الشركة البولندية LUG تفتتح فرعا لها في المغرب

افتتحت الشركة البولندية LUG، المتخصصة في مواد وأجهزة الإضاءة، أول أمس الثلاثاء، مقرا جديدا لها في المغرب، بمدينة العيون.

واعتمدت الشركة الرائدة في أوروبا اسم “LUG المغرب”، وبدأت فعليا في ممارسة نشاطها، وتمتلك “لوج” فروعا في مدن مثل دبي وباريس ولندن، وتوجد أيضا في بلدان مثل الأرجنتين والبرازيل.

وفي هذا السياق، قال ريزارد وتوركوفسكي، رئيسLUG ، في كلمة له خلال حفل الافتتاح: “إن افتتاح هذا الفرع في العيون يعكس إيماننا الراسخ بأن المغرب هو أحد الأولويات الاستراتيجية لمجموعتنا”.

وأضاف المتحدث نفسه، أن “خيار الاستقرار في المغرب هو رهان آمن وموثوق، مؤكدا أن المملكة تعد واحدة من أكثر الاقتصادات استقرارا في إفريقيا، إن لم تكن الأفضل، ويوفر الوضع السياسي لأي شركة راحة البال وتأمين الأرباح المستقبلية على المدى القصير جدا”.

وتابع المتحدث عينه أن البنية التحتية، فضلا عن إمكانية الوصول إلى أي منطقة ومدى اتصال المغرب بالطرق والمطارات والموانئ، توفر فرصة فريدة، مضيفا أن “القوانين المحفزة للاستثمار تؤسس عددا كبيرا من المشاريع يمكن استخدام منتجاتنا فيها”.

ولا تقتصر نوايا الشركة البولندية على ترسيخ نفسها في المغرب فحسب، بل تتمثل أيضا في شق طريقها عبر إفريقيا ودخول سوق القارة. حيث أكد Wtorkowski على أن تأسيس فرع لهم بالمغرب يتيح لهم إمكانية دخول القارة وإمكانية التوسع وجلب فوائد اقتصادية كبيرة، مردفا: “فرعنا المغربي في مدينة العيون سيتوسع قريبا ليشمل السوق الأفريقية. والهدف هو إنشاء أنشطة تجارية في مجال حلول الإضاءة الاحترافية LED في المملكة وفي البلدان الأفريقية”.

ولا تهتم المجموعة فقط بتصنيع المنتجات التي يخصصون لها، ولكنهم يرغبون أيضا في الاستثمار في الصحة والزراعة وصيد الأسماك والطاقات المتجددة ومحطات الشحن للسيارات الكهربائية وتصنيع معدات مكافحة الحرائق وبعض المواد للجيش، من بين أمور أخرى.

وفي سياق متصل، قالت الجريدة الإسبانية “atalayar”، إن العديد من المجموعات الأوروبية تفكر في الاستقرار جنوب المغرب، مؤكدة أنه على مدى خمس سنوات كان هناك اتجاه مهم للقيام بذلك.

ويؤكد خبراء اقتصاديون، نقلا عن الجريدة ذاتها، أن تنمية المناطق الجنوبية من المملكة ستكون محركا مهما للشركات الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، إذا اختارت هذه العلامات التجارية أن تثبت وجودها هناك، فستبدأ هذه المناطق في النمو بسرعة كبيرة وسيكون تطويرها مهما للغاية، لأن قربها من الصحراء يضمن تطوير المزيد من المصانع.

ويستند جذب الشركات العالمية، حسب الجريدة الإسبانية، إلى خطة المغرب الخمسية لجذب الاستثمار الأجنبي، والمنفذة حتى عام 2025. ويحاول هذا المشروع السماح للشركات الجديدة بالتكيف، وعندما تنمو، تكون قادرة على زيادة نشاطها وبالتالي تعزيز الاقتصاد الوطني.

عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top