بنعبيشة: أنا من طلب الاستقالة من الكوكب

قال حسن بنعبيشة المدرب المقال للكوكب المراكشي لكرة القدم، كيف لفريق كان يعاني في أسفل الترتيب ومهدد بالنزول، ويشارك في منافسات إفريقيا، مشيرا أن هذه المشاركة كان نشاطا إضافيا.
وأضاف بنعبيشة في حوار خص به بيان اليوم، أنه هو من طلب من الإستقالة من الفريق المراكشي لأسباب مادية، مردفا أنه أشعر المسؤولين عن المكتب الجامعي بإنصافه حتى لاتضيع حقوقه. وفي ما يلي نص الحوار..

< ما السبب في انفصالك عن فريق الكوكب المراكشي؟
> التحقت بالفريق في الموسم الماضي وكان في رصيده 14 نقطة في مرحلة الذهاب، ويحتل الصف ماقبل الأخير في سبورة الترتيب متقدما على فريق أولمبيك خريبكة بنقطة واحدة فقط، والفريق مؤهل لخوض منافسات كأس الكاف.
شخصيا لم أفهم كيف لفريق يعاني في أسفل الترتيب ومهدد بالنزول ويشارك في منافسات إفريقية، وتبين إلى أن هذه المشاركة في مسار كأس الكاف هو نشاط إضافي زائد، حيث دخلنا في المنافسات القارية إيجابيا وكنا ندرك أن مسايرة إيقاع التباري يفرض التوفر على الإمكانيات المادية والبشرية، وخلافا لذلك اعتمدنا فريقا يتكون من مجموعة شابة ستلعب للفريق ثلاث سنوات، باستثناء الصبار، الغازوفي والعلودي.

<كيف كانت الأجواء داخل الفريق؟
> كنا نشتغل بحثا عن النتائج وكانت الأجواء محترمة والتعامل ملائم، لأن الفريق كان يعاني في أسفل الترتيب ويسعى إلى إنقاذ الموسم، وكنا نجري مبارتين في كل أسبوع، حيث نسمع تعاليق وتحاليل تقارن وضعنا بما تعيشه الأندية في أوروبا، والأمر مقبول إذا كانت وسائل النقل المتطورة متوفرة (الطيران مثلا). كنا ننتقل عبر مسافات طويلة مما يسبب الإرهاق، وحتى التركيبة البشرية لاتعادل ما يتوفر عليه فريقا الوداد والفتح.
وفي المنافسات المحلية توالت النتائج السلبية وهو سيناريو مفاجيء بالنسبة لنا، وبعد نهاية اللقاء قدمت استقالتي ورفضها المكتب المسير وقبلت الإستمرار. الحمد لله كنت وفيا وأنجزت الأهداف المتفق عليها والمتمثلة في ضمان البقاء في القسم الأول مع مرور الدور الثاني قاريا.

< ماذا عن المشوار القاري رغم الإكراهات المتمثلة في نقص التركيبة البشرية؟
> قبل نهاية شهر يونيو أجرينا مبارتين، واحدة في 17 يونيو الماضي انتصرنا في هلى النجم الساحلي، والثانية بعد عشرة أيام فزنا فها على الأهلي الليبي، مما مكننا من تصدر المجموعة الثانية في كأس الكاف. وفي آخر شهر يونيو كانت نهاية عقود مجموعة من اللاعبين، خصوصا أن الفريق ليست لديه الإمكانيات المادية لإقناعهم بتمديد عقودهم، والأمر يتعلق بكل من عقال، الزيتوني، المنصوري وكوشام..
وكان طبيعيا أن ينتقل هؤلاء اللاعبين بحثا عن آفاق أخرى، وبعد خمسة عشر يوما خضنا مباراة ضد الفتح وكنا لا نتوفر سوى على أربعة عشر لاعبا، وهذا لايمكننا من مسايرة إيقاع التنافس في دور المجموعات، حيث أندية استعدت بشكل كبير وعززة بالإمكانيات الضرورية، وهنا بدأت المشاكل بالنسبة إلينا في وقت عمل فريقا الوداد والفتح على تقوية تركيبتهما البشرية مما عملنا على إقحام بعض الشبان. وأخذت المشاكل المالية تستفحل واللاعبون يعانون وهم يعيشون من ممارسة كرة القدم.

< هذه المشاكل أثرت على الفريق حيث لم يستفد من معسكرات تدريبية..
> لم نستفد سوى من تجمع واحد في مدينة أكادير، وكان اللاعبون قد حاولوا مقاطعته بسبب تأخر مستحقاتهم، في الدوري انهزمنا في مدينة بركان وفي الحسيمة، وبعد الهزيمة الأخيرة لم يكلمني أحد وقررت الإستقالة.

< هل رغبت في الإنفصال عن الفريق المراكشي؟
> أكيد بعد اللقاء الأخير أمام شباب الريف الحسيمي شاركت في اللقاء الإعلامي، ثم اتصلت برئيس الفريق وأخبرته بموضوع الإنفصال في حضور أحمد البهجة والكاتب العام والكاتب العام وكذا الناطق الرسمي نعيم، وبينت لهم إني أفضل التخلي لأن الفريق لم يكسب سوى نقطة واحدة في ثلاث مباريات والحصيلة هزيلة.
وكان الهدف هو تشبيب الفريق والحمد لله أن معدل السن في المجموعة إلى 23 سنة، وتمكنا من تحضير مجموعة متجانسة، وشخصيا أشكر الطاقم الطبي وكذا التقني وخاصة يوسف مريانة وأحمد البهجة على مساندتهما، ولهما من الخبرة ما يدعمان به الفريق المراكشي.

< ماذا عن المستحقات المادية؟
> هي الأخرى كان لها تأثير لأنني لم أتسلم مستحقاتي مقابل ما حققته من أهداف، كيف الإستمرار في فريق الكل يشتكي من أطر تقنية وطبية.
لقد أكدت إصراري على الرحيل، واجتمعت بالمكتب ولم أتسلم مستحقاتي وأحالوني على الجامعة، وقد أشعرت المسؤولين عن المكتب الجامعي بإنصافي حتى لاتضيع حقوقي، ورغم ذلك تبقى علاقتي مع مكونات الكوكب طيبة ومطبوعة بالإحترام، وأنا من طلب الإستقالة والسبب مادي بنسبة ثمانين في المائة.

حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top