الفنان التشكيلي حسن البراق يتفاعل مع وباء كورونا

يحاول السخرية من هذه الجائحة كشكل من أشكال المقاومة

تفاعل  الفنان التشكيلي حسن البراق عبر منصات التواصل الاجتماعي مع ما رافق وباء كوفيد 19 من أحداث متسارعة ومؤثرة مست الحياة اليومية للأفراد والجماعات

هذا التفاعل تجسد في أعمال لاقت تجاوبا من طرف المهتمين وكذا من طرف مواطنين عاديين.

فماهي الدوافع والمرامي من وراء ذلك للفنان حسن البراق:

“هذه الجائحة العالمية والكارثة حصدت  أرواحا  بشرية وعطلت عجلة سيرورة الحياة الطبيعية وهو ما سمح  للمسؤولين باتخاذ قرارات حاسمة لتفادي المزيد من إزهاق أرواح البشرية” – هكذا أجابنا حسن البراق –  ليضيف:

” ففي ظل هذه الكارثة وجدت نفسي منخرطا في تقديم مساعدات على شكل نصائح مرسومة بطريقة كاريكاتورية، فكما تعلمون ان الكل شعر بمسؤولية اتجاه هذا الإعصار ، فانخرط الجميع كل من  موقعه مما أفرز نوعا جديدا من التلاحم و التآزر مع الفئات الهشة والعائلات الفقيرة جدا، وتقديم يد المساعدة من وجبات إفطار وغذاء … كذلك مساعدات كثيرة من طرف الدولة للأسر المعوزة …إلى آخره .. و كل ما ذكرت سالفا تفاعل بداخلي بشكل رهيب وقررت حينها أن أساهم بدوري كفنان تشكيلي ورسام كاريكاتور وأن أنخرط برسوم تعبر عن موضوع الساعة وإعطاء مجموعة أفكار على شكل نصائح. كل رسم يأخذ مني زهاء ساعتين إلى ثلاث ساعات كي يكون جاهزا في النشر على موقع التواصل الاجتماعي”.

وحتى تكون هذه الرسومات جاهزة، لابد من منهجية حددها الفنان حسن البراق في:

–  أولا البحث عن الفكرة وكتابة  جميع عناصرها المكونة..

–    ثانيا البدء بخربشة وتخطيط أولي للفكرة المكتوبة مع التصور الجزئي للفكرة العامة بقلم الرصاص.

– ثالثا إدخال الرسم في الحاسوب من أجل التخطيط والإحاطة باللون الاسود وإضافة الألوان المناسبة لعناصر الموضوع، وهذا يتطلب تركيزا و معرفة بتقنيات التلوين والخلفيات وديكور اللقطة ….. حتى الوصول إلى العمل النهائي للكاريكاتور حتى يصبح مادة قابلة للنشر، وفي الاخير يتم تنزيله على الصفحة بالفيس. وأنتظر الملاحظات والإعجاب والتشجيع من طرف الأصدقاء والمتتبعين لهذا النوع من الفن .

وختم الفنان البراق بتوجيه شكره لكل المنخرطين في حربهم ضد الوباء، ملكا وحكومة  وأطباء، واساتذة، وامن، وجيش، وصحافة وجمعيات .. مع دعائه لحفظ وطننا من كل سوء.

محمد كماشي

Related posts

Top