تم الأربعاء الماضي بالرباط، توقيع اتفاقية إطار بين الدولة ومجموعة سوميتومو، بشأن تطوير مشاريع صناعية تهُمّ أنشطة تصنيع الكابلات والمكونات الإليكترونية، وذلك خلال مراسم ترأسها وزير الصناعة والتجارة رياض مزور.
وتتعلق هذه الاتفاقية – التي تأتي تعزيزاً لدينامية المنظومة المغربية للسيارات من خلال إنجاز 9 مشاريع جديدة بجهات مختلفة من المغرب مثل جهة الرباط سلا القنيطرة، وطنجة تطوان الحسيمة، والدار البيضاء سطات- باستثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية 1.965 مليار درهم ويرتقب أن تسمح بإحداث 16.000 منصب شغل جديد مباشر في أفق سنة 2028.
ولهذا، سيتم إنجاز أول مشروع استثماري لهذه الاتفاقية الإطار من طرف SEBN الشركة الفرع للمجموعة في بوقنادل مع إنشاء وحدة صناعية جديدة مخصصة لتصنيع الحُزَم الكهربائية. ومن شأن هذه الاتفاقية الاستثمارية البالغة قيمتها أزيد من 320 مليون درهم أن تسمح بإحداث أكثر من 4500 منصب شغل.
وفي معرض تأكيده على أهمية قطاع السيارات المغربي ومكانته الاستراتيجية في الاقتصاد الوطني على مستوى إحداث مناصب الشغل والتصدير، صرح مزور في هذا الشأن بأنه “مع هذا الاستثمار الجديد لمجموعة سوميتومو، تعكس منصة السيارات المغربية مدى جاذبيتها وقدرتها التنافسية لدى موردين عالميين، مما يسمح لنا بمواصلة إحداث مناصب الشغل لشبابنا المغاربة”. وأضاف في هذا الصدد قائلا بأن: “هذا يبرهن مرة أخرى على الثقة الكبرى التي تحظى بها منظومتنا لدى المستثمرين بما أنهم لا يترددون في الاستثمار وإعادة الاستثمار”.
ومن جانبه، صرح عادل سمريش، الرئيس المدير العام لمجموعة سوميتومو- SEBN المغرب قائلا:” يسر مجموعة سوميتومو اليوم توقيع هذه الاتفاقية الإطار التي ستسمح لنا بتوسيع وتنويع نشاطنا في عدة جهات من المغرب. ولدينا كامل الثقة في قدرة الكفاءات المغربية على تنفيذ هذا المشروع وغيره من المشاريع خلال السنوات القادمة، بهدف تعزيز قدرتنا التنافسية”.
والمجموعة اليابانية سوميتومو إلكتريك إندستريز مورد لقطاع السيارات من الدرجة الأولى، وهي متخصصة في إنتاج أحزمة الكابلات والمكونات الإلكترونية وأنظمة الاتصالات.
وتشغل المجموعة أزيد من 272.000 شخص عبر أكثر من 400 مصنع إنتاج موزعة على 5 قارات.
وتتواجد مجموعة سوميتومو بالمغرب منذ سنة 2001 عبر أربعة فروع: SEWS MFZ وSEWS MAROC وSEBN وSEWS CABIND، وتشغل زهاء 30.000 شخص.