ترغالين خريج أكاديمية محمد السادس وأحد صناع التتويج القاري

يعد أسامة ترغالين لاعب خط وسط المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، واحدا من خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وأحد صناع تتويج المنتخب الوطني باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.
وسجل ترغالين هدف فوز النخبة الوطنية ضد منتخب مصر 2-1 بعد التمديد، في المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، لحساب نهائي البطولة.
وأبان هذا اللاعب الشاب، المزداد في 20 ماي 2002 بمدينة الدار البيضاء، عن أداء متميز ومستوى عال خلال منافسات الكأس الإفريقية التي توج بها المنتخب المغربي عن جدارة واستحقاق، بتسجيله الضربة الترجيحية الأولى ضد منتخب مالي، برسم نصف نهائي البطولة، معبدا الطريق أمام زملائه الذين نجحوا في تسجيل تسديداتهم الترجيحية ، وضمان تأهل المنتخب الوطني إلى النهائي.
وكان ترغالين، الذي سجل هدفا في المباراة النهائية للمنتخب الوطني من أصل الهدفين، قد أعرب عن سعادته بتتويج المنتخب الوطني باللقب الإفريقي الذي أسعد كل المغاربة وأدخل في بيوتهم فرحة استثنائية.
وقال تيرغالين، في تصريح صحفي سابق، “نحن سعداء بالتتويج باللقب الإفريقي الذي جاء عن جدارة واستحقاق بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون، وأنا سعيد أيضا بتسجيلي لهدف الفوز للفريق الوطني و سنواصل المشوار لتحقيق مزيد من الإنجازات، وسيبقى هدفي محتفظا به للتاريخ في ليلة تاريخية”.
واستفاد هذا اللاعب الموهوب الذي تلقى تكوينه بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم باعتبارها منشأة رياضية مخصصة لتكوين اللاعبين الشباب، من تكوين عال الجودة لصقل موهبته الكروية تحت إشراف أفضل المدربين والأطر التقنية.
وتعد أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي دشنها جلالة الملك محمد السادس سنة 2010 بسلا الجديدة، مشروعا رائدا يروم تطوير كرة القدم الوطنية على كافة المستويات، وإشعاع هذه الرياضة على المستويين العالمي والقاري.
وانطلاقا من الأدوار المنوطة بها والأهداف التي أسست من أجلها هذه المؤسسة الرياضية، فقد نجحت الأكاديمية فعلا في تكوين وإنتاج لاعبين من المستوى العالي يشكلون اليوم العمود الفقري لمختلف المنتخبات الوطنية.
ويشكل إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تطلب بناؤها تعبئة استثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم، تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للقطاع الرياضي بصفة عامة، ولتطوير ممارسة لعبة كرة القدم بصفة خاصة.
وتهدف الأكاديمية، المشيدة على مساحة تقدر بنحو 18 هكتارا ،إلى المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.
كما تتيح هذه المؤسسة الرياضية التي تستجيب للمعايير الدولية في المجال وتقدم إطارا ملائما وظروف الراحة والأمن المثلى، تكوين الشباب بما يخول له ممارسة كرة قدم النخبة سواء في المغرب أو الخارج، كما هو الشأن لأسامة ترغالين ، الذي كان محط اهتمام العديد من الأندية الأوروبية.
ووقع هذا اللاعب الواعد أول عقد احترافي له مع نادي أولمبيك مارسيليا سنة 2020 قبل أن ينضم إلى نادي “ألانياس سبور” التركي في عام 2022 على سبيل الإعارة.
ومنذ بداية هذه السنة، يلعب ترغالين الذي يعد صناعة محلية خالصة للأكاديمية، في صفوف نادي لوهافر لمدة موسمين.
كما يلعب هذا الشاب الواعد ضمن صفوف المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة إلى جانب خريجين آخرين من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهما أكرم النقاش وحارس المرمى علاء بلعروش، مما يؤكد الدور الرائد لهذه المعلمة الرياضية في تعزيز وتطوير كرة القدم من خلال اختيار اللاعبين الموهوبين، ومنهم من حظي بالانضمام إلى تركيبة “أسود الأطلس” التي حققت إنجازا تاريخيا خلال مشاركتها في مونديال قطر.
وأثبت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مرة أخرى، على علو كعبها بإضافتها النوعية على أداء ونتائج المنتخبات المغربية بعد بروز العديد من النجوم التي ساهمت في صنع أمجاد الكرة المغربية.

Related posts

Top