«الدار البيضاء» تناقش فلاحة وكهرباء إفريقيا في منتداها الدولي الرابع

اختتمت أمس الجمعة بالدار البيضاء، الدورة الرابعة للمنتدى الدولي «إفريقيا والتنمية»، التي نظمت يومي 25 و 26 فبراير الجاري، تحت شعار « فلاحة وكهربة تعبئة الطاقات».
وشكل هذا اللقاء الإفريقي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصحاب الجلالة الملك محمد السادس، أرضية حقيقية للفاعلين الاقتصاديين الأفارقة لمناقشة التحديات التي تواجهها القارة السمراء.
ويعد هذا المنتدى، الذي تنظمه «مجموعة التجاري وفا بنك» بشراكة مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير) مناسبة للتبادل والتشاور بين الفاعلين الاقتصاديين بالقارة السمراء وباقي العالم.
ويسعى هذا المنتدى، الذي يشارك فيه أزيد من 1200 فاعل اقتصادي ومؤسساتي في القارة السمراء والقارات الأخرى من 20 دولة إفريقية، إلى النهوض بالاستثمارات وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
ويتميز هذا المنتدى بتنظيم لقاءات عمل بين أصحاب القرار والمستثمرين الاقتصاديين، علاوة على ورشات عمل يشرف على تنشيطها خبراء ومتدخلون مرموقون تتطرق إلى الإشكاليات ذات الصلة بالتنمية بإفريقيا، من قبيل «القطاع الزراعي، من نشاط معاشي إلى محرك تنموي للاقتصاد والمقاولات» و»ريادة الأعمال في إفريقيا، تحرير الطاقات» و»أي نموذج للتزود بالكهرباء في القارة الإفريقية».
وعلى هامش المنتدى تنظم مؤسسة «التجاري وفا بنك» بفضاء «أكتيا» بشراكة مع متحف «تسكوين» بمراكش معرضا فنيا بعنوان «فنون عبر الصحراء، فن العيش» يصور الفنون التقليدية المتعلقة بخيام الرحل والمساكن في الفضاءات الصحراوية من جنوب المغرب إلى ضفاف النيجير.
يذكر أن الدورات السابقة للمنتدى الدولي لإفريقيا والتنمية عكست صدى لانشغالات الفاعلين الاقتصاديين والتطورات المهيكلة للبرامج الوطنية للتنمية في إطار التعاون جنوب-جنوب.

الكتاني: الإقلاع الاقتصادي بإفريقيا يتطلب الاستثمار في الرأسمال البشري

أكد محمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجموعة «التجاري وفا بنك»، الخميس بالدار البيضاء، أن تحقيق إقلاع اقتصادي بالقارة الإفريقية يتطلب الانخراط في إصلاحات ومبادرات تتعلق بتحرير الطاقات.
وفي هذا السياق، أبرز الكتاني في كلمة خلال افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية، أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري، وتأهيل النظام التربوي بشكل يستجيب لعالم المقاولة، علاوة على مواصلة الجهود في مجال الحكامة.
وتطرق الكتاني أيضا إلى أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل وضع إطار ملائم لتطوير البنيات التحتية، وكذا تشجيع الادخار من خلال إصلاح سوق الرساميل.
وفي سياق متصل، اعتبر الكتاني أن توسيع مجال كهربة مختلف مناطق القارة الإفريقية يشكل رهانا أساسيا، مشيرا إلى أن حوالي 600 مليون إفريقي لم يلجوا بعد لشبكة الطاقة الكهربائية.
وأشار أيضا إلى أن معدل الولوج للكهرباء بالنسبة لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء لا يتعدى في أحسن الأحوال 20 بالمائة.
وفي معرض تطرقه لأهمية هذا المنتدى ، أوضح الكتاني أن هذا اللقاء الإفريقي، الذي يروم تسليط الضوء على أصناف المشاريع الاستثمارية بالقارة، يشكل أرضية حقيقية للفاعلين الاقتصاديين الأفارقة لمناقشة التحديات التي تواجهها القارة السمراء.
وأبرز أن تنمية إفريقيا يمر بالضرورة عبر تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يشكل محورا استراتيجيا من أجل تطوير الشراكات ما بين القطاعين العام والخاص من خلال اعتماد سياسة ناجعة للاندماج الجهوي للقارة الإفريقية.
ومن جهتها، اعتبرت زهرة معافري مديرة المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب- تصدير) أن هذا المنتدى أصبح موعدا سنويا لا محيد عنه لإضفاء دينامية على الشراكة بين القطاعين العام والخاص و للقاء رجال الأعمال الأفارقة.
وقالت إن المغرب يضع تجربته المهمة التي راكمها في مجال الكهربة والفلاحة رهن إشارة الدول الإفريقية، مضيفة أن محطة «نور» بمدينة ورزازات، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤخرا، تشكل نموذجا رائدا في العالم في مجال الطاقات المتجددة.
وأبرزت معافري، أن هذا المنتدى الإفريقي يندرج ضمن التوجهات الملكية المتعلقة بتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية من خلال العمل على إرساء شراكة تكاملية بالقارة السمراء التي تعد أرضية تنافسية على أساس رابح-رابح .
ويسعى هذا المنتدى، الذي يشارك فيه أزيد من 1200 فاعلا اقتصاديا ومؤسساتيا في القارة السمراء والقارات الأخرى من 20 دولة إفريقية، إلى النهوض بالاستثمارات وتعزيز التعاون جنوب-جنوب. Sans titre-7

