جمعية ذاكرة الرباط سلا تطلق يومه الخميس الدورة الثانية لأيام التراث

فنن العفاني
أعلنت جمعية ذاكرة الرباط سلا عن تنظيم الدورة الثانية لأيام التراث، بداية من مساء يومه الخميس، من أجل تمكين الأطفال والشباب من استعادة تاريخ وتراث العدوتين الزاخرتين بمعالم عمرانية وحرف تقليدية، يوجد بعضها قاب قوسين أو أدنى من وضعية الاندثار.
فعلى مدى أربعة أيام متتالية، ستقوم جمعية ذاكرة الرباط سلا بجولات تشمل مختلف المواقع التاريخية، بدءا من قصبة شالة، ومرورا بالحدائق التاريخية، وقصبة الأوداية التي تحتضنها العاصمة، وصولا إلى المدارس العتيقة والحصون البحرية التي تحكي زمنا غنيا بأحداث تاريخية شهدتها مدينة سلا.
وكشف فكري بنعبد الله، رئيس جمعية  ذاكرة الرباط سلا، في ندوة صحفية، نظمتها الجمعية صباح أمس بالمكتبة الوطنية بالرباط، عن مضامين الإعلان المتعلق بانطلاق الدورة الثانية لأيام التراث وعن برنامجها الحافل بالأنشطة.
 واعتبر فكري بنعبد الله القرار الذي اتخذته اللجنة التابعة لوزارة الثقافة التي تنكب على تصنيف التراث، والقاضي بتصنيف مدينة سلا ضمن التراث الوطني بـ “بالغ الأهمية” لكونه “يرد الاعتبار للمدينة التي تجاور العاصمة الرباط، والتي سبق لها قبل سنوات قليلة أن صنفت من قبل منظمة اليونسكو تراثا عالميا”.
وقال فكري إن أيام التراث في دورتها الثانية، والتي ستحتضنها فضاءات فندق باليما بالرباط، وساحة المكتبة الوطنية، وباب المريسة بسلا، ومنتزه أبي رقراق، وساحة البريد، تعتبر “محصلة جهود أعضاء الجمعية بمختلف مشاربهم، وأطيافهم”.
وشدد المتحدث على أن واجب المواطنة يفرض “النهوض بتراث الرباط وسلا والتحسيس بقيميته وضرورة الحفاظ عليه”، مشيدا بدعم مختلف الأطراف سواء وزارة الثقافة، أو ولاية الرباط، أو المجالس المنتخبة.
وحول تفاصيل الدورة الثانية لأيام التراث، أبرز رئيس جمعية ذاكرة الرباط سلا أن الدورة ستتخللها أنشطة عديدة تتوزع بين أنشطة ثقافية في شكل ندوات، وجولات، ومعارض لصور تتحدث عن ذاكرة الأمكنة والشخوص، والفنون، خاصة التشكيلية، فضلا عن حفلات موسيقية، ولحظات تكريم لعدد من رواد الصناعة التقليدية في العدوتين، والذين أبرعوا في مجالات حرف التطريز وصناعة الحصير والخياطة التقليدية.
وأضاف فكري بنعبد الله أن الدورة الثانية لأيام التراث ستتميز باستضافة شخصيات وأعلام بارزة تنتمي لمدينتي الرباط وسلا، حيث ستحرص الجمعية على تنظيم ليلة للتراث يوم الجمعة، يتم خلالها تنظيم حفل فريد يخصص لتكريم فرق الروك لسنوات الستينات والسبعينات التي اشتهرت بها العدوتين خلال تلك الفترة، يليه تنظيم مائدة مستديرة يشرف على تسييرها الصديق معنينو الإعلامي البارز والكاتب ابن مدينة سلا، ويشارك فيها ثلة من الشخصيات الوازنة، ستقدم وجهة نظرها حول  ذاكرة العدوتين خلال سنوات الثلاثينات والستينات من القرن الماضي.
وأفاد بنعبد الله أن الدورة ستتميز هذه السنة بإشراك المهاجرين المتواجدين بالرباط، في مختلف فعاليات أيام التراث، حيث قامت جمعية ذاكرة الرباط سلا ببرمجة مساهمات مئات الشباب من المركز الثقافي الإفريقي بالمغرب، ضمن أنشطة الشارع، والتي ستعرف أيضا إسهامات شباب الأحياء المحيطة بكل من الرباط وسلا، من أجل فسح المجال أمامهم لإبراز مواهبهم ومهاراتهم في ميادين الموسيقى والألعاب البهلوانية.

Related posts

Top