البيئة والانتقال الإيكولوجي.. عنوان معرض فني بالدار البيضاء

افتتح مساء يوم الخميس الماضي بالفضاء الفني “Artorium” بالدار البيضاء، معرض فني جماعي يحمل عنوان “العيون المفتوحة” (Les Yeux Ouverts)، يدعو من خلال أعماله إلى رفع مستوى الوعي البيئي عبر التمدرس، ونشر ثقافة العمل التطوعي للحفاظ على البيئة بين أفراد المجتمع.
ويضم هذا المعرض، الذي تنظمه جمعية الطفولة المغرب المستقبل “إيما” إلى غاية 25 فبراير المقبل، حوالي أربعين عملا فنيا من رسومات تشكيلية وصور فنية ومنحوتات وأشرطة فيديو تتطرق لموضوع الانتقال الإيكولوجي.
وتعود هذه الأعمال لخمسة عشر فنانا من المغرب وفرنسا مساهمة منهم في هذا المعرض – البيع، ودعما منهم لنشاط فرع الجمعية بالمغرب، إذ ستساعد هذه المبيعات في تمويل مركز التكوين عن طريق التعلم بالنواصر، الذي بادرت إليه جمعية الطفولة المغرب المستقبل (EMA) سنة 2019.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أكدت رئيسة الجمعية، نجاة ليمي أن هذه التظاهرة تروم تحسيس الزوار بموضوع الانتقال الإيكولوجي، والدور الرئيسي للمدرسة في تعليم الأطفال حول أهمية حماية البيئة، مشيرة إلى أن الأنشطة التي تقوم بها الجمعية من شأنها العمل على إعادة الثقة شيئا فشيء لهؤلاء الأطفال ضمن هذا الإطار الذي يعلمهم مرة أخرى قواعد الانضباط.
وأضافت أن الهدف من خلال تنظيم هذا المعرض يتمثل ايضا “في جذب انتباه المهتمين والمانحين وعامة الناس من أجل تقديم الدعم والمساعدة خاصة في مجال التعليم بالقطاع العمومي في المغرب”.
وأوضحت أن الغرض من بيع هذه الأعمال الفنية المعروضة يتمثل على الخصوص في تمويل إعادة بناء المدارس العمومية بالدار البيضاء الكبرى، وتأهيلها وفق المعايير، ودعم مركز التكوين بالنواصر عبر التلقين، حيث ستمكن ستون طفلا، تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة من تعلم مهنة تتناسب وسوق الشغل.
ومن جهتها، قالت مندوبة المعرض، كلير بودسوك، أن هذه التظاهرة في دورتها الثانية تروم توعية الزوار بموضوع الانتقال الإيكولوجي، وكذلك بالدور الرئيسي للمدرسة في تعليم الأطفال وتربيتهم على احترام البيئة. وأضافت أن خمسة عشر فنانا، من الجيل الجديد، استجابوا لدعوة المشاركة في هذه التظاهرة، من خلال مجموعة من الأعمال، التي تم إنتاجها خصيصا لتحفيز النقاش حول الحاجة الملحة للانتقال الإيكولوجي.
وتقترح الجمعية، التي تعمل من أجل إعادة تأهيل المدارس العمومية في الأحياء الهشة خاصة على مستوى الدار البيضاء الكبرى ومراكش، تنظيم ندوات وموائد مستديرة حول موضوع “لا يمكن أن يبقى الفنان غير مبال؟”، و”الانتقال الإيكولوجي.. الفن والهندسة المعمارية، نفس المعركة”.
وتعد جمعية الطفولة المغرب المستقبل “إيما”، التي تم إنشاؤها في 31 يناير 2006 بباريس وفي 30 نوفمبر 2007 بالرباط، منظمة غير حكومية للتضامن الدولي الفرنسي، ترمي إلى تحسين ولوج الأطفال والشباب إلى التعليم.

 

Related posts

Top