أدان المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، الاعتداء الذي استهدف مساء أول أمس الأربعاء فندقا كبيرا في بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد، متهما نظام العقيد معمر القذافي بالوقوف خلف الهجوم الذي تم بواسطة تفجير سيارة مفخخة. وقال المجلس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن «المجلس الوطني الانتقالي يدين بشدة انفجار السيارة المفخخة»…» ويعلن تصميمه على سوق مرتكبي «الهجوم» أمام القضاء».
وأضاف البيان أن «هذا العمل الإرهابي يظهر مجددا الطابع اللامسؤول والإجرامي لنظام القذافي. ما من عمل إرهابي قادر على الوقوف في وجه الحركة نحو الحرية والديمواقراطية وحقوق الإنسان في ليبيا، التي اختارها الشعب الليبي ودعمها المجتمع الدولي».
وأكد البيان أن انفجار السيارة المفخخة لم يسفر عن أية خسائر بشرية إلا انه دمر سيارتين كانتا مركونتين في مرآب فندق تيبستي.
وقد مزق الانفجار سيارتين كانتا متوقفتين في مرآب فندق تيبستي الذي عادة ما ينزل فيه دبلوماسيون وصحافيون ومسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار، وارتفعت في سماء المنطقة سحابة دخان سوداء كثيفة.
ويبدو أن الانفجار لم يسفر عن وقوع ضحايا، كما أكد موظف في الفندق، موضحا انه لم ير جرحى أو جثثا تنقلهم سيارات إسعاف.
وفي هذا الفندق عقد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الثلاثاء، اثر تدشينه قنصلية لبلاده في بنغازي، مؤتمرا صحافيا قال فيه إن «نظام القذافي انتهى» وقدم دعمه للمجلس الوطني الانتقالي، ما أثار إدانة شديدة من جانب طرابلس.
وعلى صعيد آخر، أكد حلف شمال الأطلسي أول أمس الأربعاء أن رحيل العقيد معمر القذافي ليست سوى مسالة وقت وأعلن تمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية سبتمبر بعدما كثف غاراته على طرابلس.
وفي بروكسل أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن بعد ظهر الخميس أن «المسالة لم تعد معرفة ما إذا كان القذافي سيرحل، وإنما متى»، مضيفا إن ذلك «قد يأخذ بعض الوقت لكنه قد يحصل اعتبارا من الغد».
وكان راسموسن أعلن في وقت سابق في بيان تمديد مهمة الحلف في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر، وهي مهمة كان يفترض أن تنتهي في نهاية يونيو.
وأضاف راسموسن أن «هذا القرار يبعث رسالة واضحة لنظام «معمر» القذافي بأننا مصممون على مواصلة عملياتنا من اجل حماية الشعب الليبي» وبهدف «انجاز تفويض الأمم المتحدة» التي أصدرت قرارا يتعلق بالوقف التام لأعمال العنف ضد المدنيين.
وأضاف «أن قرارنا يوجه أيضا رسالة واضحة إلى الشعب الليبي بان حلف شمال الأطلسي وشركاءنا والمجموعة الدولية بأسرها تقف إلى جانبه».
وخلص الأمين العام للحلف الأطلسي إلى القول «نحن متحدون لنضمن لكم إنكم ستتمكنون من رسم مستقبلكم بأنفسكم. وهذا اليوم يقترب».