الدكالي يعلن التزام وزارة الصحة بمحاربة العنف ضد المرأة

 

أوضح أناس الدكالي وزير الصحة أن أكثر من 80 ألف امرأة ضحية للعنف الجسدي والجنسي، تم التكفل بهن ما بين 2012 و2017 من قبل مسلك العلاج والتكفل بالضحايا الذي أحدثه وزارة الصحة بمستشفيات المملكة، في حين خلال الاثنى عشر شهرا الماضي، تعرضت نحو 15 في المائة من النساء والفتيات الغير عازبات المتراوحة أعمارهن ما بين 15 و49 عاما، لشكل من أشكال العنف، فيما يطال هذا العنف أساسا النساء المتزوجات المتراوحة أعمارهن ما بين 34 و49 عاما.
وشدد أناس الدكالي الذي استعرض هذه المعطيات التي تضمنها البحث الوطني حول السكان وصحة الأسرة الذي تعده مصالح وزارته، “على خطورة حجم ظاهرة العنف، مجددا التزام وزارة الصحة بمكافحة هذه الظاهرة الاجتماعية والعمل بشكل حثيث، وذلك بشراكة مع جميع الفاعلين الحكوميين وهيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني،
وشدد في هذا الصدد على أن دور مصالح الوزارة لا ينحصر في الدور المحوري الذي تضطلع به المصالح الاستشفائية عبر التكفل بالضحايا على مستوى تقديم العلاج، حيث تساهم في تنفيذ البرنامج الوطني للتكفل بالضحايا إذ وفرت الوزارة 96 وحدة مختصة في هذا المجال تضطلع بتنسيق مهامها المساعدات والمساعدين الاجتماعيين في القطاع الصحي، بل يمتد دورها في هذا الصدد إلى مجال العمل على مستوى الوقاية من خلال العمل التشاركي مع عدد من القطاعات الأخرى المعنية.
وأشار الوزير الذي كان يتحدث في الملتقى الوطني الثالث للمساعدات والمساعدين الاجتماعيين في القطاع الصحي لمحاربة العنف ضد النساء والأطفال، الذي نظمته الوزارة، إلى تسجيل ارتفاع متواتر لعدد ضحايا العنف الجسدي والجنسي من النساء والفتيات، اللواتي تم التكفل بهن من قبل المصالح المكلفة بضحايا العنف داخل المؤسسات الاستشفائية، ففي سنة 2012 تم التكفل ب8355 ضحية، ليصل هذا الرقم إلى أكثر من 13 ألف ضحية، وانقل سنة 2016 إلى أكثر من 17 ألف و200 ضحية، مبرزا أن التكفل بضحايا العنف الجسدي والجنسي، يتطلب ثلاث مستويات المستوى الطبي والطب الشرعي، والمواكبة على المستوى الاجتماعي.
كما أشار أن البحث الوطني المشار إليه سالفا والذي تنجزه مصالح الوزارة كل خمس سنوات، سجل أن أغلب الاعتداءات سجلت بالمدن بنسبة 17 في المائة، فيما بلغت 11.9 في المائة في العالم القروي، مستغربا أن تكون المدن الكبرى التي يترتفع فيها مستوى التعليم مسرحا لاقتراف ممارسات العنف اتجاه النساء والفتيات، فعلى مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، سجلت أكثر من 22 في المائة من نسبة الاعتداءات، وبجهة الرباط، سلا القنيطرة بلغت نسبة الاعتداءات أكثر من 17 في المائة، فيما تتقلص هذه النسب عى مستوى الجهات بجنوب المغرب.
وأكد أن هذا التوجه يؤكد الالتزام القوي لقطاع الصحة والإرادة القوية لوضع جميع الإمكانيات الضرورية والمتوفرة لضمان توفير تكفل بالضحايا في مستوى عال من الجودة، وأكد في المقابل على أن القضاء على العنف ضد النساء والفتيات نضال طويل مساره ويتطلب التزام جميع المتدخلين واضطلاع كل طرف بالأدوار المنوطة به.

< فنن العفاني

Related posts

Top