أكد ألفريدو كاهي، الطبيب السابق للأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا، أنه كان من الممكن إنقاذ حياة النجم الراحل، في الوقت الذي انتقد فيه الإجراءات التي اتخذها الفريق الطبي الذي كان يشرف على حالته.
وصرح كاهي في حوار مع شبكة (تي إن) الإخبارية: “ليس لدي أدنى شك في أن الأداء الطبي كان سيئا، سيئا للغاية. لقد أعطوا انطباع للجميع بأنهم ليسوا أطباء”.
وشدد الطبيب السابق لـ”البيلوسا” على أنه كان ممكنا التعامل مع كل الأعراض التي عانى منها خلال الآونة الأخيرة التي سبقت وفاته بأفضل طريقة ممكنة.
وأوضح “كان ممكنا التعامل مع كل الأعراض تضخم القلب، الجانب النفسي كان يمكن علاجه، كان من الممكن علاج كل هذه الأمور”.
وانتقد كاهي الذي كان طبيبا لمارادونا على مدار 30 عاما، اختيار المنزل الذي ظل فيه مارادونا خلال فترة التعافي من الجراحة التي خضع لها لإزالة تجمع دموي في المخ، وتوفي فيه.
وذكر كاهي أن آخر مرة تواصل فيها مع القائد السابق لـ “الألبيسيليستي” كانت عندما دخل لمستشفى في لا بلاتا، حيث تبادل الحديث والرأي مع الطاقم الطبي الذي كان يعالجه حينها.
كما أكد أنه تواصل مع الطبيب المعالج لمارادونا، ليوبولدو لوكي الذي يتم التحقيق معه بداعي وجود شبهة إهمال، ولكنه أوضح أنه لم يحصل منه على إجابات واضحة.
وأفادت مصادر مطلعة على التحقيقات أن لوك استخدم توقيعا مزورًا لمارادونا في أول شتنبر الماضي، أي قبل حوالي 3 أشهر من وفاته، لطلب سجله الطبي من عيادة أوليفوس التي كان قد تلقى بها العلاج.
وأضافت المصادر أن “استنتاج خبراء الخطوط قاطعا، ويقول إن التوقيعات لم تكن بيد مارادونا، بل تم تزويرها”.
ورغم من أن القضية لم تخلص حتى الآن إلى توجيه اتهامات رسمية أو إجراء اعتقالات، فقد تم إجراء العديد من عمليات التفتيش والضبط، خاصة في ممتلكات لوك، الذي كان يعالج مارادونا وطبيبته النفسية أوجستينا كوزاكوف.
ورحل بطل العالم مع “الألبيسيليستي” في 1986 بالمكسيك في 25 نونبر الماضي عن عمر ناهز 60 عاما إثر أزمة قلبية مفاجئة داخل منزله في بوينوس آيرس، وبعد أيام من خضوعه لجراحة لإزالة تجمع دموي في المخ.
وكان القضاء الأرجنتيني قد بدأ تحقيقا لتحديد ما إذا كان هناك أي نوع من الإهمال في علاجه الطبي بشكل قد يكون أدى إلى ما يمكن اعتباره جريمة القتل الخطأ.
طبيب مارادونا يؤكد “كان ممكنا إنقاذه”
الوسوم