رسالة جديدة من القذافي تقترح وقفا لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة
قالت صحيفة الانديباندنت البريطانية أمس الخميس إن رئيس حكومة النظام الليبي البغدادي المحمودي سوف يوجه رسالة إلى القادة الدوليين يقترح فيها عليهم وقفا لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة. أضافت الصحيفة أن البغدادي المحمودي أعد رسالة يجري إرسالها إلى عدد من الحكومات الأجنبية وحصلت على نسخة منها «يقترح فيها عليهم وقفاً لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وإجراء محادثات غير مشروطة مع المعارضة، وإصدار عفو لكلا الجانبين، وصياغة دستور جديد».
ولم يعرف بعد إذا كان مقترح هذه الرسالة سيتضمن القبول برحيل القذافي ونظامه عن الحكم في ليبيا.
ويعتبر رحيل القذافي وأبناؤه عن الحياة السياسية في ليبيا شرطا أساسيا يضعه المجلس الوطني الانتقالي وجدده في تركيا أول أمس الأربعاء رئيسه مصطفى عبد الجليل، للقبول بأي مفاوضات تضع حدا لاستمرار القتال.
وحسب الرسالة التي أكدت الصحيفة أنها اطلعت عليها، فان نظام العقيد القذافي مستعد لبدء محادثات دون شروط مع الثوار واصد عفو وبحث دستور جديد.
وقال البغدادي المحمودي في الرسالة التي نشرت الصحيفة مقاطع منها أن «ليبيا المستقبلية ستكون مختلفة تماما عن ليبيا القائمة منذ ثلاثة أشهر».
وأضاف «هذا الأمر كان دائما هدفنا ولكن الآن يجب أن نسرع العملية».
وأوضح أنه لإتمام هذا الأمر يجب أن نضع حدا للمعارك وان نبدأ الحوار والتفاهم على دستور جديد وإنشاء نظام حكومة يعكس حقيقة مجتمعنا ويكون أيضا متطابقا مع معايير حكومة حديثة».
وأضاف المحمودي «يتعين علينا أن نوفر وبصورة فورية المساعدات الإنسانية لجميع الليبيين المتضررين سواء أكانوا في ليبيا أو خارجها، واستبدال دوامة العنف بدوامة المصالحة لأن كلا الجانبين بحاجة إلى حافز للخروج من الزاوية والانخراط في عملية من شأنها أن تؤدي إلى توافق في الآراء».
وقالت الصحيفة إن مصادر في الحكومة البريطانية أكدت «أن هناك شعوراً واسع الانتشار بأن الحكومة في لندن رفعت من سقف المطالب بإصرارها على رحيل العقيد القذافي واعتباره شرطاً مسبقاً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع».
ميدانيا، تعرضت مواقع في العاصمة الليبية طرابلس ليلة الأربعاء الخميس لقصف من قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لم تعرف الخسائر الناتجة عنه.
ونقلت وكالة «جانا» للأنباء التابعة لنظام القذافي الخميس عن مصدر قوله ان»مواقع مدنية في مدينة طرابلس»تعرضت» هذه الليلة لقصف العدوان الاستعماري الصليبي».
ويشار إلى أن قوات التحالف الدولي تشن منذ مارس الماضي غارات على مواقع تابعة لقوات العقيد معمر القذافي، في إطار تنفيذ القرار 1973 الذي ينص على حماية المدنيين في ليبيا.