محمد صوف يطلق سراح «رهائنه»

يرصد الأديب المغربي محمد صوف في عمله الروائي الجديد «الرهائن»، الصادر عن منشورات أمنية للإبداع والتواصل بالدارالبيضاء، البطلة منية وهي تقص، وهي في سفرها ويقربنا كذلك من ورطتها، وعلى امتداد هذه الفصول٬ يضعنا المؤلف إزاء علاقات إنسانية متشابكة، تتطلب من القارئ مزيدا من التركيز، ليعمل على فك هذه الخيوط، حتى لا يصبح هو بدوره رهينة.
في هذا العمل الإبداعي، اشتغال كثيف على العنصر التقني، وهذا يتضح من خلال عدة مستويات: العنونة الموحية للفصول، والحرص على التوقف عند رقم ستة  عشر في كل فصل من الفصول الثلاثة،والاعتماد على النقط، في الغالب، للفصل بين الجمل، هذه الجمل المقترة والصارمة والمكثفة والرشيقة في آن..
على ظهر الغلاف،نطلع على المقطع التالي، الذي لا يفصح عن كل شيء، بقدر ما يحفز على الغوص في صفحات الرواية وعوالمها المتشابكة:
«تريد أن تعرف منية؟ ليس الأمر مستحيلا. حسن.أكرر ما جاء في كتاب ما..الأديان كثيرة. وكل يزعم أنه الحق الذي لا حق بعده. والدين يتناسل بالوراثة. بالاكراه. وحتى بدافع اقتصادي محض.
أصحاب الدين يتكلمون بالهوى. مقياس العقل مجهول أكبر في الحديث عن الدين».

Top