توصل المغرب يوم الجمعة الماضي، بأولى دفعات اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” من جمهورية الهند حيث تم تصنيعه، وفق ما أفادت به وزارة الصحة، مضيفة أن المملكة التي اقتنت 66 مليون جرعة من اللقاحات لفائدة 33 مليون نسمة، ستتوصل بالدفعة الأولى من لقاح “سينوفارم” بعد غد الأربعاء من جمهورية الصين الشعبية.
وأضافت الوزارة أنه سيتم إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح الوطنية خلال الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن هذه العملية، التي ستتم بصفة تدريجية، ستهم الفئات المستهدفة بدءا بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد 19 ومضاعفاته، وهم مهنيي الصحة البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والقوات المسلحة الملكية، وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق.
وتابع المصدر ذاته، أن هذه العملية ستشمل أيضا، في مرحلة أولية، المناطق التي تعرف نسبا مرتفعة من حالات الإصابة بمرض كوفيد 19، لافتا في نفس الوقت إلى أنه يمكن للمواطنين والمقيمين الأجانب من الفئات المستهدفة التأكد أو الحصول على موعد اللقاح ومركز التلقيح عبر البوابة الإلكترونية “www.liqahcorona.ma” أو عبر رسالة إلى الرقم المجاني 1717، وذلك ابتداء من زوال أمس الأحد.
هذا، وكانت وزارة الصحة، في اليوم ذاته، قد رخصت بشكل استعجالي للقاح “سينوفارم” ضد فيروس كورونا المستجد، لمطابقته بامتياز المواصفات والمعايير المعتمدة دوليا ولتوصيات منظمة الصحة العالمية ذات الصلة، وفق نفس المصدر، موضحا أن اجتماع اللجنة الوطنية الاستشارية المكلفة بالبت في ملفات التراخيص الاستعجالية للقاحات المفترض استعمالها بالمغرب ضد فيروس كورونا المستجد (سارس كوف.2)، المنعقد في نفس اليوم، خلص بالإجماع إلى مطابقة لقاح “سينوفارم” الصيني بامتياز للمواصفات والمعايير المعتمدة دوليا وطبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية ذات الصلة، مؤكدا في هذا السياق، أن اللقاح قد استوفى جميع الشروط المرتبطة بالجودة والفاعلية والسلامة، وخلوه من أية أضرار جانبية محتملة، مما يمكن مختبر “سينوفارم” الصيني، وفق المصدر ذاته، من الحصول على ترخيص بشكل استعجالي ستدوم مدة صلاحيته 12 شهرا، وذلك بعد دراسة وافتحاص مجموع المعطيات العلمية والتقنية، يقول نفس المصدر، والتي اشتملت على عملية التصنيع وطبيعة التحاليل المخبرية على المادة الأولية وعلى اللقاح نفسه، ثم البيانات ما قبل السريرية وكذلك نتائج الدراسات السريرية، مع تبيان ثبات وعدم تغير خصائص اللقاح وفقا لشروط تخزينه وتوزيعه واستعماله داخل مدة صلاحيته.
من جهة أخرى، وبخصوص الوضعية الوبائية المرتبطة بـ”كورونا” بالمملكة، خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الجمعة والسبت، فقد تميزت بتسجيل 925 إصابة جديدة، و1041 حالة شفاء، و23 حالة وفاة.
وقد رفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 465 ألف و769 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 441 ألف و693 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 94.8 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 8128 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين كل من جهات الدار البيضاء-سطات (384)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (160)، والرباط-سلا-القنيطرة (132)، وسوس-ماسة (90)، والشرق (43)، ومراكش- آسفي (38)، ودرعة-تافيلالت (21)، وفاس-مكناس (20)، والداخلة-وادي الذهب (13)، والعيون-الساقية الحمراء (12)، وكلميم-واد نون (6)، وبني ملال-خنيفرة (6).
أما الوفيات، فتتوزع على جهات الدار البيضاء- سطات (ست حالات)، وطنجة- تطوان- الحسيمة (4)، وفاس-مكناس (3)، وتم تسجيل حالتي وفاة بكل من جهات سوس ماسة والشرق ومراكش-آسفي، وحالة وفاة واحدة بكل من الرباط سلا القنيطرة، ودرعة- تافيلالت وكلميم- واد نون وبني ملال-خنيفرة.
وقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 1281.8 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 2.5 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، فيما بلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج 15 ألف و948 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 67 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 772 حالة، 65 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و389 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ(كوفيد-19)، فقد بلغ 24.4 في المائة.
وتهيب وزارة الصحة بالمواطنين للاستمرار والالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية من وضع الكمامات واحترام التباعد الجسدي وقواعد النظافة العامة، وذلك طيلة عملية التلقيح الوطنية.
سعيد أيت اومزيد