تحسين ظروف عيش المتقاعد يقتضي انخراط الجميع في إطار متكامل ومندمج

أكد المشاركون في ندوة صحافية نظمتها فدرالية الجمعيات الوطنية للمتقاعدين بالمغرب «فانریم «مساء يوم الخميس الماضي بمدينة الدار البيضاء، على أن تحسين ظروف عيش المتقاعدين يقتضي بالضرورة انخراط الجميع كل من موقعه، وذلك في إطار مشترك ومتكامل ومندمج.
وشدد المشاركون خلال هذه الندوة المنظمة تحت شعار»من أجل تغطية شاملة للتقاعد في ظل الأوراش جديدة» على شمولية التغطية الصحية ليستفيد منها المواطنون على اختلاف فئاتهم المجتمعية، وتعميم الحماية الاجتماعية لتستفيد منها مختلف الشرائح التي اشتغلت وأدت واجبها الوطني، وبخاصة، تلك التي وجدت نفسها، لظروف ما، خارج الحماية الاجتماعية.
ونوه المشاركون، في هذه الندوة التي حضرتها 40 جمعية وعدد كبير من الخبراء والمسؤولين في المصالح المتعلقة بالتعاضد وكذا شركات التأمين، بالأوراش الاجتماعية التي أشرف على بلورتها وتفعيلها جلالة الملك محمد السادس، من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين من خلال تلبية حاجياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إدريس المشتاتي الكاتب العام فدرالية الجمعيات الوطنية للمتقاعدين بالمغرب «إن المتقاعدين مهتمون جدا بهذه الإجراءات الحاسمة للمجتمع المغربي وللمواطنين بشكل عام. صحيح أن هذا لا يتعلق فقط بالتغطية الطبية، ولكن أيضا الرعاية الاجتماعية والتقاعد والعديد من الجوانب الأخرى. ومع ذلك، كان هناك تقدم ملحوظ في هذا المجال، حيث تم الآن تغطية بعض الفئات الاجتماعية والاقتصادية التي لم يتم تغطيتها من قبل»، مضيفا «أن الهدف هو الوصول إلى جميع المواطنين من حيث التغطية الاجتماعية في غضون 2 أو 3 سنوات…».
وفي نفس السياق، أكد ممثل مؤسسة محمد السادس، يونس المسناوي، على المزايا التي تقدمها المؤسسة المذكورة، قائلا:»بصفتي ممثلاً لمؤسسة محمد السادس، دعيت من قبل اتحاد المتقاعدين وجمعية العصر الذهبي لتقديم مزايا العضوية في مؤسستنا الصحية للمتقاعدين، ولاسيما المتقاعدين من التعليم الوطني»، مضيفا أن مؤسسة محمد السادس تقدم تأمينا تكميليا للأعضاء، والذي يغطي مجموعة واسعة من الاحتياجات الصحية، بما في ذلك الأمراض الخطيرة التي يصعب علاجها، فضلا عن تكاليف النقل الطبي وتكاليف النقل الجنائزي. بالإضافة إلى ذلك، يوفر صندوق دعم لمساعدة الأعضاء على تلبية النفقات الصحية المتعلقة بالأمراض التي لا تغطيها الخطط الأساسية.
وختم المتحدث تصريحه لبيان اليوم بالقول إنه «من أجل تنويع العرض الطبي لأعضاء الفدرالية بشكل عام وللمتقاعدين بشكل خاص، تعمل المؤسسة على إنشاء مستشفيات ذات جودة عالية، وفقا لمعايير مراكز المستشفيات الجامعية (CHU) والتي ستدار بشكل مباشر من قبل المؤسسة».
وتضم فدرالية الجمعيات الوطنية بالمغرب 42 جمعية وطنية من القطاع العام وشبه العام والخاص، ينضوي تحت لوائها ما يناهز 150.000 متقاعد.
ومنذ تأسيسها سنة 2005، وفدرالية الجمعيات الوطنية للمتقاعدين بالمغرب، تعمل على توسيع دائرة التغطية الصحية حتى تشمل جميع الفئات الاجتماعية مع تحسين جودة الخدمات الطبية والاستشفائية والتأكيد على الأعمال الوقائية.
وأبرمت الفدرالية 7 اتفاقيات شراكة مع مؤسسات صحية، فيما تتطلع إلى المزيد، لخدمة مصالح المتقاعد وعائلته، وذلك، في إطار الأوراش المفتوحة ببلادنا، الرامية إلى تحسين المنظومة الصحية لتوسيع الحماية الاجتماعية في بلدنا العزيز.

تغطية: سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top