التنوع الثقافي بالمغرب

موروث وقيمة مضافة
أكد مشاركون في لقاء نظم يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء، أن التنوع الثقافي واللغوي الذي يتميز به المغرب يشكل موروثا حضاريا من شأنه تعزيز لحمة التعاون والتضامن والتعايش بين مختلف شرائح المجتمع المغربي. وقال شمعون ليفي، رئيس المتحف اليهودي بالدار البيضاء، خلال لقاء نظمه طلبة شعبة اللغة الفرنسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، إن المغرب يتمتع بتنوع ثقافي ولغوي متميز.
واستعرض ليفي إسهامات وجهود اليهود المغاربة عبر التاريخ، والتي همت العديد من المجالات منها، على الخصوص، الميدان الاقتصادي والثقافي.
ودعا، في هذا الصدد، الطلبة إلى إبراز الموروث الثقافي اليهودي المغربي الذي يزخر به المتحف، المتكون من مجموعة من الكتب لمؤلفين يهود مغاربة حتى يطلع عليها الجمهور المغربي.
من جهته، ركزت مداخلة الأديب إدريس جيدان ، خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الأيام الثقافية المنظمة من قبل طلبة الكلية تحت شعار «التنوع الثقافي بالمغرب.. موروث وقيمة مضافة»، على التنوع الثقافي للمجتمع المغربي وأهمية التعدد اللغوي كأداة للتواصل مع العالم الخارجي.
من جانبه، أوضح أحمد غياث، رئيس جمعية (ماروك بلورييل)، أن الغرض من تنظيم هذا اللقاء هو إبراز التنوع الثقافي ومدى مساهمته في خلق تعايش وتعاون بين مختلف شرائح المجتمع المغربي منذ قرون.
وأضاف أن هذه التظاهرة تسعى أيضا إلى العمل على إحداث صفحة على الموقع الاجتماعي (فايس بوك) تحمل عنوان «نبغي بلادي نبني بلادي» من أجل فتح المجال أمام الشباب المغربي لتبادل الأفكار وللتعبير عن تطلعاته وانتظاراته، فضلا عن حثه على التسجيل في اللوائح الانتخابية للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

Top