الاحتكار وارتفاع الأسعار دوليا يشعلان أثمان الزبدة المستوردة بالأسواق المغربية

كشفت مصادر مهنية أن أسعار الزبدة المستورة عرفت زيادة صاروخية في الأسواق المغربية خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة تناقص عدد المستوردين لهذه المادة من السوق الدولية، ما أدى إلى غياب المنافسة، وإلى سيطرة عدد قليل منهم على السوق. وتتراوح أسعار الزبدة المستوردة، حسب مهنيين اتصلت بهم بيان اليوم، ما بين 65 و80 درهما للكيلو حسب الجودة، وقد تصل أحيانا إلى 100 درهما، بعد أن كانت لا تتعدى 50 درهما.
وأكد عدد من تجار البيع بالتقسيط أن الزبدة المستوردة أصبحت نادرة في الأسواق ولدى تجار البيع بالتقسيط، وأصحاب المحلات التجارية، وذلك بالنظر إلى الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعارها في الآونة الأخيرة، وهو ما دفع عددا من أصحاب المحلات التجارية إلى الاستغناء عنها وتعويضها بالزبدة المنتجة محليا.
وقال الحسن أزاز رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب في تصريح لبيان اليوم، إن عدد مستوردي مادة الزبدة كان في حدود 20 إلى 15 مستوردا، غير أنه تناقص إلى أقل من 5 مستوردين، وهو ما أدى إلى نوع من الاحتكار في السوق الوطنية الذي قضى على المنافسة الداخلية، وما تسبب في الارتفاع القياسي للأسعار.
وأوضح الحسن أزاز أن استيراد الزبدة يتم من هولندا وأستراليا وبلجيكا ونيوزيلاندا، مشيرا إلى أن الأسعار تتفاوت بحسب الجودة على مستوى السوق الدولية. وأضاف أيضا أن الارتفاع النسبي للأسعار في السوق الدولي زاد من غلاء مادة الزبدة، غير أنه ليس بدرجة كبيرة مقارنة مع الزيادة التي تسبب فيها غياب المنافسة الداخلية وسيادة نوع من الاحتكار من قبل بعض المستوردين الكبار.
هذا وبلغ حجم واردات المغرب من الزبدة ما يقارب 11 ألف طنا خلال الفترة ما بين يناير ويوليوز 2017، فيما بلغت قيمة الواردات خلال هذه الفترة ما يناهز 446.2 مليون درهم.
وسجلت الواردات تراجعا بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغ حجم الواردات أزيد من 15.75 ألف طن، فيما بلغت قيمتها أكثر من 500.1 مليون درهم.

حسن انفلوس

Related posts

Top