سانتفيت يتهم المنظمين بـ “المحسوبية” ويطالبهم باحترام المنتخبات الصغيرة

تابعت غامبيا في أول مشاركة لها في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، كتابة التاريخ في النسخة الـ33 في الكاميرون، بعد فوزها على غينيا 1-0 أول أمس الاثنين على ملعب “كويكونغ” في بافوسام، لتتأهل إلى الدور ربع النهائي.
ويدين منتخب “العقارب” بالفوز إلى المهاجم موسى بارو الذي سجل الهدف اليتيم في الدقيقة 71.
وخاض المنتخب الغامبي المباراة بعشرة لاعبين في الدقائق الأخيرة اثر طرد مهاجمه يوسوفا نجي بعد نيله بطاقتين صفراوين (87) بعد 14 دقيقة من نزوله بدلا من إبريما داربو، قبل أن يطرد مدافع غينيا إبراهيما كونتيه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأثنى مدرب غامبيا البلجيكي توم سانتفيت على لاعبيه، قائلا “هؤلاء هم أبطالي”.
وأضاف عندما سئل عن السر “إنه منتخب، ليس أفرادا، ولكنه منتخب يلعب كمجموعة، مع حلم ومع استراتيجية. كل لاعب منضبط للغاية ويفعل كل شيء لتحقيق ذلك”.
من جهة، كشف المدرب البلجيكي خلال ندوة صحفية، عن مجموعة من الحقائق المثيرة المتعلقة بالبطولة الحافلة بالفضائح والمشاكل منذ انطلاقتها.
وقال سانتفيت “أفكر في كل ما لم أقله سابقا، لأن الحقيقة لن تعجب الكثيرين. 6 لاعبين يتقاسمون غرفة واحدة بنفس الحمام والمرحاض. أغلب أعضاء الطاقم التقني ينامون في نفس السرير، في زمن كورونا وبعد إرهاق التداريب”.
وأضاف “بالنسبة لي أحب التواجد هنا، لكن عندما تنظم بطولة كروية، فلا يعقل أن تلعب أربعة منتخبات في ملعب واحد. على المنتخبات أن تتواجد في نفس المستوى من التعامل، لأنك آنذاك تصنع الفوارق بينها”.
وتابع المدرب البلجيكي “عندما تمنح المنتخبات الكبيرة فنادق مصنفة وقريبة من الملاعب وبنية تحتية جيدة، مقابل فنادق سيئة للمنتخبات الصغيرة ، فأنت تخلق المحسوبية. نحن للعب في أرضية واحدة. هوية الفائز تتحد في الملعب وليس في الفنادق أو بالمسافة عن الملعب”.
وزاد سانتفيت “نضطر لقطع ساعتين ونصف الساعة للوصول إلى الملعب. وعلينا أن نكون في الملعب قبل المباراة بـ 90 دقيقة. يعني أنه علينا مغادرة الفندق قبل 4 ساعات. علميا علينا أن تتناول وجبة قبل 3 ساعات من موعد المباراة. ليست هناك حتى ماكدونالدز في الطريق. لا نستطيع الأكل في الوقت الذي نريد؟ ماذا نفعل؟”.
واختتم “نحن محترفون .. صحيح أننا بلد صغير كمالاوي وزيمبابوي، لكن عليكم احترامنا. نحن هنا لكتابة تاريخ بلدنا. لدي لاعبون كبار محترفون في أوروبا، لكن لا يتم احترامهم من طرف المنظمين. هذا أمر مؤسف”.
ولم تذق غامبيا التي تخوض نهائيات بطولة القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخها، طعم الخسارة في مبارياتها الأربعة الأولى (3 انتصارات وتعادل)، وباتت ثاني منتخب في القرن الحادي والعشرين لا يخسر أي مباراة في أربعة لقاءات يخوضها في مشاركته الأولى في المسابقة، بعد مدغشقر عام 2019 (فوزان وتعادلان).

Related posts

Top