حيث بلغت قرابة 3 ملايير سنتيم خلال الموسم الحالي.
– تقليص المديونية في ظرف ستة أشهر من 10 ملايير سنتيم إلى 7 ملايير ونصف.
– صرف ما مجموعه 14 مليون درهم، لتسوية الوضعية المالية للاعبين الذين يمارسون حاليا داخل الفريق.
وختم الزيات اللقاء الإعلامي بالقول إن الرجاء تلزمها 5 سنوات للتخلص من الديون التي توجد على عاتقها، والهدف الأساسي هو إعادة هيبة وسمعة اسم الرجاء على الساحة الوطنية والقارية والعالمية، من خلال العمل وفق إستراتيجية واضحة، أساسها الاعتماد على التكوين، وإعادة هيكلة وتصحيح مساره التقني والإداري والمالي، حتى تستمر الرجاء كبيرة وبنفس عالمي…
> محمد الروحلي