حفيظ العلمي: المغرب مستعد لتقاسم تجربته مع إفريقيا

قال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمارات والاقتصاد الرقمي، الخميس بالدار البيضاء، إن المغرب، الذي أضحى قاعدة جذابة لإنتاج وتصدير السيارات، مستعد لتقاسم تجربته في هذا القطاع مع القارة السمراء.
وأكد العلمي، في كلمة خلال افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية، أن قطاع السيارات، الذي شهد، خلال السنوات الماضية، تدفق كبريات شركات صناعة السيارات للاستثمار في هذا القطاع بالمغرب، استطاع تحقيق إنجازات كبيرة جعلته يصل إلى مرحلة المنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتوقف العلمي عند المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية للفترة 2014 – 2020، الذي يستجيب لطموح المغرب في تقوية مناعته الاقتصادية، بالإضافة إلى تحسين مناخ الأعمال واستقطاب استثمارات عالمية في قطاعات واعدة مثل صناعة الطائرات والسيارات.
وأكد أنه يتعين على القارة الإفريقية، التي تعرف تحولات عميقة، أن تؤمن بمؤهلاتها وبقدراتها من أجل ربح رهان التنمية الاقتصادية، معتبرا أن أكبر المشاكل التي تواجه القارة تتمثل في إحداث مناصب شغل تساهم في خلق القيمة المضافة وتحسين الميزان التجاري.
وأشار الوزير إلى انخراط الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في استثمارات اقتصادية واعدة بإفريقيا، مبرزا، بهذا الخصوص، تجربة مراكز النداء بالمغرب التي أحدثت فروعا لها بكوت ديفوار والسنغال.
ويعد هذا المنتدى، الذي تنظمه «مجموعة التجاري وفا بنك»، بشراكة مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، مناسبة للتبادل والتشاور ما بين الفاعلين الاقتصاديين بالقارة الإفريقية وباقي العالم.
ويسعى هذا المنتدى، الذي يشارك فيه أزيد من 1200 فاعلا اقتصاديا ومؤسساتيا في إفريقيا والقارات الأخرى من 20 دولة إفريقية، إلى النهوض بالاستثمارات وتعزيز التعاون جنوب – جنوب.
ويتضمن برنامج هذا المنتدى تنظيم لقاءات عمل بين أصحاب القرار والمستثمرين الاقتصاديين، علاوة على ورشات عمل يشرف على تنشيطها خبراء ومتدخلون مرموقون تتطرق إلى الإشكاليات ذات الصلة بالتنمية بإفريقيا، من قبيل «القطاع الزراعي.. من نشاط معاشي إلى محرك تنموي للاقتصاد والمقاولات» و«ريادة الأعمال في إفريقيا.. تحرير الطاقات» و«أي نموذج للتزود بالكهرباء في القارة الإفريقية».Sans titre-8

