موعد مع التاريخ ينتظر كل من فريقي الوداد البيضاوي ونهضة بركان بالمنافسات القارية الخاصة بالأندية، ونهاية أسبوع حاسمة تنتظر ممثلي كرة القدم الوطنية أمام ناديين كبيرين، الترجي التونسي في عصبة الأبطال وهي المواجهة التي تنتظر الوداد، والزمالك المصري بكأس الاتحاد، في مواجهتين عربيتين خالصتين تؤكد سيطرة بلدان شمال إفريقيا.
ويعد وصول ناديين مغربيين لهذه المرحلة المتقدمة من المنافسات الإفريقية، استحقاقا كبيرا لكرة القدم الوطنية التي استطاعت تسجيل حضور لافت في السنوات الأخيرة، مكنها من تراكم تجربة مهمة وجعلها رقم صعبا في المعادلة على الصعيد القاري.
فالوداد يواجه في ذهاب نهائي العصبة الترجي التونسي، وهى المواجهة الثانية في تاريخ الناديين الكبيرين، بعد نهائي سنة 2011، والتي حسمها التونسيون لصالحهم، بعد تعادل ابيض بالبيضاء، وفوز بهدف صغير برادس.
المؤكد أن المباراة لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين، في وقت يوجد كل فريق في أفضل حالاته، وعليه فالمواجهتان ستكونان ضاريتين، والوداد المطالبة بحسم الذهاب بالرباط، وسيمكنها ذلك بتامين مواجهة الإياب، تحسبا لقوة العودة بتونس العاصمة.
الوداد بطل نسخة 2017 يواجه بطل نسخة السنة الماضية، ولابد من استغلال الفرصة العودة لمنصة التتويج، مما يفتح له باب العودة العالمية من أوسع الأبواب في مباراة نهائية ثانية، طرفاها ناديان عربيان يختلفان من حيث العراقة والتاريخ، ويتساويان من حيث الحاضر المتألق، والبحث معا عن آفاق جديدة أرحب وأوسع.
من جهتها، بركان تدافع بملعب “برج العرب” عن هدف الطوغولي لابا كودجو الوحيد والثمين المسجل ببركان، هدف ستظهر قيمته في مباراة الأحد القادم، ونظرا لصغر الحصة سيقاتل الفريق المغربي للحفاظ عليه، ولما لا تعزيزه أمام ناد مرجعي يطمح بقوة للعودة إلى منصة التتويج التي غاب عنها منذ سنة 2002 بعدما كسب اللقب على حساب فريق الرجاء البيضاوي.
هذا الطموح هو ما تترجمه تصريحات المدرب السويسري كريستيان غروس عندما قال بأن فريقه سيقاتل في مباراة العودة لتحقيق الفوز، ليقابله منير الجعواني بالتأكيد على أن الهدف الذي جاء من أجله فريقه لأرض الكنانة هو كسب اللقب لأول في مرة تاريخه.
المؤمل أن يبذل الوداد ونهضة بركان في الموعدين قصارى الجهود كسب اللقبين معا، وجعل السوبر الإفريقي مغربيا مائة في المائة.
محمد الروحلي