تحت شعار “الشباب وتكريس الخيار الديمقراطي”، تنطلق عشية يومه الجمعة بالمركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية.
ويشارك في المؤتمر حوالي 700 شابة وشاب يمثلون أزيد من 40 إقليما بمختلف جهات المغرب، حيث سيتم على مدى 3 أيام تنظيم جلسات وندوات موضوعية بالإضافة إلى إعادة هيكلة الشبيبة وانتخاب كاتبها العام الجديد.
ويتنافس أربعة شباب على الكتابة العامة للشبيبة الاشتراكية، ويتعلق الأمر بكل من رشيد بوخنفر، وإسماعيل الحمراوي، ويونس سيراج، وعادل الجوهري.
وقُدم المرشحون الأربعة في ندوة صحفية نظمتها الشبيبة الاشتراكية أول أمس الأربعاء بالرباط، وذلك بعد إغلاق باب الترشيحات زوال أول أمس.
جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية الحالي، وفي حديثه عن المؤتمر خلال ذات الندوة الصحفية التي سيرتها عضو المكتب الوطني للمنظمة ليلى الداكري، قال إنها محطة أساسية لتأكيد عمل الشبيبة الاشتراكية وقوة الشباب التقدمي، كما اعتبرها محطة إشعاعية للوقوف على وثائق المؤتمر وعند مرشحي الكتابة العامة للشبيبة، وكذا الوقوف عند مطالب الشباب المغربي.
وأضاف جمال بنشقرون أن هناك مجموعة من الرهانات الكبرى التي تنتظر مؤتمر الشبيبة وعلى رأسها مناقشة الفعل السياسي وما مدى إمكانية استعادة الثقة في الممارسة السياسية، خصوصا بالنسبة للشباب.
وأبرز الكاتب العام الحالي للشبيبة الاشتراكية أن التحدي يكمن في خلق مصالحة للشباب مع الفعل السياسي وتشجيعه على المشاركة في الحياة السياسية، مبرزا أن الجميع مدعو للمشاركة في هذا النقاش الوطني للخروج من الأزمة ومن حالة فقدان الثقة.
إلى ذلك، اعتبر بنشقرون أن الولاية الحالية للشبيبة الاشتراكية التي يرأسها كانت ناجحة وعرفت انفتاحا واسعا على مجموعة من الأصعدة، كما عقدت الشبيبة شراكات عديدة ونظمت لقاءات مهمة داخل وخارج المغرب.
وأكد كريمي بنشقرون أن الشبيبة الاشتراكية من أكثر الشبيبات والمنظمات السياسية حيوية ودينامية خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن ديناميتها تكمن في التفاعل السريع والجدي وحضورها في جميع المحافل الوطنية والقضايا البارزة على الصعيد السياسي والمجتمعي المغربي والخارجي أيضا.
بنشقرون وبعدما نوه بالمشاريع التي تقدم بها المرشحون الأربعة الذين سيتم اختيار واحد منهم لحمل مشعل الشبيبة الاشتراكية للولاية المقبلة، دعا إلى استكمال دينامية الشبيبة الاشتراكية والعمل على إعلاء رايتها وعبرها راية حزب التقدم والاشتراكية الذي يحمل هم الموقف التقدمي في البلاد والدفاع عن قضايا الوطن والمواطنات والمواطنين.
من جانبه، قال جلال المعطى رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن لمنظمة الشبيبة الاشتراكية إن رهانات هذه المحطة التنظيمية تكمن في إعادة الثقة للعمل الشبابي في الحقل السياسي.
وأوضح جلال المعطى أن المسلسل التحضيري مر بشكل جيد، على مدى 8 أشهر واعتمدت فيه 3 نقاط أساسية، أولها هو القيام بعمل مهني واحترافي في ضبط قاعدة البيانات الخاصة بعدد المنخرطين والمنخرطات في منظمة الشبيبة الاشتراكية، وما تم النجاح فيه.
وبخصوص النقطة الثانية حددها المعطى في الانفتاح على كافة الطاقات الموجودة داخل الشبيبة من أجل المساهمة في عمل المنظمة وكذا العمل الذي يقوم به حزب التقدم والاشتراكية وعلى رأسها مسألة ترسيخ الخيار الديمقراطي.
وحدد المتحدث النقطة الثالثة في الاستماع والإنصات لجميع الحساسيات داخل المنظمة، والتي اعتبرها من مفاتيح نجاح اللجنة الوطنية التحضيرية، حيث أوضح أن اللجنة انفتحت على آراء الجميع ومقترحات وثائقهم والقوانين التي تقدموا بها، مشيدا بمجهودات مناضلات ومناضلي الشبيبة الاشتراكية.
وشدد المعطى على أن الرهانات المطروحة بقوة على مستوى المؤتمر هي مسألة العزوف السياسي، مشيرا إلى أن رسالة الشبيبة الاشتراكية هي أنه هناك إمكانية للعمل من داخل الإطارات السياسية وممارسة الفعل السياسي، كما أشار إلى أن الرهان هو الخروج بقيادة جديدة للشبيبة قادرة على أن تتواصل وترسخ العمل الذي قامت وتقوم به القيادة الحالية للشبيبة الاشتراكية.
من جانبهم، قدم المرشحون للكتابة العامة للشبيبة الاشتراكية برنامجهم لقيادة الشبيبة، والذي تطرقوا من خلاله لمعالجة قضايا الشباب والترافع من أجلها وتوسيع قاعدة المناضلات والمناضلين في صفوف الشبيبة، وكذا المواقف على المستوى السياسي الوطني والخارجي وكذا الموقف من عدد من القضايا المجتمعية، حيث قدم كل واحد منهم مشروعه ورؤيته الخاصة لقيادة المنظمة.
وتنطلق أشغال المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية يومه الجمعة تحت شعار “الشباب وتكريس الخيار الديمقراطي” وتستمر إلى غاية الأحد المقبل، حيث سيتم على مدى 3 أيام تنظيم مجموعة من الجلسات والندوات والأنشطة، بالإضافة إلى المصادقة على وثائق المؤتمر وانتخاب هياكل المنظمة، فضلا عن انتخاب الكاتب العام الجديد، بعد نهاية ولاية الكاتب العام الحالي للشبيبة الاشتراكية جمال كريمي بنشقرون.
< محمد توفيق أمزيان