أكد أسامة الحياني رئيس الفر ع المحلي لمنظمة الطلائع _ أطفال المغرب بسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح، أن الغاية من تأسيس الفرع المحلي للمنظمة، هو السعي لكي يكون هذا الإطار حاضنا مهمّا لانشغالات الطفولة المحلية التي ستتجسد عبر مختلف الأنشطة التربوية والمبادرات التثقيفية وعلى رأسها قضايا الطفل وتنشئته تنشئة سليمة والدفاع عن قضاياه العادلة.
وقال بمناسبة الاحتفاء بتأسيس الفرع المحلي لمنظمة الطلائع لسوق السبت، يوم السبت الماضي، أن الفرع المحلي سيحرص على برمجة أنشطة متنوعة الهدف منها تربية الطفل على المواطنة وحب الوطن ومبادئ التسامح وترسيخ مفاهيم العمل الجمعوي التطوعي والدفاع عن القضايا الوطنية في مختلف المحافل والتعريف بها لدى الناشئة.
وأكد رشيد السملالي الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالفقيه بن صالح، خلال نفس المناسبة على الدور الذي لعبته المنظمة في تكوين الأجيال وتربيتهم على التمسك بالقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية السليمة، ونوه بالجهود التي تبذلها المنظمة من خلال نشاطاتها المختلفة والمعسكرات التي تنفذها لتأهيل الأطر القيادية في المنظمة وتزويدها بالخبرات العلمية والأسس التربوية السليمة. ‏
وشدد على أهمية هذا الإطار في تربية الأجيال خاصة في المرحلة الراهنة، حيث أضحت اختلالات التربية بالمؤسسات التعليمية عميقة، وقال إن “صلاح المجتمع رهين بصلاح نشأته، وأنه بدون تربية سليمة تنهل من القيم السمحاء للإنسانية جمعاء، يستحيل النهوض بالمجتمع، وأكد على أن الفرع المحلي للمنظمة سيكون إضافة نوعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وعرج رشيد السملالي باعتباره واحدا من الرعيل الأول للمنظمة عن التاريخ المجيد للمنظمة، وذكر بالدور الطلائعي للرفيق عزيز بلال وبمساهماته الفكرية في هذا السياق، وتحدث عن التحديات التي اعترضت هذا الإطار الملتزم بقضايا الشباب والوطن، وأشار إلى أن من بين الغايات الكبرى التي تأسست من أجلها المنظمة هي المساهمة الفاعلة في حماية الطفل وتبني قضاياه والسهر على تنشئته تنشئة صحيحة وتربيته على ثقافة الإنصات والحوار والترافع والاعتماد على الذات.
ودعا السملالي كافة الحاضرين إلى بدل المزيد من الاهتمام بقضايا الناشئة، وذكر بأهمية الإطارات الملتزمة في توعية الشباب، وقال إن انزواء الكثير من الكفاءات الجمعوية لأسباب متعددة وانزياح العمل الجمعوي عن أدواره الطلائعية، هو السبب في كل الظواهر السلبية التي بات يعيشها المجتمع، وقال إن الرهان اليوم لازال قائما من أجل توفير منتوج ثقافي كفيل بدعم الناشئة من أجل مواجهات كل التحديات.
وشكل حفل التأسيس مناسبة للتعريف بمنظمة الطلائع، حيث كان الحضور على موعد مع شريط تثقيفي، رصد أهم المحطات التاريخية لمنظمة الطلائع ومساهماتها الفعالة في العديد من القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الوطنية والدعوة إلى التصويت بنعم على دستور2011 وربط جسور التواصل البناء مع أطفال الجنوب، ودعم كل المبادرات الإنسانية والاجتماعية.

حميد رزقي