رونار: علينا أن نكون أقوياء ونحافظ على الرغبة في الانتصار

حذر الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار من قدرة منتخب الكوت ديفوار على الاستفاقة عندما يلتقي اليوم الثلاثاء بملعب أوييم بالمنتخب الوطني برسم الجولة الثالثة (المجموعة الثالثة) لكأس أمم إفريقيا 2017 المقامة حاليا بالغابون، مؤكدا أن فريقه سيقوم بالمطلوب لضمان التأهل لدور الربع.
وقال رونار في حديث مع وسائل الإعلام خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمنطقة المختلطة عقب مباراة الطوغو (3-1) الجمعة الماضي، إن فريقه قدم أداء أفضل في المباراة الأولى، إلا أنه افتقد إلى التنفيذ الجيد واستثمار الكرات الثابتة، مبرزا أنه تم تصحيح ذلك عبر الصرامة في اللعب حسمت اللقاء الثاني لـ “أسود الأطلس”.
وأضاف رونار أن مواجهة الكوت ديفوار بـ “الكان” تختلف تماما عن المواجهة الأخيرة في نونبر 2016 ضمن تصفيات كاس العالم روسيا، مبرزا أن ما وقع للعميد المهدي ينعطية في فترة الإحماء كان مجرد إجراء احترازي، رافضا الحديث عن تفوقه على أستاذه ومواطنه ومدرب الطوغو كلود لوروا.  

< مباراة اليوم خطوة في رحلة البحث الدفاع عن لقبك بطلا لإفريقيا، لكن عليك بداية أن تتخطى الكوت ديفوار البطلة في أقوى مباراة بهذا الدور، ما رأيك؟

>> بالنسبة لي فالمنتخب الإيفواري يظل خصما كباقي الخصوم. بعد إجراء القرعة علمنا أن المباراة الثالثة ستكون مصيرية. إنه اللقاء الأصعب في الدور الأول. ولهذا يجب أن نكون متحدين وجيدين في الآن ذاته، لأن الكوت ديفوار عاشت نفش الوضعية بدورة 2015 عندما كنت أنا شخصيا مدربا لها، حيث بدأت دور المجموعات بتعادلين، قبل أن تفوز في المباراة المصيرية ضد الكاميرون بهدف للاشيء وتتأهل إلى الدور الثاني.
المنتخبات الكبيرة تستفيق في أي لحظة. وعلى المنتخب الوطني أن يقوم بالمطلوب منه لضمان التأهل إلى دور ربع النهائي، من أجل صناعة تاريخنا بهذه الدورة، لأن المغرب لم يبلغ هذا الدور منذ طويلة. ولم نقدم هدايا للطوغو ولا نقدمها للكوت ديفوار.

< ما هي الرسالة التي وجهتها للاعبين قبل خوض مباراة الكوت ديفوار من أجل تحفيزهم على حجز باقة البقاء بـ “الكان”؟

>> الرسالة كانت واضحة .. فحتى عقب الخسارة في المباراة الأولى، قلت لهم إني فخور بما قدموه في تلك الأمسية رغم أننا خرج بلا نقاط. الآن لدينا 3 نقاط، وعلينا المحافظة على الرغبة في الانتصار وأن نكون أقوياء أمام الكوت ديفوار.

< ما الفرق بين المباراتين أمام منتخبي الكونغو الديمقراطية والطوغو؟

>> في المباراة الأولى، لم يكن تنفيذ الضربات الثانية جيدة. فيصل فجر عوض النقص في هذه النقطة في اللقاء الثاني. صراحة الأداء في المباراة الأولى كان أفضل من مباراة الطوغو من الناحية التقنية. في مباريات كأس أمم إفريقيا يتوجب أن نكون جيدين في النزالات خصوصا في الأوقات الصعبة، وهذا ما قمنا به وتمكنا من تسجيل الانتصار.

< ما هي الأشياء التي تم تصحيحها ضد الطوغو؟
>> ما كان مختلفا هذه المرة هو الصرامة في اللعب عكس ما وقع في مباراة الكونغو الذي تلقينا خلالها هدفا مباغتا على إثر ضربة تماس مع أننا لعبنا بشكل جيد. آنذاك أوقعنا أنفسنا في خطر خلال مواجهة الكونغو. وكنا قد وضعنا أنفسنا في وضعية صعبة بسبب خطإ ارتكبناه. على أي حال هناك فريقان سيضمنان التأهل عن هذه المجموعة، وسيتم اللجوء إلى الحسابات بعد نهاية المباراتين. الهدف هو التأهل إلى ربع النهاية وسنفعل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك.

