دعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، الجمعة بمراكش، إلى إحداث شبكة للكفاءات الافريقية عبر العالم في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
وشدد بوصوف خلال ملتقى دولي حول موضوع “التغيرات المناخية: مقاربات جديدة، تكنولوجيات حديثة، فرص جديدة، انخراط الكفاءات الافريقية هنا وهناك”، على ضرورة إبرام شراكات بين الكفاءات العاملة في القارة الافريقية وتلك التي تشتغل على المستوى الدولي بغية دعم البحث العلمي لمواجهة تحديات التغيرات المناخية.
وسجل أن مسألة النزوح بسبب المناخ تعد سبب الهجرة البشرية الرئيسي، مضيفا أنه وفقا لخبراء الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للهجرة، فإن 250 مليون شخص سيهاجرون في أفق 2050 بسبب التغيرات المناخية.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تحسيس الكفاءات بالعالم من أجل الاضطلاع بدور رئيسي في الرفع من مستوى القرارات التي تعالج مسألة المناخ واستحضار الأسئلة التي تتناول البيئة والتغيرات المناخية، وكذا ايجاد حلول مبتكرة ذات صلة بالأساس، بالتكيف والتقليص من حدة التغيرات المناخية.
وشددت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، على موضوع ندرة المياه باعتباره عاملا رئيسيا في بروز تدفقات الهجرة بالنظر للعلاقة الوطيدة جدا بين هذا المورد وجميع القطاعات المرتبطة بالتنمية المستدامة، كما يعد عاملا رئيسيا في ارساء السلم والأمن الغذائي والاستقرار السياسي في القارة الافريقية.
أما مديرة المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن أمينة بنخضرا فأبرزت أن قطاع الطاقة يمثل قطاعا حيويا في معالجة اشكالية التغيرات المناخية حيث تساهم بنسبة 70 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة، مضيفة أن الولوج إلى الطاقة يعد أمرا رئيسيا، كما أن القارة الافريقية تبقى القارة الأقل من حيث التزود بالكهرباء بتسجيل 650 مليون نسمة غير مستفيدة من الكهرباء.
وتميز هذا اللقاء، المنظم من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، بمشاركة كفاءات افريقية من الداخل وبلدان المهجر وكذا العديد من المؤسسات والجامعات المغربية والأجنبية.
وتناول اللقاء مواضيع علمية دقيقة تهم التنوع البيولوجي والفلاحة والصحة ومصادر الطاقة والسياحة والتنمية المستدامة والتدبير ومعالجة النفايات والبيئة المائية والغابوية والتعليم والحكومة وحقوق الأشخاص والمدن والجهات والاستثمار.