اخترت الرجاء لأنها بيتي .. ولدينا مجموعة قادرة على تحقيق الألقاب

مدرب فريق الرجاء البيضاوي جمال السلامي لـبيان اليوم

يواصل لاعبو فريق الرجاء البيضاوي تداريبه عن بعد تحت إشراف المدرب جمال السلامي ومساعديه في الطاقم التقني، وتلتزم فعاليات الفريق الأخضر بتعليمات الحجر الصحي في انتظار استئناف النشاط في القريب العاجل.
ويعيش جمال السلامي تجربة جديدة في ناديه، حيث قاده لتسجيل التألق في مختلف الواجهات.
وعن مساره وإنجازاته في جمعية الحليب قبل الالتحاق بالرجاء وكذا المنتخب الوطني والاحتراف بتركيا، أجرينا معه الحوار التالي:

 كيف تعيش الحجر الصحي؟
نتمنى السلامة والصحة للجميع والشفاء للمرضى وأن يعودوا بخير إلى أسرهم، وتعازينا الصادقة لعائلات ضحايا هذا الوباء. وتحية لمختلف القطاعات المجندة في هذا الظرف الصعب لخدمة الوطن مساهمة في الوقاية من فيروس كورونا. أعتقد أن الوضع يفرض علينا البقاء في البيت مع الأسرة وتضامننا واجب وطني حتى يقدم كل واحد منا خدمة وطنية.

 بماذا تصف مبادرة الرجاء ببيع تذاكر المباراة الافتراضية أمام الفيروس المستجد؟
 هذه مبادرة يشكر عليها الرجاء وجميع الأندية والرياضيين المنخرطين في العمل الإنساني. عبر الرياضة تبين روح المواطنة والتضامن في الزمن. بدورنا في الرجاء فالواجب يفرض ذلك وفريقنا كان سباقا بجميع مكوناته من مكتب مسير ومنخرطين ولاعبين ومؤطرين وجمهور. الكل يشارك من أجل جمع مبلغ مالي يقدم إلى الصندوق الخاص بتدبير آثار الجائحة، ولهذه الغاية تم وضع سيناريو لهذه المباراة، تذاكر ثمنها 50 درهما مطروحة يقتنيها الجميع في كل مكان.

حدثنا عن مسارك الكروي محليا وخارجيا؟
أهم مميزات مسار أي رياضي تتجسد في رجال تطبع شخصيته أكثر من الألقاب والإنجازات. الإنسان يعيش حياته الخاصة وأخرى مهنية يتقاسمها مع الآخرين يساهم فيها من يعطفون عليه ويوجهونه. فالإنجازات والحمد لله كثيرة ضمنها ألقاب مع الفرق التي لعبت لها، وكان لي شرف المشاركة بنهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا حيث حظي المنتخب الوطني عقب الحدث باستقبال هام وكبير من لدن المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني والجمهور المغربي.
وعشت أيضا الاحتراف في نادي بشكتاش أحد أكبر الأندية في تركيا وفزت معه بكأس أتاتورك وبلغنا مرتين نهائي الكأس، وفزت بلقب كأس عصبة الأبطال الإفريقية مع الرجاء، وأحرزت لقب البطولة الوطنية وكذا كأس العرش مع الرجاء وجمعية الحليب.
وهنا لن أنسى رجالا جاورتهم من بينهم الراحل عبد اللطيف العسكي في جمعية الحليب وعبد الله غلام في الرجاء. وكلاعب دولي لن أنسى المدرب الفرنسي الراحل هنري ميشيل والجنرال حسني بنسليمان. كما أنني جاورت لاعبين كبارا ضمنهم صلاح الدين بصير نور الدين نايبت والطاهر لخلج، ولعبت رفقة لاعبين مميزين في جمعية الحليب كالقدميري وأوزوكات … وفي الرجاء تربطني علاقة مستمرة مع مصطفى مستودع وآخرين … وعاينت لاعبين كان بإمكانهم تحقيق مسار كبير من بينهم عمر النجاري. وفي تركيا جاورت لاعبين كبار أيضا كدانيال أموكاشي وآخرين من عناصر المنتخب التركي كل هؤلاء طبعوا مساري منذ الصغر، وأول رخصة لي كانت سنة 1984 في فئة الصغار بجمعية الحليب وكل هذا جعلني عندما أنهيت مساري أفكر في دخول مجال التدريب بهدف رد نسبة مما أعطتني هذه اللعبة.

مع بشيكتاش عشت ظرفا صعبا بسبب زلزال وكنت تقضي فترة في العراء في الملعب، كيف ذلك؟
بالفعل حدث ذلك في الموسم الثاني لي مع بشيكتاش حيث ضرب تركيا زلزال خطير سقط ضحيته عدد كبير من المواطنين. كنا نقضي الوقت في الفضاءات البعيدة عن البنايات. الذكرى مؤلمة بالنسبة لي عاينت فيها مخلفات كارثة طبيعية وعائلات تشردت وتمزقت. وفي نفس الوقت ترجم الحدث قيمة الحس الإنساني وكذا التضامن ومدى التلاحم في ذاك المجتمع في ظرف صعب وقاس. هذه اختبارات نعيش واحد منها اليوم ونحن نواجه هذه الجائحة وهذا يزيدنا تماسكا وتشبثا بالقيم الإنسانية.
حاليا تقود الرجاء في تجربة جديدة بعد نجاحك مع المنتخب المحلي، ما رأيك؟
التتويج بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين جاء نتيجة عمل مدته سنتان، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفرت الظروف اللازمة وكان للإدارة التقنية دورها في الإنجاز واللاعبون الذين تم اختيارهم للمرحلة كانوا في المستوى المطلوب إضافة للجمهور الذي دعمنا وساندنا والنتيجة أن المغرب فاز واستحق اللقب بجدارة.

ولماذا اخترت العودة إلى الرجاء تحديدا ؟

 قبل أن ألتحق بالرجاء، تلقيت عروضا من فرق الجيش الملكي ونهضة بركان واتحاد طنجة. لبيت طلب الرجاء لأنه فريقي. ولتشكيل فريق عمل كان لابد من أشخاص لهم كفاءة وشخصية على غرار يوسف السفري الذي يعتبر ركيزة في الطاقم لدوره المهم، ثم هشام أبوشروان وأحمد العينين والمعد البدني جواد صبري ولكل منهم خبرة وتجربة ميدانية. ولنا الثقة في اللاعبين والجمهور لتحقيق الألقاب. نتوفر على لاعبين بإمكانيات وازنة كمحسن متولي وأنس الزنيتي وبدر بانون وعيد الرحيم شاكير وعبد الإله الحافظي وغيرهم. هؤلاء يحملون الأمل والطموح وأحلام جماهير الرجاء.
كلمة أخيرة ..
أشكر المسؤولين والمشتغلين في قطاعات الصحة والأمن. أحيي كل من ينخرط في العمل الوطني. وآمل أن نخرج من الضائقة ونرجو الله رفع الوباء والبلاء.

حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top