< ألم تقلق عقب تسجيل منتخب الطوغو لهدف مبكر؟ وما السبب وراء الهدوء الذي ظهر عليكم وعلى اللاعبين؟

>> الهدف المبكر للطوغوليين كان بمثابة قطعة ثلج سقطت على رؤوسنا. كنا نعلم مدى قوة المنتخب الطوغولي، لأننا تابعنا شريط مباراته أمام الكوت ديفوار، ولاحظنا أنه حافظ على خط هجوم مكون من 3 لاعبين.
كنا نعلم أيضا أنه في مثل هذه المباريات يتوجب أن نكون أقوياء من الناحية الذهنية، وهذا ما قام به اللاعبون. وأحييهم على ذلك. كان هذا مهما، لكن الأهم هو أنه لو لم تكن هناك ردة فعل بعد الدقائق الثلاثة أو الأربعة التالية، فكانت لتكون النهاية بالنسبة لنا، لأن الجميع يعرف سرعة لاعبي الطوغو وقوتهم في المرتدات. عموما كنا أقوياء ذهنيا، وفعلنا ما يتوجب علينا القيام به.

< تمكن المنتخب الوطني من العودة في المباراة وسجل ثلاثة أهداف، هل هذا أفضل طريقة للإجابة على المشككين في مستوى المجموعة؟

>> أنتم تعلمون أمورا عن المغرب أكثر مني. إذا حدث ولم نتأهل سيظل المشككون يتحدثون لسنوات أخرى. الأمر بيدنا لتغيير الأوضاع. ومصيرنا بين أيدينا. يجب أن نظل متحدين، لأننا سنلعب ضد بطل إفريقيا.
نجحنا في احتواء خطورته في المباراة التي أقيمت بمراكش. هذا اللقاء سيكون مختلفا تماما، وعلينا أن نكون أقوياء كما في المباراة الأولى ضد الكونغو، ولا يجب أن ننسى أننا كنا خلال هذا اللقاء متحدين وأقوياء وكنا نستحق نتيجة أفضل. ودخول فجر كان مهما لنا، لأنه ساعدنا بتنفيذ الكرات الثابتة.

< هل ترى أن هذا الفوز مكافأة لرومان غانم سايس الذي توفي جده ومع ذلك رفض المغادرة؟

>> بطبيعة الحال .. إنه شيء رائع أن تمضي الأمور هكذا، لكن علينا الاستمرار على هذا المنوال. علينا أن نهدي لسايس وروح جده التأهل إلى ربع النهائي والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة.

< تمكنت من التفوق على أستاذك كود لوروا، ما تعليقك؟
>> لوروا له تجربة استثنائية في إفريقيا. وبالتالي لا يمكن الحديث عن تخطيه. لقد عملت معه، ولذا أعي جيدا ما أقول. إنه يتنفس كرة القدم. عندما يكون قادرا على تكوين فريق طوغولي في هذه المدة القصيرة، فهذا أمر استثنائي. ربما قد لا يلاحظ البعض ذلك، لكني أؤكد لكم أنه مدرب استثنائي.
لقد رأيتم كيف قاد منتخب الكونغو إلى دور ربع النهاية، بل كان قريبا من بلوغ دور النصف حيث كان فريقه متقدما في المباراة. لديه شيء مختلف عن باقي المدربين. سأكون دوما ممتنا له ومعجبا به. ورغم أننا نملك مجموعة مختلفة، إلا أننا نقوم بعملنا بأفضل طريقة ممكنة.  

< تعرض المهدي بنعطية لإصابة قبيل انطلاق المباراة، فهل يمكنكم إطلاعنا على حالته الصحية؟

>> المهدي عانى من تمدد على مستوى عضلة الفخذ وشعر ببعض الألم. وبما أنه لاعب محترف وذو تجربة فقد طلب من الطاقم التقني تجهيز لاعب آخر للإحماء تحسبا لأي دائما في الفترة ما بين التسخينات وبداية المباراة تكون هناك مدة توقف لـ 10-15 دقيقة، وقد يحدث أمر غير متوقع، وبالتالي كان ما فعله المهدي مجرد إجراء احترازي.
مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش

Related posts

Top