تفكيك خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في المغرب وإسبانيا

مكنت عملية أمنية مغربية اسبانية مشتركة، أول أمس الأربعاء، من تفكيك خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مؤلفة من ثلاثة عناصر ناشطين في إسبانيا والمغرب، كانوا على  استعداد للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل، حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين “للقتال” لهذه المنطقة.
وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية إن “أحد العناصر المتطرفة” أوقفته عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في إقليم اشتوكة ايت باها في جنوب المغرب، فيما ألقت السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ناشطين في الخلية نفسها في ألميريا في الأندلس، مشيرا في هذا السياق إلى حجز مجموعة من المعدات و الدعامات الرقمية التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة، إضافة إلى قناع وسلاح أبيض عبارة عن أداة حديدية راضة، وكذا مخطوطات تمجد تنظيم “داعش”.

وتابع المصدر نفسه، أن الأبحاث مع هؤلاء الموقوفين كشفت عن مبايعتهم لتنظيم “داعش”، ونشاطهم  في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب،

ليتم وضع “الداعشي” الموقوف بالمغرب تحت الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، بينما ستتكلف السلطات الاسبانية المختصة بإجراء الأبحاث والتحقيقات اللازمة مع عضوي هذه الخلية الموقوفين باسبانيا.

ورغم أن المغرب لم يشهد في السنوات الأخيرة عنفا مرتبطا بالجماعات الجهادية، إلا أن أجهزته الأمنية تقوم بعمليات استباقية بانتظام، حرصا على تحييد جميع المخاطر والتهديدات الإرهابية المحدقة بالبلدين.
ومنذ العام 2002، فككت السلطات الأمنية المغربية أكثر من ألفي “خلية إرهابية” وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بـ”الإرهاب”، وفق المكتب المركزي للأبحاث القضائية.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top