الفايسبوكيون السوريون: «من إلى حوران.. الشعب السوري ما بينهان»

انسحاب الجيش السوري من تلكلخ وجمعة غضب بعدة مدن سورية
قال شاهد عيان إن القوات السورية بدأت ليلة الخميس الانسحاب من بلدة تلكلخ التي تقع قرب الحدود اللبنانية، وذلك بعد أن وردت معلومات عن انتشار  قوات تدعمها الدبابات في قرية العريضة القريبة من الحدود التي سقط فيها ثمانية قتلى، وسط دعوات لتنظيم مظاهرات فيما أطلق عليها جمعة الحرية.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان من المقيمين في البلدة ولم يشأ نشر اسمه أن حافلات تقل الجنود وعربات نقل الجند المدرعة غادرت البلدة ليلة الخميس متوجهة شمالا.
وأضاف الشاهد أن الجيش انسحب إلى حد بعيد ولا توجد شرطة أمن في الشوارع لكنها لا تزال موجودة في مقرها وحوله بعيدا عن وسط البلدة ولا تزال تحتل المستشفى الرئيسي.
وكان شهود من قرية البقيعة اللبنانية الحدودية قد تحدثوا قبل ذلك عن انتشار قوات سورية على الناحية الأخرى من الحدود على طول نهر في قرية العريضة وكانوا يدخلون المنازل، وانتشر جنود لبنانيون أيضا على طول الجانب اللبناني من الحدود.
وأفاد مصدر حقوقي سوري بأن ثمانية مدنيين قتلوا أول أمس في قصف نفذته دبابات سورية على مواقع في تلكلخ، ليرتفع بذلك عدد قتلى البلدة إلى خمسة وثلاثين قتيلا خلال أربعة أيام.
ونقلت وكالة أسيوشيتد برس عن ناشطين أن الجيش السوري قصف بلدة تلكلخ الليلة الماضية وصباح أمس.
وقال ناشط إن تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن ومسلحين وإن تسعة عشر عسكريا سوريا قتلوا أول أمس في البلدة.
من جانب آخر بثت شبكة شام على الإنترنت صورا لما قالت إنها مظاهرات ضد النظام السوري في منطقة الرستن التابعة لمحافظة حمص مساء أمس.
كما بثت الشبكة ما قالت إنها صور لمظاهرات الاحتجاج في منطقة الميدان وسط العاصمة السورية دمشق مساء أمس.
وقالت شبكة شام إن المدينة السكنية لجامعة حلب شهدت مظاهرات جديدة ضد النظام السوري مساء أول أمس.
وفي خطوة تصعيدية، دعا ناشطون سوريون معارضون على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى مظاهرات جديدة أمس الجمعة في ما أطلقوا عليها اسم جمعة الحرية أو «آزادي» باللغة الكردية.
ونشر الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» دعوة إلى مظاهرات تحت شعار «من إلى حوران.. الشعب السوري ما بينهان».
كما دعت الصفحات الكردية المعارضة على موقع فيسبوك إلى المشاركة في مظاهرات يوم الجمعة، ويقيم معظم أكراد سوريا في شمال شرق البلاد ويتمركزون في مدن الحسكة والقامشلي.
في المقابل قالت الحكومة السورية إن الحياة عادت إلى طبيعتها في غالبية المدن السورية.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية أن الأمور عادت إلى نصابها في مدينة درعا الجنوبية وحمص وحلب في الشمال، وأكدت أن كل المحلات في دمشق تعمل بطريقة عادية.
وكانت المعارضة السورية نفذت الإضراب العام الذي أعلنته بداية من الأربعاء، وقالت إنه نجح بشكل كبير في مدينة حمص وعدد من القرى المجاورة وقرب ادلب.
من جانب آخر اتهمت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا السلطات السورية باعتقال 133 شخصا في عمليات دهم واعتقالات جماعية وفردية تعسفية في مختلف المناطق السورية.
وأدانت المنظمة في بيان أول أمس الخميس حملة الاعتقالات الواسعة التي شهدتها معظم المدن السورية خلال الأيام الماضية رغم إنهاء العمل بحالة الطوارئ.
وأورد البيان أسماء 133 شخصا قالت المنظمة إنه تم توقيفهم خلال الأسبوع الحالي ومن بينهم أطباء وطلبة إلى جانب محامين.
واعتبرت المنظمة أن الاعتقال التعسفي بصوره المختلفة إحدى الظواهر الخطيرة التي تشكل التهديد الرئيسي للحق في الحرية والأمان الشخصي.
وطالبت السلطات السورية المختصة بالإفراج الفوري عن كل السجناء الذين اعتقلوا على خلفية المظاهرات المستمرة منذ شهرين.
وجددت المنظمة مطالبة الحكومة السورية بضرورة طي ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير والسجناء السياسيين في السجون السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها.

Top