أخنوش: ربح معركة الأمن الغذائي بإفريقيا رهين بالتعاون جنوب-جنوب

أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، الخميس بالدار البيضاء، أن ربح معركة الأمن الغذائي بإفريقيا يظل رهينا بإقامة تعاون جنوب-جنوب فعال ومستدام.
وقال أخنوش في كلمة خلال افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن هذه الدورة تشكل منعطفا حاسما في أفق التزام جماعي من أجل تحقيق الأمن الغذائي بالقارة.
وعبر أخنوش عن استعداد المملكة لتقاسم التجارب والخبرات التي راكمتها في قطاع الفلاحة مع القارة السمراء من أجل تحقيق التنمية، مذكرا في هذا الصدد بنموذج التعاون الناجح في القطاع الفلاحي مع مجموعة بلدان جنوب الصحراء الإفريقية ومنها مالي.
وأكد أن المغرب استطاع عبر الثورة الخضراء التي أحدثها المخطط الأخضر أن يحقق نتائج مهمة غيرت المشهد الفلاحي، وساهمت في تحديث الفلاحة وارتفاع نسبة المكننة وتطوير الفلاحة العائلية.
 وفي سياق متصل، أبرز أهمية وفوائد الاستثمار في المجال الفلاحي، كما هو حاصل في المغرب من خلال مشاريع وبرامج مخطط المغرب الأخضر التي تعطي من سنة لأخرى نتائج مهمة للغاية.
ويشكل هذا اللقاء الإفريقي، الذي ينظم يومي 25 و26 فبراير الجاري، تحت شعار «فلاحة وكهربة تعبئة الطاقات»، أرضية حقيقية للفاعلين الاقتصاديين الأفارقة لمناقشة التحديات التي تواجهها القارة السمراء.
ويعد هذا المنتدى، الذي تنظمه «مجموعة التجاري وفا بنك» بشراكة مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير) مناسبة للتبادل والتشاور ما بين الفاعلين الاقتصاديين بالقارة السمراء وباقي العالم .
ويسعى هذا المنتدى، الذي يشارك فيه أزيد من 1200 فاعلا اقتصاديا ومؤسساتيا في القارة السمراء والقارات الأخرى من 20 دولة إفريقية، إلى النهوض بالاستثمارات وتعزيز التعاون جنوب-جنوب. Sans titre-5

بوهدودو: الشراكات تساعد على تجاوز عراقيل تعترض وحدات إنتاجية بإفريقيا

أكد مامون بوهدود، الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، الخميس بالدار البيضاء، أن موضوع الشراكة يشكل إحدى الركائز الأساسية التي على بلدان القارة الإفريقية تكثيفها بالنظر للتكامل والتقارب الحاصل في طبيعة اقتصادياتها.
وأبرز بوهدود، خلال لقاء عقد ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى الدولي لإفريقيا والتنمية حول محور «الشراكة المقاولاتية بإفريقيا.. تحرير الطاقات» أن هذه الشراكات بإمكانها المساعدة على تخطي وتجاوز العراقيل والإشكالات المتشابهة التي تعترض مختلف الوحدات الإنتاجية بالقارة السمراء على حد سواء.
ولإنجاح ذلك، شدد بوهدود على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تشكل فرصة سانحة لتقاسم وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين الفاعلين في عالم المال والأعمال حتى تتمكن الحكومات الإفريقية من تكوين رؤية واضحة حول القطاعات التي يمكن المراهنة عليها لتحقيق شراكات مثمرة، انسجاما مع الحاجيات المعبر عنها من لدن المقاولات.
وأشار إلى أنه من بين الإكراهات التي قد تعرفها الدول الإفريقية العشر التي تحظى بمعدل نمو اقتصادي جد هام، ارتفاع عدد الباحثين عن الشغل خلال العشر سنوات القادمة إلى ما بين 10 و12 مليون عاطل، مما يدفع إلى التفكير مسبقا في كيفية احتوائهم عبر التحفيز على المشاريع المقاولاتية التي بإمكانها خلق قيم مضافة كفيلة بتحقيق التنمية، وبالتالي المزيد من فرص الشغل.
وأبرز، في هذا الصدد، أن استمرارية الاقتصاديات تتطلب من المغرب إلى جانب البلدان الإفريقية العمل سويا على تغيير العقليات من خلال إذكاء ثقافة روح المقاولة التي تنبني على التفكير في تحقيق الربح عبر ركوب المقاول لأمواج المخاطر والمجازفة دون الخوف من الخسارة.
وتفعيلا لمثل هذه الشراكات التنموية، ذكر بوهدود بالاتفاقية الأخيرة التي أبرمتها الوزارة في الأسبوع الماضي مع الوزارة الايفوارية المكلفة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة من اجل نقل وتوحيد التجربة المغربية المتعلقة بالقوانين التي تمت ملاءمتها مع طبيعة أنشطة المقاولات المتداولة بالقارة الإفريقية، بما فيها المقاولات الصغرى ذات الطابع الاجتماعي.
وأفاد بوهدود بأن هذه المبادرة تندرج في إطار سلسلة من شراكات التعاون جنوب- جنوب التي تمس مختلف القطاعات، وذلك وفق للتوجهات الملكية السامية على اعتبار إفريقيا هي قارة المستقبل.
للإشارة فقد تم ضمن أشغال هذا المنتدى الدولي، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس من طرف كل من المركز المغربي لإنعاش الصادرات ومؤسسة التجاري وفابنك، عرض العديد من التجارب المقاولاتية الناجحة التي استطاعت عبر الحدود، واقتحام المزيد من الأسواق عبر العالم ويتعلق الأمر بمقاولات من الكاميرون والكوت ديفوار ومالي وكينيا.

Related posts

Top