الدار البيضاء تحتضن الأسبوع الوطني للصحة في دورته الأولى

سميرة الشناوي

قالت البروفيسور آمال بورقية إن الأسبوع الوطني الأول للصحة، المزمع عقده خلال الشهر الجاري، يعد فرصة هامة لتعزيز التواصل بين مختلف المهنيين والفاعلين في المجال الصحي من جهة، وبين المواطنين من جهة ثانية، وذلك في أفق تعزيز جهود الشراكة وتحسين الخدمات في القطاع.
واعتبرت بورقية، أخصائية أمراض الكلي وتصفية الدم، ورئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي، خلال ندوة صحفية تم عقدها أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن الاحتياجات الكبيرة للمواطنين في المجال الصحي تتطلب المزيد من توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين وتوفير وسائل جديدة لتواصلهم مع الساكنة، وهو ما يعد الهدف الرئيسي لهذه التظاهرة الوطنية في دورتها الأولى التي اختيرت جهة الدار البيضاء- سطات لاحتضانها.    
والأسبوع الوطني للصحة، الذي تنظمه، لأول مرة، مجموعة من الجمعيات المهنية والإنسانية والهيئات العاملة في قطاع الصحة، وتحتضنه مدينة الدار البيضاء من 20 إلى 26 مارس الجاري، ستجري فعالياته بالموازاة مع الدورة 17 للمعرض الدولي للصحة (ميديكال إيكسبو) المقررة ما بين 24 و27 مارس الجاري بالمعرض الدولي للدار البيضاء.
من جانبه، قال عزيز كرفطي العلمي، المدير العام لمكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء
وأضاف أن الفاعلين في قطاع الصحة، بنفس المناسبة، أن هذه التظاهرة تشكل منصة مشتركة لتبادل الخبرات في مختلف القضايا المرتبطة بالممارسة اليومية في المجال الصحي، ضمن إطار للتبادل العلمي وكذا التضامني والعملي حول مختلف القضايا الصحية.
ووصف العلمي الأسبوع الوطني للصحة، بكونه “مبادرة إنسانية ومواطنة ومبدعة”، تأتي لتعزيز وإثراء أهداف معرض (ميديكال إيكسبو) وانفتاحها أكثر على انشغالات المهنيين والمواطنين على حد سواء. وعبر عن أمله في أن تشكل هذه التظاهرة تجربة نموذجية يحتذى بها في المستقبل القريب من قبل باقي القطاعات المهنية والاجتماعية.   
وسطر المنظمون برنامجا غنيا يتمحور حول أربعة أهداف رئيسية، هي التحسيس والتكوين والعمل الإنساني فضلا عن المستجدات في القطاع سواء على مستوى الممارسة المهنية أوفي مجال الاختراعات العلمية في المجال.
وأفادت البروفيسور بورقية، أن التحسيس بالمشاكل والانشغالات الصحية المختلفة مثل الأمراض المزمنة، أمراض السرطان، الآفات الصحية، صحة المرأة والطفل ..وغيرها، يشكل محورا أساسيا ضمن البرنامج الذي يتضمن أيضا الجانب الإنساني من خلال تنظيم قوافل طبية في جميع الاختصاصات بكل من أحياء مولاي رشيد، الفدا درب السلطان، مدينة الرحمة، ومدينة برشيد. ويتضمن البرنامج العلمي تنظيم منتدى الصحة “أفريقيا غلوبال”، مع أكثر من 30 ندوة علمية و10 أوراش عمل موضوعاتية .
ويعد المعرض الطبي العالمي (ميديكال إكسبو)، الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع. ويعتبر “ميديكال إيكسبو” واجهة للابتكارات الطبية، كفضاء للعرض يسلط الضوء على التطورات التكنولوجية في القطاع.
ويستقبل المعرض المنظم من طرف مكتب معارض الدار البيضاء “OFEC” وبشراكة مع المركز الإسلامي للتنمية والتجارة “CIDC”، أكثر من 200 عارض ووفود من 35 دولة يمثلون القارات الخمس. وتعقد دورة هذه السنة تحت شعار “تعزيز التعاون الإسلامي لتطوير الصحة”. وفي هذا السياق أكد مدير مكتب معارض الدار البيضاء أن هذه الدورة ترمي إلى تكريس موقع المغرب كرائد في المجال الصحي، على مستوى التنمية والاستثمار، في القارة الإفريقية. كما أنها تطمح إلى تعزيز جهوده أيضا لإبراز القدرات الوطنية في هذا المجال على مستوى عالمي، وخاصة في الدول الإسلامية والعربية من خلال تقوية الشراكة في مجال التنمية والاستثمار الصحيين بين الدول الإسلامية. كما شدد العلمي أيضا على أهمية مثل هذه التظاهرات في تعزيز مختلف أنواع الشراكات بين الفاعلين في القطاع الصحي، ومن بينها الشراكات بين القطاع العمومي والقطاع الخاص.
ويستضيف “ميديكال إيكسبو” أزيد من 150 عارضا من المغرب ومن الخارج وتمتد مساحة العرض على أزيد من 5000 متر مربع . وينتظر أن يستقبل المعرض حوالي 10 آلاف زائر من بينهم 600 زائر أجنبي. كما سطر المنظمون برنامجا علميا من المنتظر أن يشارك فيه 500 شخص و130 خبيرا وفاعلا يقومون بتأطير ورشات ولقاءات على امتداد أربعة أيام.  
يذكر أن الأسبوع الوطني للصحة يعقد تحت رعاية وزارة الصحة والوزارة المنتدبة في التجارة الخارجية، وبشراكة مع العديد من الهيئات المهنية والمدنية والعلمية من بينها مؤسسة الشيخ خليفة ابن زايد واتحاد المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب والجمعية المغربية لصناعة الأدوية.

Related posts

Top