الروابط الحيوية بين المجتمعات البشرية والعالم الطبيعي .. محور مؤتمر دولي بمراكش

اختتمت يوم أمس الأحد بمراكش فعاليات المؤتمر الثامن عشر للجمعية الدولية لعلم الإثنوبيولوجيا الذي سلط الضوء على الروابط الحيوية بين المجتمعات البشرية والعالم الطبيعي.
المؤتمر الذي احتضنت أشغاله كلية العلوم السملالية بمراكش، منذ يوم الأربعاء الماضي، جعل من أهدافه استحضار العلاقات الحميمة بين الحيوانات والنباتات وأشكال الحياة الأخرى المدمجة في البيئات التي شكلها الإنسان، لا سيما وأن التنوع البيولوجي والتعايش بين النشاط البشري والبيئة الطبيعية يعتبر من أهم المواضيع التي تغذي المؤتمرات العالمية في الوقت الراهن.
وبهذه المناسبة، أبرزت رئيسة الجمعية الدولية لعلم الإثنوبيولوجيا، سارة لان ماتاز ستيفل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة باحثين من تخصصات ونظم معرفية مختلفة ونشطاء من أجل التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلا عن عدد من الأشخاص الذين يمثلون الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.
وأضافت أن هذه التظاهرة الكبرى التي حضرها أزيد من 400 مشارك ومشاركة قدموا من أزيد من 70 بلدا، تروم إيجاد حلول لبعض التحديات التي تواجه الأوساط الطبيعية والثقافية الحيوية اليوم.
من جهتها، أوضحت نائبة عميد كلية العلوم السملالية، نائلة الوزاني، في تصريح مماثل، أن الإثنوبيولوجيا تدرس العلاقات الدينامية بين الثقافات البشرية والأوساط الطبيعية، مع التركيز بشكل خاص على الطرق التي تفهم بها المجتمعات المختلفة وتستخدم وتتفاعل مع الموارد البيولوجية المحيطة بها.
وأبرزت الحاجة إلى تجميع هذه المواضيع البحثية المهمة للنظر في كيفية مساهمة المعارف التقليدية والممارسات المحلية في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي وكيف يمكن للبحث العلمي أن يعزز ذلك ويتعلم منها ويستثمر النظم المعرفية المتنوعة لمواجهة التحديات البيئية المعقدة.
يشار إلى أن الجمعية الدولية لعلم الإتنوبيولوجيا هي شبكة عالمية من الأفراد والمنظمات التي تعمل على الحفاظ على الروابط الحيوية بين المجتمعات البشرية والعالم الطبيعي.

Top