المسابقة الرسمية للدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعرض شريط «متمردة» ضمن تسعة أفلام تشاهد لأول مرة

مبعوث بيان اليوم الى مراكش: سعيد الحبشي

كرمت الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء  أول أمس الأحد، السينما الكندية، حيث سيتم ، خلال برنامج التكريم عرض 31 فيلما كنديا متنوعا من حيث الإنتاج ما بين عامي 1967 و2015، تمثل أجيالا وتيارات وأساليب متنوعة، والأفلام المنتقاة هي عبارة عن  مجموعة هامة من التجارب السينمائية التي بصمت عن حضور قوي في المهرجانات العالمية من بينهما فيلم “الأوامر” للمخرج ميشيل بولت والذي حصل علي جائزة أفضل إخراج من مهرجان “كان” عام 1975، وفيلم “غد مشرق” للمخرج أتوم إكويان الذي حصل علي السعفة الذهبية من مهرجان “كان” عام 1997، فيلم “الغزوات الهمجية” الذي حصل على جائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي”.
 وحضر بالمناسبة، وفد من الأسماء اللامعة في المشهد السينمائي الكندي الى مهرجان مراكش،  حيث تسلم المخرج الكندي الكبير أتوم أكويان النجمة الذهبية للمهرجان من أيدي المخرجة  المغربية فريدة بليزيد بقصر المؤتمرات بحضور جمع من الممثلين والمخرجين والمنتجين الكنديين.
 وقدم صارم الفاسي الفهري، نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم  بمراكش، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، نظرة عن أهم المنعطفات الكبرى  التي حملت السينما الكندية إلى العالمية، وجعلتها ذات حضور منتظم في التظاهرات  السينمائية الكبرى.
 وفي كلمة باسم الوفد الكندي، أعرب المخرج العالمي أتوم أكويان، عن سعادته  بتقاسم التجربة السينمائية لبلاده مع الجمهور المغربي، من خلال أفلام تعكس تنوع  المرجعيات والأساليب في المتن السينمائي الكندي.
 وقال أكويان إن أفلام كندا تعكس فسيفساء ثقافية تجمع بين إرث الشعوب الأصلية  والذاكرة الاستعمارية لفرنسا وبريطانيا، اضيفت إليها تأثيرات موجات الهجرة  المتواصلة إلى كندا، التي تكرس تعددية ثقافية وهوية متنوعة الروافد.
وقد بدأت السينما الكندية بدمج نوعين سينمائيين، أحدهما حق نجاحا كبيرا عند الفئة الناطقة باللغة الانجليزية، وأخر سجل طفرة ملحوظة في مجال سينما المؤلف بالكيبيك، واستطاعت كندا التوفيق بين قواعد السينما الأمريكية المستلهمة من هوليود وخصوصية الهوية الكندية. وبذلك أصبحت السينما الكندية اليوم نموذجا يحتذى في الصناعة السينمائية في العالم، وباتت مدينة طرونطو بمهرجانها الدولي للفيلم الذي أسس في سنة 1976 قبلة لصناع السينما في العالم. غزارة في الإنتاج مع جودة وتجديد باتت ملحوظة في السنوات الأخيرة، بإنتاج ما يقارب المائة فيلم في السنة، 30 منها من إنتاج الكيبيك. كما وقعت كندا عددا من الشراكات الإنتاجية فيما بينها وبين 57 دولة أخرى. وحضور مهنيي السينما في مهرجان مراكش هذه السنة يفتح إمكانيات تقديم أعمال مشتركة بين الممثلين والمؤلفين والتقنيين المغاربة ونظرائهم الكنديين..
 وأعقب حفل التكريم، عرض  فيلم ” تذكر” للمخرج الكبير أتوم أكويان.
 وكان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قد كرم في دوراته السابقة تجارب سينمائية  مختلفة هي المغرب، وإسبانيا وإيطاليا ومصر والمملكة  المتحدة وكوريا الجنوبية  وفرنسا والمكسيك والهند والبلدان الاسكندينافية واليابان.
وفي إطار المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي تتواصل بمعدل فيلمين في اليوم، عرض الأحد فيلم “المتمردة” وهو إنتاج مغربي بلجيكي، من توقيع جواد غالب الذي انتقل إلى إخراج الفيلم الروائي الطويل بعد تجربة ناجحة في الأفلام الوثائقية.
الفيلم من تشخيص صوفيا مانوشا، ببنيامين رامون، هاند كودجا، نادج ويدراوكو، بونوا فان دورسالاير، رفائيل برونو، أوليفيي بونجور، جون دومينيك أورساتيلي.
الفيلم ناطق باللغة الفرنسية، باستثناء بعض المشاهد باللغة العربية، وصورت منه بعض المشاهد في المغرب.
مع إطلالة كل دورة من مهرجان مراكش الدولي، يكبر الأمل في انبعاث تجربة سينمائية مغربية قوية وقادرة على المنافسة بشكل فعلي في المسابقة الرسمية لهذا الحدث الدولي الكبير، ومع كل مشاركة يطرح السؤال حول الفن السابع المغربي، هل سيكون مقنعا خلال مشاهدته؟  وبأي مقدار سيعكس تطور السينما في بلادنا.
ويذكر أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سيعرض 15 فيلما  اختيرت للمنافسة في المسابقة الرسمية، ومن ضمن هذا العدد سيتم تقديم تسعة أفلام لأول مرة كفيلم “السيد هولمز” لمخرجه بيل كوندون.
وجدير بالذكر أن المهرجان يعرف حضور 36 جنسية مختلفة، وقدوم ما يقارب 140 صحفيا دوليا من مختلف بقاع العالم و250 صحفيا مغربيا يمثلون الصحافة الوطنية التي تواكب هذا الحدث.

Related posts

Top