تهريب الأموال من المغرب ينعش قطاع العقار بإسبانيا

لا زال المغاربة يتصدرون قائمة جنسيات الدول الأكثر اقتناء للعقار بإسبانيا، حيث بوأتهم آخر الإحصائيات المتعلقة بالربع الأول من السنة الجارية 2019، المرتبة الرابعة بنسبة 6.14 في المائة، في الوقت الذي تتصدر بريطانيا فيه، قائمة الدول المقتنية للعقار الإسباني بنسبة 13.79 في المائة، متبوعة بفرنسا (7.56 في المائة) وألمانيا (6.89 في المائة).
وأكدت مؤشرات تقرير مكتب توثيق الملكية الإسبانية، أن عدد العقارات التي اقتناها المغاربة وصلت إلى 750 شقة في هذه الفترة، منافسين بذلك، مجموعة من مواطني دول أخرى، المعروفة باقتصاداتها القوية، من قبيل الدول السالفة الذكر، وكذا رومانيا (6.12 في المائة)، وبلجيكا (5.41 في المائة)، وإيطاليا، والصين وسويسرا.. !.
واستنادا إلى التقرير ذاته، الذي اطلعت جريدة بيان اليوم عليه، فإن الأندلس من بين المدن الأولى التي يقبل الأجانب على اقتناء العقار بها، بنسبة (19.37 في المائة)، تليها كتالونيا (16.34 في المائة)، ومدريد (14.78 في المائة)، ثم فالينسيا (14.48 في المائة).. وكشف المصدر ذاته، أن ثمن المتر الواحد يتراوح في هذه المدن بين 1915 أورو بمدريد، و759 أورو بمورسيا، مشيرا إلى أن رقم المعاملات في قطاع العقار تعدى خلال هذا الربع 8.000 مليون أورو بإسبانيا.
ووصلت عدد الشقق والمنازل التي بيعت خلال هذه الفترة إلى 521.550 وحدة، بزيادة قدرها 4.870 وحدة، مقارنة مع الفترة ذاتها، من السنة الفارطة 2018.
وتأتي هذه الأرقام وسط الجدالات الدائرة بشكل مستمر حول تهريب المغاربة للأموال خارج المغرب، حيث يتم استثمارها في اقتناء العقارات والأراضي بالدول الأوروبية، لاسيما، وأن مجموعة من الدول تقدم امتيازات لموظفي هذه الأموال، من قبيل؛ الحصول على الجنسية..
وبالرغم من الإجراءات المشددة التي يقوم بها مكتب الصرف، في هذا الإطار، بيد أن تهريب الأموال إلى الخارج لا زال مستمرا، في الوقت الذي يحتاج فيه اقتصاد المغرب إلى توظيف هذه الأموال على المستوى المحلي، وهو ما تؤكده مجموعة من التقارير الرسمية لمؤسسات اقتصادية رسمية.

يوسف الخيدر

Related posts

Top