تراخي المواطنين في توخي الحذر من فيروس كورونا

تشهد شوارع المدن المغربية كل يوم سلوكا ينم عن ضعف التعامل مع خطر الإصابة بعدوى فيروس “كورونا” المستجد، رغم حملات التوعية المكثفة التي انطلقت منذ ظهور الحالة الأولى للإصابة بالوباء الذي أودى بحياة أربعين مغربيا إلى حد الآن.

وعلى الرغم من أن بعض المؤسسات والمتاجر التي يقصدها المواطنون، كالأبناك ومكاتب عملاء شركات الاتصالات، تحرص على تطبيق إجراءات السلامة الصحية تفعيلا لتعليمات السلطات، إلا أن ما يجري خارج هذه الأماكن يضرب عرض الحائط كل تدابير السلامة المتخذة.

أمام العديد من مرافق الدولة أو المؤسسات البنكية ومؤسسات تحويل الأموال، تجد بين الفينة والأخرى مواطنين متجمعين بشكل عشوائي وسط حيز ضيق، متحلقين هو نفس الهدف، ملتصقين ببعضهم البعض والرذاذ ينبعث من الأفواه الصارخة.

أمام المحلات التجارية وداخل الأسواق يتكرر المشهد نفسه، حيث يلتصق المشترون ببعضهم أمام الحواجز التي نصبها الباعة، دون أدنى مبالاة بما قد يترتب عن سلوكهم من احتمال الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد.

هذه السلوكات، رغم أنها ليست عامة، تنم عن عدم تعامل بعض المواطنين مع خطر فيروس “كورونا” المستجد بما يستدعي من جدية. فعدم احترام تدابير السلامة الصحية للوقاية من فيروس “كوفيد-19″، هو نوع من قتل النفس وقتل الآخر.

 في جولاتنا لاحظنا أن هناك بعض الناس يخرجون إلى الشارع بدون الالتزام بالاحتياطات المطلوبة، وكأنهم يبحثون عن الإصابة بهذا الوباء الخطير. وعلى الرغم من أن السلطات فرضت على المواطنين الالتزام بمجموعة من الإجراءات، مثل تقليص عدد الركاب في سيارات الأجرة والحافلات، إلا أن بعض المواطنين ما زالوا يغامرون بركوب وسائل نقل لا تحترم شروط السلامة.

بيان اليوم

تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top