المغرب يجدد تأكيد استعداده لجعل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لافريقيا محورا رئيسيا للتعاون الصيني-الافريقي

جدد محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الافريقي، أمس الأحد ببكين، تأكيد استعداد المغرب للعمل مع شركائه الأفارقة والصينيين من أجل جعل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الافريقية محورا رئيسيا للتعاون الصيني -الافريقي، طبقا للرؤية السديدة للملك محمد السادس إزاء افريقيا.
وأعرب الجزولي، في كلمة له في اجتماع المؤتمر الوزاري السابع لمنتدى التعاون الصيني الافريقي، عن استعداد المغرب للعمل على إنجاح هذا المسلسل، مؤكدا على أهمية مبادرة الحزام والطريق للرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي ستسهم بدون شك في جهود النهوض بتنمية افريقيا.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ عام 2013، إلى بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا مع أفريقيا وأوروبا على طرق التجارة لطريق الحرير القديم. وقد تم خلال اجتماع المؤتمر الوزاري السابع لمنتدى التعاون الصيني الافريقي وضع اللمسات الأخيرة على إعلان ومخطط بكين 2019-2021.
ويأتي هذا الاجتماع عشية انعقاد الدورة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني الافريقي(فوكاك 2018) ببكين يومي 3 و4 شتنبر، تحت شعار ” الصين وأفريقيا .. نحو مجتمع أقوى بمصير مشترك عبر الشراكة المربحة للجميع”، وذلك بمشاركة عدد من الدول الافريقية ومن بينها المغرب، ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب 27 منظمة دولية وأفريقية.
وستتركز النقاشات والمشاورات، خلال المنتدى، على عدة محاور أساسية، أهمها تجديد الدعوة لبناء “مجتمع بمصير مشترك للصين والدول الإفريقية في إطار الشراكة المربحة والمصالح المشتركة، وذلك عبر إيجاد استراتيجية أقوى للتعاون فيما بينها في ظل التحولات الدولية”. كما سيكون منتدى بكين بمثابة انطلاقة لمرحلة جديدة لمبادرة الحزام والطريق والتنمية في أفريقيا والصين يتم خلالها تكثيف التشاور والتخطيط والعمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، بحيث سيعمل المنتدى على التنسيق بين مبادرة الحزام والطريق وأجندة الاتحاد الأفريقي لسنة 2063 و أجندة الأمم المتحدة 2030 . ومن المنتظر أن تتم المصادقة على إعلان بكين ومخطط عمل، إلى جانب التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائية، التي سترسم خطة التعاون بين الصين وأفريقيا، خلال السنوات الثلاث القادمة وما بعدها.

Related posts

Top