أكد الدولي المغربي ومدافع نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، رومان سايس، أن فريقه يسعى إلى تحقيق نتائج أفضل من المواسم السابقة بالدوري الممتاز، مبرزا دور مدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو في تطور مستواه والتكيف مع الكرة الإنجليزية.
وقال سايس في حوار مع موقع (ميركاتو فوت) إن انتقاله إلى وولفرهامبتون انعكس بشكل إيجابي على موقعه بالمنتخب المغربي بفضل قوة الدوري الإنجليزي، مبرزا أنه لا يهتم بحمل شارة العميد بقدر ما يركز على تقديم أفضل ما لديه رفقة “أسود الأطلس”.
وأكد سايس أن هدف المنتخب المغربي رفقة المدرب الجديد البوسني وحيد خاليلوزيتش سيكون التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر وكأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، موضحا أن المجموعة الحالية ستعمل على تحقيق نتائج أفضل من السابق.
وأشار سايس إلى خيبة الأمل الكبيرة التي اعترت سواء لاعبي المنتخب أو الجمهور المغربي عقب الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا “مصر 2019″، مضيفا أن النتائج الإيجابية هي السبيل الوحيد لاستعادة ثقة أنصار “أسود الأطلس” في المستقبل.
> ما هي أهدافك مع وولفرهامبتون هذا الموسم، وأنت الذي قضيت معه موسمين بالدوري الممتاز وفزتم قبلها بلقب دوري الدرجة الأولى؟
< هدفنا هذا الموسم هو تحقيق نتائج أفضل مما تحقق في المواسم السابقة. النادي استثمر كثيرا منذ وصولي إليه وحصد ثمرة ذلك على الفور. حاليا نحتل المركز السادس في جدول الترتيب، لكن الموقف ما يزال صعبا.
> منذ قدومك وأنت تلعب تحت إشراف المدرب نونو إسبيريتو سانتو، هل تعتقد أنه أحد أسباب نجاحك؟
< تماما. لقد حافظنا داخل النادي على الاستقرار، واللاعبون يعرفون بعضهم البعض جيدا. لدينا مجموعة متماسكة جدا. المدرب خلق دينامية رائعة بالفريق. لدينا مجموعة صغيرة من اللاعبين حوالي 19 لاعبا مع احتساب حراس المرمى. منذ مجيئه للنادي، قام المدرب بإضافة لمسة تقنية أكثر من المعتاد حتى يتميز عن طريقة اللعب التقليدية بالكرة الإنجليزية.
> وكيف هي علاقتك به؟
< إنها جيدة للغاية. نتواصل كثيرا بكل شفافية. عندما يكون لديه ما يخبرك به، فإنه يفعل ذلك على الفور.
> نعلم أنك تستطيع اللعب في أكثر من مركز، هل تتعاملان معا مع هذه النقطة؟
< نعم أحيانا. المدرب يضعني في بعض المناسبات كقلب دفاع أو كلاعب ارتكاز وهو المركز الذي تكونت فيه. بالنسبة لي أنا أستجيب لحاجيات الفريق، ومستعد دوما للتكيف مع متطلبات أخرى.
> في نظرك ما هي الجوانب التي تطورت فيها بعد عامين ونصف بالملاعب الإنجليزية؟
< بالفعل. لقد تعلمت الكثير فيما يتعلق بالصلابة داخل الميدان. أحاول جعل لعبي أكثر صلابة سواء بالكرة أو دونها وأن أبذل جهدي مباراة تلو أخرى، وأحاول أيضا أن أكون حاسما. وهذه هي الطريقة التي أتبعها حاليا.
> هل تجد أن التغيير الذي حصل لك مع وولفرهامبتون غير مكانتك رفقة المنتخب المغربي؟
< بكل تأكيد هذا ساعدني كثيرا. لا توجد مباراة سهلة في إفريقيا. جميع المنتخبات صعبة. وليس هناك منتخبات صغيرة. إذا لم تبذل الجهد المطلوب لكل مباراة فسيفاجئك الخصم. نحاول أن نكون جادين في مبارياتنا، لأننا نريد تحقيق نتائج طيبة.
