وبمنتوج إجمالي يناهز 20 ألف طن توجه أساسا الى التصدير نحو السوقين الأوروبية والأمريكية، يعتبر المغرب أول بلد منتج ومصدر عالمي للكبار الذي ينمو، فضلا عن منطقتي فاس وتاونات، في سيدي قاسم ومراكش وآسفي وأكادير وتارودانت.
ولتطوير هذا المنتوج على مستوى جهة فاس بولمان، تم إقرار مشروع طموح في اطار المخطط الفلاحي الجهوي في الجماعات القروية لاولاد ميمون ولوداين، التابعتين لاقليم مولاي يعقوب، بهدف توسيع مساحة زراعات الكبار بـ2500 هكتار، وتثمين منتوج الساحات المزروعة حاليا (16237 هكتار).
وحسب المديرية الجهوية للفلاحة، فإنه من المرتقب غرس ألف هكتار من الكبار، وتأمين دعم المنظمات المهنية لتأهيلها للاندماج في مسلسل التميز والجودة.
ولهذا الغرض، تعهدت الدولة بالتكفل بالخدمات المتعلقة بأعمال الغرس (الحفر، اقتناء الشتلات، الري…) قبل تسليم المشروع للفلاحين جاهزا متكاملا.++ ولضمان استمرارية ونجاعة المشروع، يلتزم المستفيدون بالمساهمة في أعمال الري وتسييج المساحات المزروعة والصيانة.
كما يتضمن المشروع النهوض بعمليات جمع المحصول وتثمين وتسويق المحصول بهدف مواجهة تراجع الأسعار التي انتقلت من 30 درهما للكيلوغرام سنة 1996 الى ثلاثة دراهم سنة 2009.
وينتظر أن يساهم نجاح المشروع في تحسين الظروف المعيشية للفلاحين التي سترتفع مداخيلهم من 3000 درهم للهكتار، الى أزيد من 15 ألف درهم للهكتار، وكذا في تعزيز حصة منتوج الكبار في مجموع الناتج الداخلي الخام، وجعل منطقتي فاس وتاونات المنتج الأول للكبار في المغرب.
ويعتبر الكبار المتداول بكثيرة في الأوساط الشعبية المغربية، شجيرة يعود أصلها الى الحوض المتوسطي. ويضم حوالي 350 صنفا. ويدخل الكبار طور الانتاج ابتداء من شهر ماي.
ويستخدم الكبار كمادة منسمة في الطبخ المغربي والعالمي، وخصوصا المتوسطي، حيث يستعمل في تحضير السلاطة واللحوم البيضاء والحمراء وصلصة المايونيز والبيتزا والأرز وغيرها.++ كما يعرف هذا النبات باستخداماته الطبية، حيث يستعمل في الطب التقليدي كمدر للبول، وينصح به لعلاج التهابات المفاصل.