الحلقة التاسعة
سيول 1988.. ذهبية بوطيب ومركز ثالث لعويطة في 1500م وبرونزية أولى للملاكمة
لا شك أن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية تظل أهم حدث رياضي على مستوى العالم ما دامت مسرحا للتنافس على المعدن الأولمبي من ذهب وفضة وبرونز بين أبطال وبطلات في رياضات عريقة ومتنوعة جماعية وفردية. تظاهرة كونية تطورت مع مرور السنوات منذ أول دورة أولمبية بأثينا سنة 1896، انتهاء بأولمبياد طوكيو 2020 التي كانت مقررة الصيف الماضي لكنها تأجلت إلى العام الجاري بسبب جائحة كورونا. وبالنسبة للرياضة المغربية، فقد تأخر ظهورها في هذا المحفل الكوني إلى سنة 1960 عندما شاركت أولمبياد روما في 10 أنواع رياضية، إلا أنها كانت مشاركة مميزة بظفر العداء عبد السلام الراضي بفضية سباق الماراطون. في المجمل شارك المغرب بالأولمبياد في 14 دورة منذ 1960 ولم يغب سوى عن نسخة 1980 بموسكو احتجاجا على غزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان، وحصد ما مجموعه 22 ميدالية (6 ذهبيات و5 فضيات و11 برونزية). ومع تبقي قرابة 100 يوم على انطلاقة الأولمبياد الياباني، ارتأت بيان اليوم أن تنبش في تاريخ المشاركة المغربية بالألعاب الأولمبية، وأن تعرض معطيات وأرقاما حول الحضور المغربي في 14 دورة أولمبية بما عرفتها من نجاح وتوهج وإخفاق وانكسار.
في مشاركته السابعة بالألعاب الأولمبية الصيفية بسيول بكوريا الجنوبية سنة 1988، بـ 27 فردا (24 رياضي و3 رياضية) في 4 رياضات، نجح المغرب في صعود منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي بعدما ظفر بميداليتين ذهبيتين في دورة 1984 بلوس أنجلوس، محققا هذه المرة ميدالية ذهبية وأخرى برونزية في ألعاب القوى، بينما تمكنت الملاكمة من اعتلاء منصة التتويج بنيلها ميدالية برونزية، ليحتل المركز الـ28 في سبورة الترتيب العام.
ومنح العداء إبراهيم بوطيب المغرب الميدالية الذهبية الثالثة في الأولمبياد، بعدما توج بطلا لسباق 10 آلاف متر بزمن قدره 27 دقيقة و21 ثانية و46/100، متفوقا على بطل أوروبا الإيطالي سلفادور أنتيبو المتوج بالميدالية الصفية، والكيني كيبكمبوا كيميلي الذي كان المرشح الأبرز للفوز بالسباق، لكنه اكتفى في النهاية بالمركز الثالث.
ويقر بوطيب الذي فاز ببطولة إفريقيا بالجزائر في ذات العام في سباقي 5000 متر و10 آلاف متر، بأنه لم يكن يتوقع أن يتوج بالمعدن النفيس نظرا لرقمه الشخصي في هذه المسافة الصعبة، موضحا أنه اعتمد على قوة تحمله لتعويض بطء سرعته النهائية، وفي النهاية فاز بالسباق بسهولة.
من جهته، اكتفى البطل سعيد عويطة الذي أحرز ذهبية 5000 متر في الدورة السابقة وبطولة العالم في روما 1987 في ذات المسافة، بميدالية برونزية في سباق 800 متر، علما أنه شارك أيضا في سباق 1500 متر، لكنه انسحب من دور نصف النهاية متأثرا بإصابة عضلية في الفخذ.
وفي باقي نتائج ألعاب القوى، أنهى نور الدين صبحي سباق المارطون في المركز الـ30، بينما فشل مصطفى النشادي في ذلك، وودع عبد العزيز صاهير سباق 3000 متر دون إكماله عند الدور الأول، ونفس الأمر بالنسبة لعبد المجيد منصف الذي لم ينه نصف نهائي سباق 800 متر، في حين أقصي فوزي اللهبي من دور الربع لنفس السباق، وخرج مصطفى لشعل من نصف نهاية سباق 1500 متر.
ولدى الإناث، أقصيت مريم أومزدي في سباق 100 متر من الدور الأول، وودعت الحسنية الدرامي سباق 10 آلاف مار من نصف النهاية، وأنهت فاطمة العوام نهائي سباق 1500 متر في المركز العاشر، علما أنها لم تكمل سباق 3000 متر في التصفيات.
وفي الملاكمة، منح عبد الحق عشيق القفاز المغربي أول ميدالية له خارج ألعاب القوى، بعدما بلغ نصف نهائي وزن الريشة ليحصد المركز الرابع، بينما ودع شقيقه محمد عشيق المنافسات من الدور الأول في نفس الوزن، في حين أقصي كل من عبد الله تعوان وخالد رحيلو (وزن خفيف وسط) وعيسى موكريم (وزن الذبابة) من الدور الثاني، وخرج كمال مرجوان (وزن خفيف) ومحجوب مجيريح (خفيف الذبابة) من دور ربع النهاية.
وفي الجيدو، انتهت مغامرة عبد الحق معاش (71 كلغ) وعبد الرحيم لحسينية (+95 كلغ) وإدريس المامون (65 كلغ) من دور الـ32 وأحمد برباش (95 كلغ) من دور الـ16.
وفي المصارعة، ودع عبد العزيز الطاهر (74 كلغ) وسعيد السواكن (68 كلغ) وعبد الرحيم نعناع (54 كلغ) وإبراهيم لقصيري (62 كلغ) وقاسم بوعلوش (57 كلغ) المنافسات من الأدوار الإقصائية.