في إطار انفتاحها على وكلاء اللوائح الانتخابية لحزب التقدم والاشتراكية عبر ربوع المملكة ومواكبة منها للانتخابات التشريعية ل 7 اكتوبر 2016، أجرت بيان اليوم، حوارا مع وكيل لائحة دائرة إقليم الجديدة الرفيق محمد السير الذي يعتبر من مناضلي الحزب بالإقليم، رجل أعمال وفاعل جمعوي ورياضي، ومستشارجماعي ببلدية الجديدة، يحظى باحترام من طرف الجميع بالمنطقة، لما يتسم به من نزاهة واستقامة وجدية في العمل. أما عن التحاقه بحزبه التقدم والاشتراكية فقد أملته عليه قناعاته الفكرية والسياسية وكذا الإشعاع والدينامية اللذين ميزا الحزب لاسيما في السنوات الأخيرة وانفتاحه غير المسبوق على كل الفئات المجتمعية.
> ماذا عن أجواء الحملة الانتخابية؟
< الأجواء جد عادية في ظل مبدأ الأخلاقيات الذي يلتزم به كافة وكلاء اللوائح المتنافسة بالإقليم التي يبلغ عددها أربعة عشر، رغم تسجيل بعض الممارسات، للأسف التي تسيء بشكل كبير للعمل السياسي ببلادنا بصفة عامة والعمل الحزبي بصفة خاصة، وتكرس استمرار مجموعة من الممارسات اللاديمقراطية المعهودة في السنوات السابقة من قبل بعض المنتسبين للحملة، مما يشكل ضربا في العمق للديموقراطية والنزاهة ببلادنا من جهة. ومن جهة أخرى، نحن في حزب التقدم والاشتراكية، نقوم بحملتنا الانتخابية في أجواء رائعة، بدون ضجيج ولا صخب، نحاول قدر الإمكان أن نشرح لكل المواطنين برنامج الحزب الغني والمتميز، وما حققه وزراؤنا في ظل الحكومة الحالية والتي كان لها الأثر الإيجابي في حملتنا ومصدر قوتنا، هذا وقد عمدت اللجنة الإقليمية المنظمة للحملة الانتخابية إلى تكوين عدد كبير من الخلايا، جلهم من مناضلي الحزب، توزعت على كل دوائر الإقليم، تعمل ليل نهار من أجل التغطية الشاملة للإقليم المترامي الأطراف.
> هل هناك تجاوب للمواطنين مع برنامجكم المحلي؟
< ينطلق برنامج العمل الانتخابي لحزب التقدم و الاشتراكية بإقليم الجديدة برسم الانتخابات التشريعية 2016، من الثوابت والمرجعيات الراسخة للحزب التي ترتكز على المشروع المجتمعي التقدمي الذي يتأسس على مبادئ المواطنة المسؤولة، وتخليق الحياة العامة، وتحقيق التضامن والتماسك الاجتماعي، وكذا التوازن والمساواة وتكافؤ الفرص، كما ينبني هذا البرنامج على التفاعل الايجابي مع انتظارات المواطنات والمواطنين القاطنين بإقليم الجديدة الذين يتوقون إلى تحقيقها في مجالات الشغل والصحة والتعليم والسكن وتوفير الحياة الكريمة ورفع الظلم وكذا محاربة كافة مظاهر الفساد والامتيازات.
وقد شكل توقف المسارات التنموية لإقليم الجديدة منذ 2012، إضافة إلى التدبير الكارثي للشأن المحلي بالبلدية مابين 2009-2015 ، حيث لم يتحقق الحد الأدنى من الوعود التي التزم بها أعضاء البلدية من مختلف الأحزاب السياسية التي كان يتشكل منها المجلس، والتي شكلت فعليا إستمرارا لنفس التحالف القائم منذ 2003، في نتائج سلبية على المعيش اليومي للساكنة، وهذا ما تؤكده المعلومات الإحصائية، حيث أن أعلب الجماعات بالإقليم الذي يتوفر على مؤهلات اقتصادية وفلاحية وسياحية تبقى من الجماعات الأكثر تضررا ومؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية متدنية عما هو عليه الحال بالنسبة لباقي مدن الجهة سواء القديمة أو الجديدة.
إضافة إلى ذلك، عرف الإقليم غياب توازن كبير في توزيع المرافق الإدارية والاجتماعية والثقافية والرياضية والخدماتية بشكل لا يراعي التوزيع الديمغرافي والكثافة السكانية بين جماعاتها، وهو ما يجب معالجته في وثائق التعمير وكذلك عبر تعبئة العقار الذي يجب استثماره في تحقيق هذا التوازن المنشود والقطع مع خلل التوزيع الذي استمر لسنوات طويلة وتم تكريسه في الولاية الأخيرة للمجلس البلدي.
وانطلاقا من التشخيص الاستراتيجي لمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجمعوية، والوقوف على النواقص والإشكالات التي ما زالت عالقة أمام المسارات التنموية لإقليم الجديدة، وعلى اعتبار المؤهلات السوسيو اقتصادية التي يزخر بها، وحيث أن فئة الشباب تشكل النسبة الأكبر من الساكنة، فإن إقليم الجديدة بحاجة اليوم إلى تعاقدات جديدة وواضحة، تقطع مع ممارسات الماضي، وتمنح له فرصتها الأخيرة للحاق بركب التجارب الناجحة على المستوى الوطني، وخاصة أمام واقع التنافس القائم بين المجالات الترابية والذي سيذهب إلى أبعد مدى مع نموذج الجهوية الجديدة،
> وماذا عن حظوظ فوزكم؟
< لا شك أن كانت كلمة الفصل تعود للناخبين، فإني أتمنى أن تكون المشاركة مكثفة يوم الانتخابات التشريعية، لكونها تشكل الخطوة الأولى لقطع الطريق على الفاسدين والمفسدين، حيث أن رهان التغيير مرتبط بالعنصر البشري، فنحن في حزب التقدم و الاشتراكية لا ندعي امتلاك العصى السحرية لإحداث تغيير العقليات في تدبير الشأن المحلي والجهوي، وإنما نراهن على أشخاص متخلقين، أخلاقهم نابعة من دينهم ومن حبهم لبلادهم، وكلما حضرت الأخلاق الفاضلة، والإيمان القوي، والمعرفة والعلم، والتكوين والتجربة، كلما ضمنا عملا ومسؤولية ترضي الله وعباده. هذا وقد شعرنا خلال حملتنا النظيفة اهتمام الناخبين وعموم الساكنة المحلية بالاستحقاق، ورغبتهم الكبيرة في التغيير، كما أتمنى أن يكون التصويت بنفس الكثافة لفائدة مرشحي الكتاب ليس فقط بإقليم الجديدة بل عبر كافة ربوع المملكة والذين يلتزمون بتنفيذ مضامين البرنامج الانتخابي لحزب التقدم والاشتراكية. كما آمل ان تضاعف السلطات المحلية والإقليمية جهودها لتحصين هذا الاستحقاق الانتخابي ضد كل الممارسات التي تضرب في الصميم مبادئ الشفافية والنزاهة.