أكد مدرب حسنية أكادير محمد فاخر أنه يتطلع إلى مواصلة المسار الإيجابي لـ “غزالة سوس” بمنافسات دور المجموعات بكأس الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى إنهاء البطولة الاحترافية في مركز متقدم لضمان المشاركة القارية الموسم القادم.
وقال فاخر (66 عاما) في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إن اختار العودة للحسنية نظرا لعلاقة الصداقة التي تربطه منذ سنوات بمكونات الفريق السوسي، مضيفا أنه بعيد كل البعد عن أي خلافات تقع بين إدارة الحسنية وجمهورها.
وأشار فاخر إلى أنه يهدف إلى مواصلة تحقيق نتائج إيجابية مع الحسنية محليا وقاريا، مبرزا الإكراهات التي تنتظر فريقه بسبب ضغط المباريات وطول مسافة التنقلات، ومعبرا عن انبهاره بالحلة الجديدة لمركب محمد السادس لكرة القدم.
< لماذا اخترت العودة إلى التدريب بعد فترة غياب من بوابة حسنية أكادير؟
> علاقتي جيدة بهذه المدينة والحسنية. أحرزت أول لقب لي كمدرب في البطولة الوطنية مع الحسنية، وأضفنا لقبا ثانيا في الموسم الموالي. تربطني علاقة طيبة مع المدينة والفريق وكذا الطاقم التقني الذي يضم لاعبين سابقين رافقوني من قبل، وكذا مسيرين. هذه الروابط استمرت دون انقطاع حيث كنت أتردد على أكادير رفقة عائلتي.
< كيف وجدت الفريق بعد أزيد من 10 سنوات على تجربتك التدريبية الأولى؟
> أتابع مسار حسنية أكادير ونتائجه ولاعبيه على غرار الفرق الكبرى. هذه مهمتي وأنتبه جيدا إلى الأندية الوطنية التي تنافس محليا وقاريا كالرجاء والوداد البيضاويين ونهضة بركان والدفاع الحسني الجديدي وكذا أولمبيك أسفي الذي يشارك بكأس محمد السادس للأندية الأبطال. أتابع اللاعبين عن بعد وعند التعاقد مع الفريق تقترب أكثر من اللاعبين حتى نتمكن من توظيفه إيجابيا وجعله يقدم الأفضل.
< قدت الفريق السوسي لتحقيق نتائج إيجابية في وقت تواجه الإدارة معارضة شرسة من الجمهور؟
> أنا بعيد عن المشاكل التي قد تكون بين جمهور ومسؤولين. تلقيت عرضا من مسيري حسنية أكادير ووافقت عليه. بدأت مهمتي المحددة في مجال تخصصي، وأحترم مكونات الفريق وخاصة الجمهور الذي تربطني به علاقة طيبة ولم أر فيه إلا الخير. أشتغل كعادتي بإخلاص وأجتهد للوفاء بالتزاماتي تجاه المؤسسة التي أعمل فيها. وآمل أن أكون في مستوى ثقة الجميع لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية التي تمنح الهدوء والاستقرار.
< ما هي الأهداف المسطرة مع إدارة حسنية أكادير؟
> الأهداف واضحة في فريق يظهر بمستوى محترم في السنوات الأخيرة ما مكنه من المشاركة في المسابقات القارية. الحسنية تكبر مع حجم المواعيد ولاعبوها يكتسبون التجربة والجمهور يتطلع لتحقيق الأفضل. لو تمكن فريق من الفوز بلقب كأس العرش لضمن مقعدا في كأس الاتحاد الإفريقي، والمقعد آل لفائدة فريق الاتحاد البيضاوي الذي أهنئه بالمناسبة على الإنجاز. الآن نحن مجبرون على بلوغ رتبة متقدمة لضمان المشاركة القارية إن شاء الله. حققنا هذه السنة نتائج جيدة ونملك في رصيدنا 6 نقط من أصل 18 نقطة ممكنة. وهذا يفرض علينا الاجتهاد لتقوية الرصيد.
< كيف ستستعدون لما تبقى لكم من استحقاقات محليا وقاريا؟
> خلال شهرين سنجري 16 مباراة في مسار يفرض قطع مسافة إجمالية تقدر بـ 25 ألف كلم، وفي المباريات الـ12 الأخيرة سنجري 3 مباريات في أكادير ضد سان بيدرو ثم نهضة الزمامرة وبعدها سريع وادي زم. وبعد ذلك سنلعب 9 مباريات خارج أكادير، وتعلمون موقع أكادير جغرافيا وبعدها عن المدن، وبذلك نحن نقضي جل الوقت في السفريات واللاعبون يعانون إرهاقا كبيرا وسط تداريب مكثفة ومباريات متوالية وعرضة للإصابات. أعتقد أن الفريق الذي لا يتوفر على تركيبة بشرية ثرية مهدد بالتعثر، وهو ما لا نتمناه.
< بمناسبة تدشين جلالة الملك لمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، ما هو دور البنية التحتية في تطوير مستوى كرة القدم المغربية؟
> للبنية التحتية دور هام في كل رياضة من أجل تحقيق التنمية وبلوغ الإنجازات والتألق كما يقول رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. ولتحقيق نتائج إيجابية لابد من ظروف وإمكانيات العمل بالنسبة للأطراف وهذا لا يقتصر على الأطر التقنية فحسب بل مختلف المتدخلين في مجالات الطب والتحضير البدني والإدارة التغذية وكل ما يرتبط بالرياضة. أسعدني أن أكون حاضرا في لقاء جمع الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم مع الرئيس فوزي لقجع ووقفت على قيمة وروعة المركب، لكن تعذر علي حضور التدشين لكوني كنت في الجزائر لخوض مواجهة نادي بارادو.
< ما هو تقييمك لهذه المنشأة الرياضية؟
> انبهرت بما يتوفر عليه مركب محمد السادس لكرة القدم خاصة وأنني زرت مركبات في أوروبا والخليج وغيرها ولم أر لهذا الفضاء مثيلا. إنه مركب استثنائي بهندسته وشكله وأسلوب بنائه يجعل الحياة داخله بعيدا عن الملل وذلك بفضل تنوع المرافق والأجهزة والعتاد. لقد تجولت في أجنحته وسعدت كثيرا بقيمته الإضافية. والشكر الكبير لجلالة الملك الذي يولي أهمية للرياضيين والرياضة عامة، والشكر أيضا للجامعة على جهودها برئاسة فوزي لقجع بإنشاء هذه المعلمة لفائدة أجيال الحاضر والمستقبل من شباب المغرب.
< حاوره: محمد أبو سهل