عز الدين الإبراهيمي.. مجموعة من اللقاحات ناجعة ضد السلالة الهندية للفيروس التاجي

أكد عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن مجموعة من اللقاحات التي تم إنتاجها ضد فيروس كورونا المستجد، تعتبر ناجعة ضد السلالة الهندية للفيروس التاجي، استنادا للنتائج الأولية للدراسات في المجال.
وأوضح الإبراهيمي أن دراسات إسرائيلية وهندية أجريت مؤخرا أظهرت أن العديد من اللقاحات بما فيها لقاح فايزر وفاكسين الهندي وأسترازينيكا أثبتت فعاليتها في مقاومة هذه السلالة، وإن كانت فعالية محدودة، مبرزا أن هذه السلالة لا تختلف عن الأخريات، حيث أن النتائج الأولية توحي بأنها ليست أخطر من سابقاتها.
وقال الإبراهيمي إن المعروف عن هذه السلالة الجديدة ضراوة المرض المترتب عن الإصابة التي قد تحدثها، وهو ما يلزمنا المزيد من الحيطة.
وبخصوص الوضعية الوبائية بالمغرب، دعا مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية إلى رفع درجة اليقظة والعودة إلى الإجراءات الاحترازية الشخصية والانخراط الجماعي في عملية التلقيح الجماعي، علاوة على ضرورة التحلي بروح المواطنة.
هذا، وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا ببلادنا في ظروف جيدة، وقد مكنت من إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لنحو 53 ألف و802 شخص خلال الـ 24 ساعة الماضية “ما بين الساعة الرابعة مساء من يومي الثلاثاء والأربعاء”، وأتاحت لما يناهز 23 ألف و47 مستفيدا استكمال عملية التطعيم وفق البروتوكول الصحي.
ورفعت هذه الحصيلة الجديدة في عملية التلقيح، عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح إلى 5 ملايين و231 ألف و766 شخصا وعدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية إلى 4 ملايين و326 ألف و873 شخصا.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالجائحة خلال نفس اليوم، فتم تسجيل 371 حالة إصابة جديدة و402 حالة شفاء، و5 حالات وفاة.
ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 512 ألف و656 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 499 ألف و491 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.4 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9043 حالة، بنسبة فتك قدرها 18 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء- سطات “232”، ومراكش-آسفي “42”، والرباط – سلا-القنيطرة “25”، وسوس- ماسة “17”، وطنجة- تطوان-الحسيمة “16”، والعيون-الساقية الحمراء “14”، والداخلة-وادي الذهب “8”، والشرق “6”، وودرعة-تافيلالت “6”، وفاس-مكناس “4”، وبني ملال-اخنيفرة “1”.
وتتوزع الوفيات بين ثلاث حالات بجهة الدار البيضاء-سطات، وحالة واحدة بكل من جهة طنجة- تطوان-الحسيمة وجهة العيون- الساقية الحمراء.
هذا، وقد بلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 4. 1409 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى 4122 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 40 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 300 حالة، 18 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و142 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″، فقد بلغ 5. 9 في المائة.
من جانب آخر، وفي أفريقيا بلغ إجمالي إصابات الفيروس إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي 4 ملايين و578 ألف و902 شخص، بحسب ما أفادت به المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وكشفت الأرقام الصادرة عن هذه الهيئة التابعة للاتحاد الإفريقي، أن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض في إفريقيا وصل إلى 122 ألف و 589 شخص، بينما بلغ إجمالي حالات الشفاء من المرض عبر القارة 4 ملايين 125 ألف 114 شخصا.
وتعد جنوب إفريقيا والمغرب وتونس وإثيوبيا ومصر من الدول التي سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة عبر القارة، بحسب الهيئة.
وفيما يخص حالات الإصابة، تعد منطقة إفريقيا الجنوبية أكثر المناطق المتضررة من المرض، تليها مناطق شمال إفريقيا وشرق إفريقيا، بينما تعد منطقة وسط إفريقيا أقل المناطق التي سجلت بها إصابات المرض عبر القارة.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top