الحب والهجرة والحروب قضايا تسيطر على أفلام الأقصر للسينما الأفريقية

تتواصل بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر عروض وفعاليات الدورة الـ12 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والذي يقام خلال الفترة من الرابع وحتى العاشر من فبراير الجاري، بمشاركة فنانين ومنتجي السينما من 31 دولة، يقدمون 55 فيلما مقسمة على مسابقات المهرجان وبرامج عروضه المختلفة.

وسيطرت قضايا الحب والهجرة والحروب على قصص الأفلام المعروضة أول أمس الثلاثاء.

وتضمنت أجندة عروض وفعاليات الثلاثاء من المهرجان تقديم مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة، وندوات فنية متخصصة تعالج بعض القضايا السينمائية ويشارك فيها عدد من نجوم ومنتجي السينما المصريين والأفارقة.

وفي برنامج عروض مسابقة الأفلام الطويلة، عرض فيلم “لا عودة سهلة إلى الوطن”، للمخرجة أكوول دي مابيور، من جنوب السودان. وتتزامن أحداث الفيلم مع رايات السلام التي بدأت تلوح في البلاد.

وفي نفس المسابقة، عرض أيضا فيلم “الحياة ما بعد” للمخرج الجزائري أنيس جعاد. وتدور أحداث العمل حول سيدة تفقد زوجها في هجوم إرهابي، فتضطر للانتقال إلى قرية أخرى هي وابنها الوحيد، وذلك هربا من الإشاعات الكاذبة والمضايقات. وعندما تستقر في مكان ما وتجد عملاً تتخذ حياتهما منعطفاً جذرياً آخر.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، عرض المهرجان فيلم “بمئة رجل” للمخرج المصري أحمد معوض. وتدور أحداثه حول ندى المدرسة التي فقدت عملها، وتضطر الآن وهي حامل في شهرها الخامس إلى إجراء مقابلة لوظيفة شاغرة للعمل بإحدى المدارس، لكن الأمور لا تسير على ما يرام بينها وبين منال موظفة الموارد البشرية.

وفي المسابقة نفسها، عرض فيلم “الرقص على العكازات” للمخرج السنغالي يورو ليدل نيانغ، وتدور قصته حول بيندا التي تعيش بعيدا عن داكار، لكنها تذهب كل صباح إلى وسط المدينة لتسول المال، وعلى الرغم من كونها متعبة على كرسي متحرك، إلا أنها تحب الرقص، وذات يوم تلتقي مع بالا مصمم الرقصات.

وفي نفس البرنامج قدم فيلم “رحلة” للمخرج جميل نجار من تونس. وتدور أحداثه حول حبيب الذي يأخذ عائلته في رحلة إلى مسقط رأسه جرجيس لقضاء عطلة الصيف، لكن الطريق يحمل لهم العديد من المفاجآت الغريبة.

وفي برنامج عروض مسابقة الأفلام القصيرة أيضاً، عرض فيلم “عزيزتي رولا” للمخرجة المصرية ماري بادير، وتدور قصته حول عماد الذي يعيش وحيداً مع كلبته العجوز رولا، التي تدهورت حالتها الصحية، وذات يوم نصحه الطبيب البيطري بإراحة رولا من آلامها.

وفي برنامج عروض مسابقة أفلام الدياسبورا (سينما الشتات) عرض فيلم “على قيد الحياة”، من إخراج حليمتا فوفانا وآن ريشار من فرنسا. وتدور أحداث الفيلم حول حليمتا التي ولدت في ضواحي باريس، لكنها نشأت تحت وطأة المحرمات الموروثة بين الأجيال المختلفة، وذات يوم تجرأت فكتبت عن تجربة صادمة مرت بها منذ خمس سنوات.

وفي نفس البرنامج قدم فيلم “جووا” للمخرج نجا نجي موتيري من الكونغو. وتدور أحداث الفيلم حول ابن يحاول أن يعيد الروابط الإنسانية مع أمه بعد سنوات من ليلة صادمة تركت أثراً كبيراً.

كما تضمنت أجندة الثلاثاء عرضا خاصا لفيلم “صاحبتي” للمخرجة المصرية كوثر يونس، المشارك ضمن مسابقة أفلام الدياسبورا. وتدور أحداث الفيلم حول علي الذي ينصاع لاقتراح حبيبته الذي يضع علاقتهما الحميمية أمام اختبار يخرجها عن خطها المعتاد.

وفي برنامج ندوات الثلاثاء أقيمت ندوة خاصة عن آليات الحفاظ على التراث السينمائي، وندوة أخرى عن فنون الترميم في مصر: دراسة حالة شركة أفلام مصر العالمية مع المنتج جابي خوري.

يذكر أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي انطلق في 2012 تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين تحت رعاية وزارة الثقافة، وقد نجح بتعاقب دوراته منذ أكثر من عشر سنوات في استقطاب السينمائيين الأفارقة الذين يرى الكثيرون أنهم مستقبل السينما لما يخوضونه من تجارب مجددة مختلفة عما هو سائد.

Related posts

Top