المغرب وإسرائيل يعززان تعاونهما في الزراعة الذكية

أعلنت الشركة الفلاحية الإسرائيلية SupPlant، المختصة في إنتاج المحاصيل، مؤخرا عن مشروع جديد، بالتعاون مع شركة Rahatech المغربية، يرمي تحسين إنتاجية المزارعين، من خلال توفير تقنيات زراعة جديدة للمزارعين المغاربة.

تساهم SuPlant بتكتيكات وتقنيات ذكية جديدة قادرة على الحصول على المعلومات الدقيقة حول المحاصيل، مما سيتيح للمزارعين المغاربة بيانات دقيقة حول جودة النباتات والري والتربة التي توجد بها، والتي ستتحول إلى تحسين في النظام الزراعي بأكمله ببدائل جديدة وأكثر كفاءة ودقة.

ويعتمد المشروع أحدث التقنيات الاصطناعية المطورة لهذا النوع من القضايا، والتي إذا تم استخدامها بشكل صحيح، ستكون قادرة على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، مما يسمح بكمية أفضل للحصاد، وبالتالي الرفع من النمو الاقتصادي.

ويطبق النظام الذي تستخدمه العلامة التجارية العبرية خوارزمية متقدمة تقوم بتحليل بيانات النباتات والتربة، مع إجراء تنبؤات حول الظروف الجوية للمنطقة التي توجد بها المحاصيل واحتياجات الري لكل منها لهذا الغرض. وبالتالي، سيتمكن المزارع من تحقيق محصول أكثر دقة وأفضل جودة، ويتم لهذا الهدف تثبيت العديد من أجهزة الاستشعار، واحد على مستوى الثمرة، والآخر في الأوراق، واثنان آخران فيجذع النبات، وكذلك في أجزاء مختلفة من التربة التي تسمح بضرورة التحكم في المياه الحقيقية.

سيتم تحليل البيانات من قبل الخبراء والمهندسين الزراعيين الذين سيقدمون معلومات ري دقيقة للعاملين الميدانيين، بالإضافة إلى ذلك، ستقدم المادة بيانات في الوقت الفعلي.

ويشار إلى أن SuPlant هي علامة تجارية رائدة في جميع أنحاء العالم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة والنباتات. وتستخدم أنظمتها وتكتيكاتها في كل من بلدها الأصلي وفي إسبانيا وروسيا والصين وأستراليا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى العديد من دول أمريكا الجنوبية مثل البرازيل وبيرو والأرجنتين..، وتوفر دقة بياناتها ومشاريعها للمزارعين المساعدة في عملهم، الأمر الذي يترجم على المدى الطويل إلى نتائج جيدة.

وقد كان المحصول الجيد من خلال هذا الاستخدام موضع اهتمام المغرب لعدة سنوات في البحث عن أنظمة قائمة على “الزراعة الذكية”.

وتم تطوير هذه الاستراتيجية لجعل الزراعة نقطة رئيسية في نمو اقتصاد الدولة؛ يلعب هذا اليوم دورا مهما، حيث أن حصاد المنتجات الزراعية فقط يعني ما يصل إلى 16.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني والعمل في الحقول هو أحد مصادر الدخل الرئيسية لـ 40 ٪ من سكان المغرب.

عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top