اليوم العالمي للتوحد… الاستقلالية وحرية اتخاذ القرار

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوحد تحت شعار «الاستقلالية وحرية اتخاذ القرار»، يسجل تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بارتياح انفتاح الفاعل الحكومي والإعلامي على قضايا التوحد. وهو الانفتاح الذي يرصد لتراكم العمل الميداني الذي قامت به جمعيات الأسر بتعاون مع الفاعلين المؤسساتيين والداعمين.
من ناحية أخرى، يعد الاحتفال باليوم العالمي للتوحد مناسبة للوقوف مع الذات وتقييم المنجز واستشراف المستقبل. من أجل ذلك، لا بد من الإشارة إلى التحديات والعقبات التي مازال الأشخاص ذووالتوحد يواجهونها والتي  تحد من تمتعهم بكافة حقوقهم ، وتتمثل هذه التحديات فيما يلي:
• تجذر الرؤى النمطية و انتشار الأفكار التي  تختزل الأشخاص التوحديين في  صورتي  : الشخص العبقري أو  الشخص  المنزوي الغير قابل للتعلم،
 • استمرار التعاطي مع التوحد من منطلق المقاربة الطبية،
•  صعوبة الولوج إلى التشخيص  المبكر في كافة المناطق واضطرار الأسر إلى الانتقال للعاصمة والمدن الكبرى بحثا عن التشخيص،  
• غياب بنيات التوجيه والإرشاد والمواكبة الأسرية المتخصصة في مجال التوحد
• ضعف ولوج الأطفال إلى المؤسسات التعليمية بسبب غياب الموارد المالية والبشرية الضرورية لتيسير ذلك
• اضطرار العديد من التلاميذ ذوي التوحد إلى الانقطاع عن الدراسة خاصة في المرحلة الإعدادية بسبب  ضعف  تفعيل الحق في ملاءمة البرامج والاختبارات  
• نذرة ولوج الأشخاص ذوي التوحد إلى التكوين والشغل
اعتبارا لماسبق، ووعيا من التحالف بأن الاستقلالية ما هي إلا نتاج لصيرورة قائمة على رؤية شمولية مكونة من برامج التدخل التربوي المبني على مقاربات تعديل السلوك والتأهيل والتكامل الحسي و برامج الرياضة وتنمية المهارات، فإنه يدعو إلى ما يلي :
 • الإسراع بتبني البرنامج الوطني للتوحد الموعود منذ 29 أبريل  2014،  
• اعتماد مقاربة تشاركية بخصوص مكونات البرنامج المذكور  ومنهجية بنائه وأهدافه ومراميه وآليات تنفيذه وتقييمه،
• الانخراط في برنامج وطني شامل للتكوين الأساس والمستمر لمهن التربية والتكوين والصحة بما يسهم في تقوية قدرات الأشخاص ذوي التوحد واندماجهم المجتمعي،
• اعتماد آليات رصد وتتبع وضعية الأشخاص ذوي التوحد في كافة المناطق وحمايتهم من شتى ضروب التمييز التي ما فتئوا يتعرضون لها.
 وأخيرا، ينوه التحالف إلى البرنامج الاحتفالي المكثف الذي تنظمه الجمعيات العضو والذي يشمل الأنشطة التالية:  
• معارض للصور الفوتغرافية والرسوم اليدوية
• سباقات وأنشطة   رياضية
• دورات تدريبية
• موائد مستديرة
• الإنارة بالأضواء الزرقاء  
وذلك في العديد من المدن منها: فاس، مكناس، الدارالبيضاء، الناضور، الداخلة، أكادير، الفقيه بنصالح، الجديدة، سطات، تطوان، الفنيدق………

Related posts

Top