> قلت سابقا إنك شعرت بخيبة أمل بعد الغياب عن مباراة المغرب والبرتغال بكأس العالم 2018 في روسيا، وبعد بضعة أشهر تم اختيارك عميدا للمنتخب المغربي ضد بورندي، هل هذا عوض خيبتك؟
< (يبتسم). أبدا. عليك أن تعرف كيف تظل متواضعا. مرت سنوات وأنا ألعب للمنتخب المغربي ومر عمداء مختلفون عليه. من الممكن أن تكون عميدا للفريق دون وجود شارة العمادة حول ذراعك. الأمر الأهم هو أن تقدم دائما كل ما في وسعك عند تمثيل منتخب بلادك.
> اعتزلت عدة ركائز أساسية للمنتخب المغربي، ما رأيك؟
< نعم هذا صحيح. فقدنا مجموعة من اللاعبين المهمين في السابق كالمهدي بنعطية ومبارك بوصوفة. لقد قدموا الكثير للمنتخب المغربي وتركوا لنا المشعل لنستمر على نفس الطريق. لقد كانوا قدوة لنا. اليوم نأمل في أن نفعل على الأقل كما كانوا يفعلون.
> وحيد خاليلوزيتش أصبح المدرب الجديد للمنتخب الوطني، ما هي أهدافكم معه؟
< هدفنا هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم ( قطر 2022) ونهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة (الكاميرون 2021). وأيضا تقديم صورة جيدة عن الكرة المغربية والذهاب إلى أدوار أبعد من النسخ السابقة.
> كيف واجهتم خيبة الأمل التي تعرض لها المنتخب المغربي بخروج مخيب ضد بنين من كأس أمم إفريقيا الأخيرة رغم أنكم كنت مرشحين لتخطيه بسهولة؟
< شعرنا بكثير من الخيبة. الأسابيع التي تلت الخسارة كانت جد صعبة علينا. ومرت الليالي قصيرة مع كثير من الإحباط والمرارة.
> كيف تلقيتم استياء الجمهور المغربي؟
< لقد تفهمنا رد فعلهم. لقد كانت ضربة موجعة بالنسبة لهم كما هو الحال لنا. الكل سقط من القمة. نتفهم استياءهم وغضبهم. كان الأمر طبيعيا جدا، لأن الانتظارات كانت كبيرة وخيبة الأمل كانت بنفس المستوى.
> عندما نقارن حماس المدرجات في مباريات قوية كالديربي بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين ومباريات المنتخب الوطني، نلاحظ فرقا كبيرا، كيف تفسر ذلك؟
< بكل بساطة، لأن الشعب المغربي ينتظر النتائج الإيجابية. وهو على حق في ذلك. وهذا ليس سرا.
ماذا ينقص المنتخب المغربي لإعادة ربط علاقة قوية مع أنصاره؟ وهنا نذكر ما حدث بمباراة المغرب وكوت ديفوار بأبيدجان بتصفيات كأس العالم الأخيرة.
< هذا سيأتي عبر تحقيق سلسلة من الانتصارات مع المنتخب الوطني. المغرب بلد كرة قدم. لقد أظهر لنا الأنصار ذلك في الماضي، حيث أنهم يتواجدون دوما لمساندتنا في المباريات الكبيرة. ولكن عندما لا تكون النتائج جيدة، الجمهور يخبرنا بذلك بطريقته الخاصة. وهذا يسمح لنا بأن نسائل أنفسنا عن الأسباب.
> هل من الممكن أن تعود للعب بالدوري الفرنسي وسط مشاريع طموحة لدى بعض الأندية كنيس ومرسيليا؟
< بصراحة، هذه أسئلة لا أطرحها على نفسي. أشعر بارتياح رفقة وولفرهامبتون. وكما تعلم أنت في عالم كرة القدم، لا يجب أبدا أن تقول لا. ولكن في الوقت الراهن، الأمور جيدة بالنسبة لي في إنجلترا. أنا في حالة جيدة داخل النادي ولا أكترث لأشياء أخرى.
> ترجمة: صلاح الدين برباش